استجابة لطلب الرئيس السوداني
الرياض / 14 أكتوبر :تبرع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المملكة* بمبلغ 3 مليون و193 ألف دولار لتمويل مشروع إنشاء قرية في إقليم دارفور تشتمل على 500 منزل تستوعب 500 أسرة متكاملة وشاملة لكافة الخدمات والمرافق الأخرى كالمياه والمدرسة والمركز الصحي والمسجد ومولد كهرباء وغيرها.وقد جاء تبرع سمو الأمير الوليد إستجابة لطلب من فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير في رسالة خطية سلّمها لسموه سعادة السفير السوداني بالرياض السيد محمد أمين الكارب، كما تتضمن دعوة للمشاركة في المؤتمر العربي لمعالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور. وبعد مراجعة سموه لتوصيات مؤسسة المملكة التي كان قد عمّدها بدراسة سبل وإمكانية تقديم الدعم اللازم والمساهمة الإنسانية لتحسين الظروف المعيشية لإقليم دارفور، قام سموه بتوجيه المسؤولين في المؤسسة بتقديم هذا الدعم الإنساني مباشرة دعماً للجهود المبذولة لنشر الإستقرار والسلام وتوطين النازحين في دارفور.وسبق أن تبرع الأمير الوليد في عام 2003 بـ80 طن من المساعدات لضحايا الفيضانات بالسودان. وجاء تبرع سمو الأمير حينها تلبية لطلب فخامة الرئيس السوداني في دعم الحكومة السودانية في مواجهة الكارثة الإنسانية التي حصلت جراء تضرر العديد من الولايات الشرقية في البلاد من الفيضانات. وتمثل تبرع الأمير الوليد في 80 طن من مواد الإغاثة المشتملة على خيام، وبطانيات، ومواد طبية، ومستلزمات الخدمات الصحية، وإسعافات أولية ضرورية في حالات الكوارث الطبيعية، ومضخات مياه. وتم شحن المعونات بواسطة طائرة نقل خاصة تم استئجارها لنقل شحنة الإعانة من مطار الرياض إلى مدينة الخرطوم. ومطلع عام 2003 أيضاً، أمر سموه الكريم بالتبرع بمبلغ 10 آلاف دولار أمريكي لأقارب كل ضحية من ضحايا كارثة الطائرة السودانية الذين بلغ عددهم 115 ضحية.ويعد هذا التبرع امتداداً لمساهمات سموه الإنسانية خلال السنوات الماضية التي طالت أنحاء مختلفة من العالم وفي مقدمتها العالمين الإسلامي والعربي. فلم يتوان سموه عن مد يد العون لإخوانه المحتاجين خاصة بعد أن حلت بهم محنة أو كارثة ومنها تبرع بقيمة 360 الف دولار لدعم برنامج الإغاثه لقرية الأطفال بإندونيسيا SOS Children’s Village، وإعادة إعمار قرية الظفير في اليمن المتضررة من كارثة الأنهيار الصخري، وسبق ذلك مساعدة المتضررين في باكستان من زلزال كشمير بما قيمته 20 مليون، وتبرع سموه بما قيمته 70 مليون ريال (18.7 مليون دولار) لمساعدة المتضررين في دول جنوب آسيا من زلزال تسونامي. ومن التبرعات الأخرى التي قدمها سمو الأمير الوليد مبلغ 830,000 دولار لعائلات ضحايا حريق القطار في مصر، و80 طن من المساعدات لمتضرري زلزال الجزائر، و500,000 دولار لمؤسسة جامح للسلام في جامبيا لبناء مركز تشخيص، ومليون جنيه لصالح حملة السيدة سوزان مبارك لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، و5 مليون دولار لتمويل عمليات الإنقاذ وإعادة البناء في المغرب لمتضرري الفيضانات، و5 مليون دولار لمساندة برامج السلام والصحة في إفريقيا التي يقوم عليها مركز كارتر، وإعادة بناء قرية زيزون بالكامل في سوريا التي تحطمت من جراء فيضانات انهيار السد المجاور.مؤسسة المملكة مستقلة تماماً عن شركة المملكة القابضة وتديرها الأستاذة منى ابو سليمان.