الشباب قوة والوقت ثمرة والجهد طاقة ، والشباب هم طاقة وحيوية وفاعلية ونشاط وقوة الأمم والمجتمعات واستثمار هذه الطاقات بالأسلوب الأمثل دليل على الوعي ونضج التفكير وبعد الرؤية لمستقبل غني بالثروة. والشباب هم الفئة المهمة جداً في المجتمع لأنهم يمتلكون كل مقومات عمارة المجتمع والأمة فبأماكنهم إن تمت العناية بهم والاهتمام بهم وتوفير كل ما يحتاجونه أن يسهموا في تنمية الأمة ونهضتها ورفعة شأنها. بالنسبة للشباب ( طلاب وطالبات) يقضون الإجازة بعد عام دراسي شاق وعمل جبار وهذه الإجازة بالنسبة للشباب وقت فراغ علينا أن نساعدهم ليستغلوه وتوفير ما يلزمهم ليستغلوا هذا الفراغ بالمفيد والهدف من الإجازة تغيير جو الدراسة والتسلية لكن طول وقت الإجازة قد يجعل وقت الفراغ كبيراً وربما تضيع أوقات كثيرة دون فائدة فالكل مطالب في داخل المجتمع أن يساعدهم وان يملأ فراغهم بأشياء مفيدة لكي يستفيدوا ويفيدوا. فلابد أن تكون الإجازة مثل سلة الفاكهة تأخذ منها ما يفيدك وتترك منها ما يضرك وهناك بعض الخطط العملية للإجازة الصيفية منها : قراءة القرآن الكريم وفي ذلك الأجر الكبير من الله عز وجل وقراءة الكتب وان لقراءة الكتب العديد من الفوائد التي تهم الشخص في دنياه وآخرته وكما ورد في الشعر ( وخير جليس في الزمان كتاب) وقراءة المجلات الهادفة وصنع برامج عائلية أي أثناء جلوسك في البيت حاول أن تبتكر طريقة تغير روتين العادة اليومية حاول أن تقوم بعمل مسابقات وان تعبت عنصر الحماس والنشاط لدى العائلة وايضاً حفظ الأذكار ومن خلالها يكون المسلم محصناً وهناك المراكز الصيفية للأولاد والبنات ليستثمروا إجازاتهم بما يعود عليهم من نفع وفائدة ومنها فوائد عدة : أنها وسيلة للتعارف بين الطلاب وكسب علاقات أخوية فيما بينهم إضافة إلى أن المراكز الصيفية لها العديد من البرامج الممتعة والهادفة للطلاب كالرياضة المتنوعة والمسابقات وحفظ القرآن الكريم والرحلات المختلفة وغيرها الكثير من النشاطات. فان استثمرت الأمة طاقة وحماس شبابها قطفت نتائج ذلك ونهضت ووقفت على أقدامها وقوفاً راسخاً شامخاً وشيدت بناء حضارياً سامياً متماسكاً لا تزعزعه العواصف ولا الصعاب أما إذا همشت الأمة شريحة الشباب وأهملتها ولم تحاول توظيفها واستثمارها فان هذه الطاقة الكامنة داخل الشباب تنفجر داخل بناء المجتمع وتحطم فاعلية وقوة كيان الأمة و الشباب قوة فاعلة لا تقبل أن تكون ساكنة كامنة والحد من هذه الطاقة يولد الانفجار فلا بد من التفاعل بحنكة وحكمة وإشراف مستديم مع هذه الشريحة لأنك أمام عقلية صغيرة مراهقة وأمام عاطفة متأججة فان حصرناها من جهة النفس فلها جهة أخرى وان أغلقت في نفسها باباً انفتح لها أكثر من باب والمراكز الصيفية الجادة بديل من البدائل الناجحة لاحتواء واستثمار أوقات شبابنا ومتنفس هادف لا تأتينا من ريح شر وإنما يجلب ريحا طيبة يعم خيرها وينشر فضلها في سائر مجتمعنا المسلم ومن خلال هذه المراكز الصيفية الجادة التي لابد أن تكون هادفة وتنمي قدرات الشباب وتبعدهم عن الرذيلة والأخلاق السيئة ومن خلالها تظهر العديد من الموهبات الكامنة فتنبع هذه المواهب في الأشياء المفيدة ذات الأهمية البالغة .
شبابنا والإجازة الصيفية
أخبار متعلقة