نائب الرئيس لدى افتتاحه الدورة التأهيلية للخطباء والمرشدين:
[c1]تدشين الاحتفالات بالعيد الوطني السابع عشر في مدينة إب[/c] إب / سبأ :حضر الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أمس الجلسة الافتتاحية للدورة التأهيلية للخطباء والمرشدين والتي تنظمها وزارة الأوقاف والإرشاد بمدينة إب بمشاركة 600 خطيب ومرشد ومرشدة من مختلف محافظات الجمهورية . وتهدف الدورة التي تستمر 8 أيام الى التعريف بأهمية دور الخطباء والمرشدين في اتباع نهج الوسطية والاعتدال ومحاربة أفكار الغلو والتطرف والنعرات الطائفية والمذهبية. وفي الاحتفال القى الأخ نائب رئيس الجمهورية كلمة أعرب فيها عن سعادته البالغة بحضور هذه الفعالية التي تحمل معها دلالات وأبعاداً وطنية مهمة.وقال" سعيد ايضا ان انقل إليكم تحابا وتهاني فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومن خلالكم الى ابناء محافظة إب جميعا بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوب أبناء شعبنا اليمني الأبي". وأشار الأخ نائب رئيس الجمهورية الى ان وجود مايقارب من ستمائة خطيب ومرشدا ومرشدة من جميع مناطق ومحافظات الجمهورية دليل قاطع على ان العمل بهذا الاتجاه الحيوي يمضي بصورة مدروسة وجماعية. وبهذه المناسبة أعلن الأخ / عبدربه منصور هادي تدشين احتفالات شعبنا بالعيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية ابتداء بأعمال هذه الدورة التأهيلية للخطباء والمرشدين .واستعرض الأخ نائب الرئيس الظروف والمصاعب التي عاناها اليمن قبل الوحدة المباركة وعدم التمكن من القيام بالأعمال التطويرية والتنموية التي تهم حياة الناس بسبب الصراعات التي كانت سائدة في ظل الهيمنة الدولية ، وأكد ان الجهود الكبيرة والحثيثة قد أنصبت بعد إعلان الجمهورية اليمنية وبالتحديد منذ العام 1995 من القرن الماضي وبدأت عجلة التنمية تدور الى الأمام بصورة جدية حتى تم انجاز معدلات عالية في البناء في مجالات التنمية المختلفة وعلى وجه الخصوص التربية والتعليم وبحيث أصبح معدل الانجاز فيها يعادل مدرسة ابتدائية يوميا ومدرسة إعدادية كل أسبوع ومدرسة ثانوية كل ثلاثة أسابيع تقريبا. مشيراً الى انه سيتقدم للامتحانات النهائية في مختلف المراحل التعليمية هذا العام ما يقارب ستة ملايين طالب وطالبة، كما ان مدارس الجمهورية تستقبل كل عام قرابة نصف مليون تلميذ جديد، وذلك ما يعني أننا بحاجة إلى جهود كبيرة ومتواصلة لمواكبة هذه التوسعات والزيادات وتلبية الاحتياجات المترتبة عليها .وفيما يتعلق بالاتصالات الحديثة وشبكات الطرق قال الأخ نائب رئيس الجمهورية" ان هذه الجوانب تعتبر من القطاعات الأساسية والحيوية التي حققت نجاحات باهرة، فالاتصالات الحديثة ،ربما لاتخلو منها مديرية في الجمهورية، وشبكات الطرق أيضا وصلت إلى اغلب إذا لم يكن كل مراكز المديريات وهي أما معبدة أو مسفلتة وهذه أمور لا يستهان بها في مسار التطور الاجتماعي فهي أساسية ولا غنى عنها مطلقا". وتطرق الى قطاعات الصحة العامة والسكان فقدر الخطوات التي يتم انجازها على هذا المسار.. مشيراً الى انه لا بد من بذل جهود اكبر على أساس ان الخدمات الصحية من احتياجات الانسان الأساسية منذ الولادة وحتى آخر محطة في عمره، وكذا الكهرباء والمياه من أهم الاحتياجات الحياتية ، وقال الأخ نائب رئيس الجمهورية انه لابد من الوقوف أمام معضلة تعزيز التوليد الكهربائي وارتباطها الأساسي بالتنمية والتطوير ولابد من بذل الجهود المخلصة لتجاوز الوضع الحالي تماما بكل ما يمكن من البحث والعمل فذلك أمر لابد منه، كما وان مشكلة المياه تظل ماثلة أمام الحكومة لإيجاد المخارج المعقولة والممكنة وإعطاء الدراسات والبحث العلمي في هذا الجانب أهمية خاصة بكل إشكالاتها ومصادر تحويلاتها بعناية ومتابعة مستمرة .وفي معرض كلمته قال الأخ عبدربه منصور هادي "ان على الخطباء والمرشدين والمرشدات تقع مسؤولية وطنية ودينية وأخلاقية يبعداً عن الغلو والتطرف .وتابع قائلا" إذا كان هناك من يفكر بعودة عقارب الساعة الى الوراء فهو واهم وكوكب زحل اقرب من المساس بمقدرات الشعب في طريقه الديمقراطي ونهجه الذي اختاره ".وأكد ان هناك خطوطاً حمراء، النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية ومن تسول له نفسه بالمساس بهذه الثوابت فعليه ان يذهب الى الجحيم قبل ذلك وما يتردد عن الأفكار الإرهابية المتطرفة في بعض مديريات صعدة إنما يمثل الجهل ذاته والرعونة العمياء .. وهم في الأصل والأساس لا يريدون لمنطقتهم ان تتطور ويعتقدون ان أسلوب الارتزاق سيدوم عليهم وذلك من المحال طبعا . وشدد الأخ نائب الرئيس على ان من يتطاول على النظام والقانون سيلقى جزاءه العادل ولن نسمح بالتطاول أو المساس بأمن واستقرار تلك المناطق في محافظة صعدة .كما القى الأخوان القاضي/ حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد وعلي بن علي القيسي محافظ محافظة إب كلمتين رحبا فيهما بالأخ نائب رئيس الجمهورية وافتتاحه هذه الدورة التأهلية للخطباء والمرشدين من مختلف محافظات الجمهورية والتي تنعقد متزامنة مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية الذي تحتضنه محافظة إب .وأشارا إلى ان اجتماع الخطباء بمحافظة إب يجسد الوحدة الوطنية ويجسد أروع صور التواصل وأرقى معاني المحبة والإخاء، مؤكدين ان هذه الدورة وغيرها ليس لغرض الجمع والترويج الإعلامي وإنما لهدف سام عظيم وهو تأهيل كوكبة من خيرة من حملوا الأمانة لتبليغها للناس في كافة قرى ومناطق الوطن الحبيب وعظاً وإرشادا يحمل الوسطية والاعتدال ، وينبذون التطرف والإرهاب ويحذرون من يدسون السموم في عقول البسطاء من الناس.وأشارا إلى أهمية تصويب رسالة المسجد التي يجب ان تبتعد عن التوظيف الحزبي وان لا تتحول منابرنا الى ثكنات للمواجهة وتأجيج الفتن وخلق الصراعات وبذر الشقاق وطريق الى التطرف وإرهاب الآخرين .وحثا على تحمل هذه المسؤولية الدينية وإدراك ان طريق الحق دليله الكتاب والسنة لا التعصبات المذهبية أو الطائفية .وكان الأخ حمود السعيدي مشرف الدورة التدريبية قد القى كلمة استعرض فيها برنامج الدورة الذي يشتمل على عدد من المحاضرات النظرية والعلمية يشارك فيها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء وأساتذة الجامعات والمتخصصون.حضر افتتاح الدورة الأخوة حسن الشيخ وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد المساعد لقطاع الإرشاد ومحمد ناصر البخيتي وكيل المحافظة ومحمد يحيى جابر وكيل المحافظة لشؤون المناطق الوسطى وعبدالعزيز الوائلي الوكيل المساعد وعبدالعزيز الحبيشي مستشار رئيس الجمهورية لشئون الشباب والدكتور احمد محمد شجاع الدين رئيس جامعة إب ...ويتفقد سير العمل في عدد من المشاريع بعد ذلك تفقد الأخ نائب الرئيس العمل الجاري في مشروع توسعة مبنى ديوان عام المحافظة واستمع من الأخ المحافظ الى إيضاحات حول مكونات المشروع ومستوى الانجاز وذلك لمواجهة متطلبات العمل الاداري وتوسع مهام واختصاصات السلطة المحلية .كما زار الأخ عبدربه منصور هادي مستشفى الأمومة والطفولة وتفقد سير عملية التجهيز والتأثيث والتمديدات لخطوط الأكسجين والنيتروجين بصورة دقيقة وتوفير المعدات الطبية الحديثة.وكان الأخ نائب رئيس الجمهورية قد تفقد وهو في طريقه الى مدينة إب الأعمال الجارية في رصف وسفلتة المدخل الرئيسي لمدينة يريم مطلعا على طبيعة سير العمل وحث المهندسين المشرفين والمسؤولين المباشرين على سرعة انجاز ما تبقى من أعمال في غضون الأيام القليلة القادمة مع الالتزام بالمواصفات الفنية المطلوبة .ولدى وصول الأخ نائب رئيس الجمهورية الى المدخل الشمالي لمدينة إب تفقد الأعمال الجارية في تنفيذ احدى المجسمات الجمالية بمثلث سوق السبت والتي تم أنشاؤها ورصفها بمادة الرخام مزينة بمساحات خضراء وانارات حديثة ضمن أعمال التحسين والانارات في شوارع مركز المحافظة .رافقه في الزيارة التفقدية الاخوة حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد وعلي بن علي القيسي محافظ المحافظة والدكتور احمد سالم القاضي نائب وزير الثقافة وعدد من المسؤولين المختصين.