القاهرة /14اكتوبر/ رويترز :قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن مصر تعمل على تأجيل أي اتهامات من قبل المحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني عمر حسن البشير بشأن ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور بغرب السودان.وأعلنت الخرطوم أن إقرار السلام في الإقليم الذي تعصف به الحروب منذ أن حمل متمردون غير عرب السلاح ضد الحكومة عام 2003 سيكون مستحيلا ما لم يمنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المحكمة الجنائية من توجيه الاتهام للبشير.ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن أبو الغيط قوله «ان السودان تمر بظروف صعبة جدا...فالسودان فيها أكثر من مشكلة. فيها مشكلة خاصة بدارفور وعلاقة الشمال بالجنوب التي تحكمها اتفاقية شاملة وقعت عام 2005 ومصر كانت شاهدة على هذه الاتفاقية.»وأضاف «إننا خلال هذه الفترة نستطيع بجهد عربي مصري إفريقي دولي أن نحقق مصالحة في السودان وبالتالي نعمل على محورين محور المصالحة ومحور تأجيل أي اتهامات أو أي تناول من قبل المحكمة لهذا الموضوع.»وفي يوليو اتهم لويس مورينو اوكامبو كبير المدعين في المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني بقيادة إبادة جماعية في دارفور حيث يقول خبراء دوليون أن الصراع العرقي والسياسي خلف 200 ألف قتيل وشرد 2.5 مليون منذ عام 2003 .ومن غير المتوقع أن يبت قضاة المحكمة في أمر توجيه الاتهام رسميا إلى البشير قبل يناير كانون الثاني القادم. ومن بين التهم الموجهة للبشير ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.وصرح أبو الغيط بأن مصر أيدت البشير وطلبت من جامعة الدول العربية بذل جهود في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لجعل مجلس الأمن يطلب من المحكمة تأجيل البت في المسألة عاما قابلا للتجديد.وعارضت كل من الجامعة العربية والاتحاد الافريقي خطوة اتهام المحكمة للبشير وقالا إن ذلك سيضر بفرص التفاوض على السلام. وكثف السودان جهوده لإقناع الدول الاعضاء في مجلس الأمن باستخدام نفوذها لتأجيل أي اتهام كما يجري مشاورات على مستوى البلاد كلها للتوصل إلى حل للصراع.ولمح مسؤولون سودانيون إلى أن قوات حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي قد تطرد من دارفور إذا وجه قضاة المحكمة الجنائية الاتهام للبشير الذي يقول إن التهم المنسوبة له ملفقة.