جندي أفغاني (في الإمام) وجنود أمريكيون بالقرب من موقع الجيش الأفغاني الذي تعرض للقصف من قبل قوات حلف شمال الأطلسي في وردك جنوب غربي كابول يوم أمس السبت.
أفغانستان/14 أكتوبر/ متابعات: اشتبكت قوات حلف شمال الأطلسي مع حليفها الأفغاني فيما أطلق عليه حادث «نيران صديقة» صباح يوم أمس السبت وطلبت شن هجمات جوية أسفرت عن مقتل أربعة جنود أفغان وأثارت غضبا بين سكان القرية.وأكد حلف شمال الأطلسي ومسؤولون أفغان الحادث الذي وقع في إقليم وردك شمال غربي كابول وحاولوا إنهاء التوتر من خلال الإعلان عن إجراء تحقيق مشترك.وقال شهيد الله شاهد المتحدث باسم حاكم اقليم وردك «أربعة جنود قتلوا وستة اصيبوا بجروح عندما اصابت ضربة جوية للقوات الاجنبية موقعهم.» وتابع «لا نعرف لماذا حدث ذلك لكنه أمر مؤسف بشدة.».وأضاف ان الضربة استهدفت موقعا نائيا للجيش الافغاني في المنطقة اقيم في آلاونة الاخيرة. وقال ان القوات الاجنبية والقوات الافغانية كانت تقوم بعمليات كل على حدة في وقت متأخر مساء يوم الجمعة عندما بدأ الجانبان اطلاق النار على بعضهما البعض.وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف الاطلسي ان جنودها تعرضوا لاطلاق نار وطلبوا توجيه ضربات جوية من دون ان يدركوا انهم يشتبكون مع قوات الامن الافغانية.وقالت في بيان «التقارير الاولية بعد العمليات تشير الى ان نيران اسلحة صغيرة اطلقت من موقع قتال ناء للجيش الوطني الافغاني والدعم الجوي التالي الذي تم استدعاؤه من جانب القوة المشتركة قتل على الارجح أربعة من جنود الجيش الافغاني.».وأضاف البريجادير جنرال الكندي ايريك تريمبلاي المتحدث باسم القوة «نعمل بجدية بالغة لتنسيق وترتيب عملياتنا.» وأضاف «هذا حادث مؤسف ونحن نتعاطف مع عائلات الذين قتلوا أو اصيبوا.».وحوادث «النيران الصديقة» وقتل مدنيين افغان من بين أكبر مصادر التوتر بين الحكومة الافغانية والقوات الغربية التي تقاتل لحمايتها.وأضاف قروي مسن غاضب لتلفزيون رويترز في بلدة سالار وهو يشير الى السماء فوق موقع الحادث «كما يمكنك ان ترى اسقطوا قنابل على الموقع. انهم الامريكيون بالطبع. من غيرهم يمكنه ان يقصفنا..».ولم تحدد القوة التي يقودها حلف الاطلسي وثلثاها من الامريكيين جنسية القوات التي شاركت في العملية على الارض أو في الجو.وطلبت وزارة الدفاع الافغانية عقد محاكمة عسكرية لاي جنود تثبت مسؤوليتهم.وقالت «الجنود الذين تورطوا في هذا الحادث المروع يجب التعامل معهم بموجب القانون العسكري دون أي تردد حتى يلقوا العقاب عن العمل الذي ارتكبوه.».وفي حادث منفصل في اقليم غزنة قالت قوة المعاونة الامنية الدولية يوم السبت ان قواتها قتلت بالرصاص اثنين من المدنيين الافغان واصابت مدنيا ثالثا عندما رفضوا الاذعان للتحذيرات التي تطالبهم بوقف سيارة كانوا يتحركون بها.ومثل هذه الحوادث لاطلاق النار أدت في الاسابيع الاخيرة الى اندلاع مظاهرات في الشوارع احتجاجا على القوات الغربية.وتقول الأمم المتحدة إن قوة المعاونة الأمنية الدولية تمكنت من خفض عدد المدنيين الذين تتسبب في مقتلهم منذ ان أصدر قائدها الجنرال الأمريكي ستانلي مكريستال تعليمات جديدة في العام الماضي استهدفت خفض عدد وفيات المدنيين.