احتفلت مدرسة الرحمة للمعاقين ذهنياً بإنتهاء الفصل الأول الدراسي وتوزيع الشهادات لطلبتها المنتسبين وعددهم «96» طفلاً وطفلة بين الأعمار «7-22سنة».

واشارت الاخت رحيمة قاسم مديرة المدرسة ورئيسة جمعية الرحمة للمعاقين ذهنياً إلى ان هذه الفئة من المعاقين ذهنياً يحتاجون إلى رعاية وإهتمام كبيرين، وأعدادهم في تزايد، لكن نظراً لضيق المساحة في المدرسة يصعب الحاق الجدد فيها من المديريات الاخرى.أفراح صالح محمد واوضحت ان في العرين يوجد صف واحد فيه ثلاث فئات عمرية معاً وفي مدرسة الرحمة بالمعلا يوجد(6) فصول مع ملحقاتها قام ببناءها الصندوق الاجتماعي للتنمية، ومع ذلك تعد بحاجة للمزيد من التوسع.كما ان الفرع الثالث للجمعية بعد مدرسة المعلا والعرين، مدرسة البريقة والتي تجهز حالياً لبدء الدراسة فيها.وهناك مشروع التدخل المبكر من عمر(8) اشهر، وبالذات عندما تكون الاعاقة واضحة في الطفل فيتم عرضه على المشرفة العاملة في الجمعية ويتم البدء بتدريب الكبار منهم على مهارات معينة، ومن ثم يحدد بقاءه في المدرسة.واشارت الاخت رحيمة قاسم إلى ان الجمعية والمدرسة تحتاج تعاون الاسرة معها لمساعدة المعاق، لهذا يتم الجلوس مع الام وتوجيهها ومن ثم قبول طفلها في المدرسة.تأسيس المدرسةومدرسة الرحمة تأسست في عام2001م بصف للصم ضم أربعة اطفال وبدعم من السبراتي ود.صالح باصره رئيس جامعة عدن(سابقاً) صنعاء (حالياً) ثم تم الاستفادة من مساحة وفصول كانت مهملة في المدرسة المجاورة وتم ترميم وتجهيز مدرسة المعاقين ذهنياً الحالية وتشكيل جمعية الرحمة لهم في عام2002م. ويلعب صندوق رعاية المعاق مساعداً للجمعية لصرف مكافآت شهرية للمدرسات في المدرسة، وكذلك بعض فاعلي الخير، كما ساهم المشروع الكندي مساهمة فاعلة في توفير بعض الدعم للمدرسة والمعاقين. مشكلة المعاق ذهنياًللمعاق ذهنياً مشكلة تتمثل في الكبار سناً حيث يوجد في المدرسة معاقون بسن22سنه وقد ظهرت فيهم مظاهر الرجولة في الوقت الذي يتواجدون بين اطفال، ولهذا يصعب التعامل معهم في هذا الجو.وهناك معاقون اكثر صعوبة ولكن تبدل جهود كبيرة في دمجهم مع غيرهم من الاطفال المعاقون.الجدير بالاشارة ان في المدرسة صفوف تمهيدي وروضة وهناك صفوف لتعليم تحسين السلوك لمن لامهارات لهم بالنسبة لكيفية إرتداء الملابس اوتناول الطعام او التخاطب.. وغيره.نموذجفي مدرسة الرحمة للمعاق ذهنياً يوجد نموذجاً مثالياً لإمكانية التغيير للمعاق.فالشابة اسماءمحمد علي معاقه سمعياً في العشرينات من العمر حصل لها تدخل مبكر لادماجها في المدرسة واستطاعت ان تكمل دراستها الثانوية، وهي الان تدرس في الكلية برمجة حاسوب، وتعمل في مدرسة الرحمة على الكمبيوتر في إدارة الحسابات، كما تقوم بالترجمة للغة الاشارة والخاصة بالصم والبكم.اسماء مثال يحتذى به في التعويض عما فقدته من حاسة السمع، بحواس اخرى مكنتها من العيش بسلام مع الاسوياء من الناس، وان تكون ذات إرادة ومنفعة لنفسها واهلها والمجتمع.مشاريع الجمعيةالاخ/أحمدقاسم مسؤول العلاقات العامة في الهيئة الادارية للجمعية اشار إلى مشاريع الجمعية المستقبلية والتي تتنوع بين الاستفادة من مساحات فاضية في مدرسة البريقة للمعاق ذهنياً بإنشاء مشروع يدر للمعاق والجمعية ربح يسهل امورهم ويوفر للمعاق فرصة عمل تتناسب وحالته الصحية وإعاقته الذهنية، وايضاً بمساعدة ودعم الاسرة.كما ان هناك عدداً من الافكار التي ستخدم المعاق ذهنياً ويجري التشاور حولها مع بعض الجهات، توفر مهارات معينة للمعاق وتساعده في التغيير نحو الافضل.