مصرف البحرين المـركزي
المنامة / وكالات :أعلن كل من مصرف البحرين المركزي ومجموعة اليانز الألمانية أول من أمس الإطلاق الرسمي لعمليات اليانز للتكافل -البحرين، حيث منح المصرف المركزي ترخيصا للمجموعة في وقت سابق من هذا العام لتأسيس مجموعة اليانز للتكافل- فرع البحرين التي ستقوم بمزاولة أعمال التكافل العائلي، والتركيز على تأمين الحياة والتأمين ذي الصلة بأعمال الاستثمار، وأعمال التأمين الصحي والطبي. كما ستلعب الشركة الجديدة دور المركز العالمي لأعمال التأمين الإسلامي (التكافل) لمجموعة اليانز.هذا، وتعتبر الشركة الجديدة، التي تقع مكاتبها في مملكة البحرين، شركة تابعة مملوكة بالكامل لمجموعة اليانز المحدودة، التي تعتبر ثاني أكبر شركة تأمين وأكبر شركة في أوروبا. وتشمل خطط مجموعة اليانز في المملكة تأسيس مكاتب الشركة الرئيسة التي ستعمل على مراقبة ودعم وضبط عمليات التأمين المتعددة لمجموعة اليانز كما ستلعب دورا إرشاديا عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وشبه القارة الهندية، إذ تنظر الشركة إلى منطقة الشرق الأوسط على أنها ثالث منطقة نمو رئيسة إضافة إلى دول آسيا المطلة على المحيط الهادي، وأوروبا الجديدة. وتعتبر أيضا مجموعة اليانز التي تأسست عام 1890 من رواد شركات التأمين ومزودي الخدمات المالية في العالم، حيث ان لمجموعة اليانز المحدودة مكاتب في أكثر من 70 دولة يعمل فيها أكثر من 000 ُ170 موظف. كما تحقق الشركة إجمالي عوائد يزيد على 5،142 مليارات دولار أمريكي إضافة إلى أنها حققت دخلا إجماليا تجاوز 10 مليارات دولار أمريكي في السنة المالية .2006 وتعتبر من اكبر مديري الأصول في العالم حيث بلغت أصول العملاء تحت الإدارة 1،1 تريليون دولار أمريكي مع نهاية عام .2006 وفي هذا السياق قال نائب محافظ مصرف البحرين المركزي أنور خليفة السـادة: يرحب مصرف البحرين المركزي بمجموعة اليانز في البحرين، كما نتطلع إلى العمل بشكل حثيث مع شركة اليانز للتكافل - البحرين. ومن المتوقع أن يستقبل السيد أنور السادة اليوم (25 أكتوبر 2007) الدكتور فيرنر زيديليوس - عضو مجلس الإدارة لشؤون نمو أسواق التأمين (الشرق الأوسط ودول آسيا المطلة على المحيط الهادي وأوروبا الجديدة) في مجموعة اليانز المحدودة، يرافقه السيد سام غوش - المدير التنفيذي الإقليمي المقيم (للشرق الأوسط وشبه القارة الهندية) بمجموعة اليانز. وأشار نائب المحافظ بالقول: تتمتع أعمال التأمين بوجه عام، والتكافل بشكل خاص، بفرص لتطوير الأعمال إذ تشتمل على الكثير من الإمكانات عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. كما نعمل في مصرف البحرين المركزي جاهدين على إيجاد بيئة صديقة ومواتية للأعمال ، لا تقوم على حماية تماسك القطاع المالي في المملكة فقط، بل تمكن المرخص لهم من إيصال الطلب المتزايد على الخدمات المالية بما في ذلك أعمال التأمين والتكافل. وأضاف: يعتبر مصرف البحرين المركزي ظهيرا قويا لشمول القطاع المالي في عملية وضع التعليمات والقوانين. كما قال اننا ننظر إلى التعاون بين المصرف المركزي والمرخص لهم بقدر كبير من الأهمية ضمن مصفوفة التطور المستمر للمملكة بصفتها مركزا ماليا مهما، كما نتطلع إلى العمل مع مجموعة اليانز في البحرين لغايات تطوير قطاع التأمين والتكافل. وضمن هذا الإطار قال السيد زيديليوس: نرى إمكانات هائلة في تحقيق نمو في الأرباح في المنطقة، إذ ان الطلب على الخدمات المالية والتأمين يزداد في الشرق الأوسط، وإذ نأخذ في الاعتبار أن مجموعة اليانز تتمتع تقليديا بسمعة طيبة في منطقة الشرق الأوسط التي نعتبرها ثالث منطق نمو رئيسة، فإننا سنقوم على ترسيخ وجودنا في هذه المنطقة ونعمل على دفع النمو الداخلي والخارجي قدما. كما قال السيد غوش: إننا مصممون على تنمية أعمال التأمين على الحياة والتأمين الصحي، إذ اننا نعمل على التوسع في المنطقة. أما فيما يتعلق بأعمال تأمين الحوادث والعقار فسوف توفر الثروات المتزايدة ومشروعات التنمية العملاقة فرصا كبيرة، إضافة إلى أننا سنعمل على توسيع أعمال التكافل إذ ستتمكن مجموعة اليانز من البناء على خبراتها المتراكمة في هذا المجال. وضمن هذا الإطار قال المدير التنفيذي للرقابة على المؤسسات المالية عبدالرحمن الباكر: هناك حاجة متزايدة الى خدمات التأمين والتكافل في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يدفعها قدما النمو الاقتصادي القوي واستثمار الحكومة في عدد من مشروعات البنية التحتية العملاقة، واستثمار القطاع الخاص في العقارات إضافة إلى القطاعات الاقتصادية الأخرى. وأضاف كذلك: إن الوعي الجماهيري المتزايد والقبول بالحاجة إلى التأمين يساهمان أيضا في النمو المتزايد لمنتجات التأمين، سواء التقليدي منها أو الإسلامي. وقال الباكر: إن مصرف البحرين المركزي على ثقة بأن دخول أطراف دولية، كمجموعة اليانز، إلى سوق التأمين في المنطقة سيساهم في الكشف عن فرص واعدة في مجال التأمين، كما سيعمل على إنماء هذا القطاع وصولا إلى الاستغلال الأمثل لجميع إمكاناته.