إعداد/ ميسون عدنان الصادقكانت لدى صبي فقير لعبة وحيدة وهي سلحفاة عثر عليها على شاطئ النهر وفي كثير من الاحيان كان الصبي يذهب بالسلحفاة عند نافورة المياه لتستحم فيها كثيراً ماكان يقول لها:ياعزيزتي (وردة) وكان قد اطلق عليها هذا الاسم لقد سئمت من كوني فقيراً إنني احلم احياناً اثناء الليل بغرفة كبيرة جداً مملؤه بالعب".ولم تكن انيسة تقول شيئاً لانها مثل غيرها من السلاحف لاتعرف كيف تتكلم لكنها كانت تنظر اليه بعينيها اللامعتين الصغيرتين وهي تعز رأسها كأنها تفهم مايقوله صاحبها وتشعر بآلامه ومعاناته.وذات يوم وبجوار النافورة التقى الصبي الفقير صبياً غنياً بل أغنى من في المدينة وسرعان ما اصبحا صديقين قال الصبي الغني:أنا اسكن في أجمل بيت في المنطقة فرد الصبي الفقير:- أما أنا أنام في الشوارع- قال الصبي الغني لجماسة:- أنت محظوظ جداً لأنه لا أحد يسمح لي بالذهاب حيث اريد.- قال الصبي الفقير:- لاتقل هذا إنك أنت المحظوظ- هل هذه السلحفاة تخصك؟- نعم إنها لعبتي الوحيدة- هل تعطيني اياها مقابل لعبي كلها؟إن لدي غرفة كبيرة مملؤه باللعب مارأيك؟ هل تبادلني؟- كان الصبي الفقير ينظر الى السلحفاة التي كانت لتحدق اليه بعينيها اللامعتين وقال هامساًً لها:- هل سمعت ياوردة أن امنيتي تحققت لكن مع ذلك أفضل أن احتفظ بك.ومنذ ذلك اليوم لم يعد الصبي الفقير يتذمر أو يشكو ابداً.
الفقير و الغني
أخبار متعلقة