صنعاء/سبأ: يلزم الحاج عبد الله علي العبسي على مدى 12 عاما في شهر رمضان الكريم أحد زوايا الجامع الكبير بصنعاء القديمة للقيام بعملية وضع الكحل على عيون المصلين مبتغيا بذلك الأجر من الله تعالى. ويؤكد الحاج عبدالله لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) إن عشرات المصلين يقدمون عليه في اليوم الواحد خاصة يوم الجمعة من شهررمضان الفضيل، بالإضافة إلى السياح، والوفود التي تزور الجامع طلبا للكحل الذي يؤكد إنه من حجر خاص يتم وضعه في مكحلة تمتاز بميل من ذهب غالي الثمن. ويقول الحاج عبدالله البالغ من العمر 62 عاما “ إن الهدف الرئيس من هذه العملية هو ابتغاء وجه الله تعالى والحصول على دعاء من المصلين بالجامع الكبير، حيث أن الكحل له مفعول ايجابي للأمراض التي قد تتعرض لها العيون وإزالة الأتربة والحصى التي قد تدخل فيها بدون مشقة أو الم بغض النظر عن بعض الدمعات التي تنزل من عين المستفيد من الكحل والتي يذهب بسببها التراب”. ويضيف:” إن الكحل يمتاز بأنه من النوع الجيد حيث يصنع من حجر الإثمه المعروف بلونيه الأحمر أو الأبيض والذي يستخرج من صخرة كبيرة توجد في المناطق الجبلية حيث تحتوي هذه الحجرة على نصف كيلو جرام أو كيلو جرام في أحسن الأحوال، ويضاف له خلطة تباع في سوق المعطارة، وتحتوي على قليل من المرجان الصداق ( الحقيقي ) وبرادة الذهب وحجر صغير طبي لم أعد اذكر اسمه”. كما يؤكد إن عدد المرات التي يجب أن يمر فيه الميل المحمل بالكحل على العين هي بإعداد فردية تبدأ بمرة أو ثلاث مرات أو خمس وهكذا حسب طلب المصلي حتى إن طلب المستفيد أن يكتفي بمرتين فلابد من الثالثة كون ذلك حسب قوله سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يوصى بالوتر. وعن إمكانية وجود العدوى بين المتكحلين يؤكد الحاج عبدالله بقوله :” لم تظهر خلال الـ 12عاماً أي حالة تشكو من عدوى مرض كون الكحل يعمل على إزالة إي مرض وقتل أي فيروس مما لا يسبب إي إصابة ولكن الشخص الذي يكون في قلبه شك لا مانع بان يأخذ ميلاً خاصاً به ونكحله به “. ويشير إلى أن بعض المصلين يصرون على طرح بعض النقود كثمن للكحل وكان يرفضها إلى أن أصر عليه بعض أصدقائه بأخذها حتى يتمكن من شراء المواد التي يتكون منها الكحل أو إصلاح الميل والمكحلة خاصة وأنها من النوع الثمين . ويذكر الحاج عبدالله أن مكحلته تعد من المكاحل القديمة المصنوعة من الخشب وأن الميل الذي يستخدمه يصل ثمنه إلى 15 ألف ريال في حال شرائه له وأنه من الذهب الحميري القديم ومنقوش عليه كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله.
الحاج عبد الله يكحل عيون المصلين في الجامع الكبير طيلة 12 عاماً
أخبار متعلقة