احمد راجح سعيدمن حق منتخباتنا الوطنية حينما تحاول التغلب على ظروفها وتنتصر لإرادتها وللوطن على حد سواء ضمن الاستحقاقات الخارجية ان نعطي لكل ذي فضل فضله أي نعطيها حقها من الدعم والعرفان بقدر عطائها لنا أكان على المستوى الشعبي او الرسمي وبصفة خاصة من إعلامنا الرياضي الذي ينبغي عليه في مثل هذه المواقف ألا يقتصر دوره على التصدي للمأخذ حينما تتعرض منتخباتنا للهزائم وانما على إبراز الجوانب الإيجابية التي تقود إلى الإنتصارات وبقدر ما يراعى هذا العامل بشقيه السلبي والايجابي فانه حتماً سوف يتجسد بانعكاساته على كافة الاستحقاقات إبداعاً وتفانياً وولاءً. ولعل ما قدمه منتخبنا الكروي الأول الذي يخوض حالياً مباريات التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا عام 2007م في مباراتيه اللتين خاضهما أمام المنتخبين السعودي والهندي وخسر الأولى في ملعبه وفي كنف جمهوره بينما كسب الأخرى خارج ملعبه وبعيداً عن جمهوره يحتم علينا تسمية الأشياء باسمائها ولا داعي للغمز واللمز فمنتخبنا بالرغم من عاملي المناخ والمكان اللذين توفرا له كألارض والجمهور إلا أن ذلك لم يشفع له لكي يظهر بالمستوى الذي يدل على أنه قد تجاوز مرحلة الإعداد المبكر بنجاح وأصبح فعلاً على قدر من الجاهزية المعقولة تضعه في مستوى مجاراة المنتخبات المنافسة باحجامها المختلفة ولذلك فقد خسر مباراته الافتتاحية أمام الاخوة السعوديين برباعية أهدافهم الرائعة لذلك كان على منتخبنا أن يسعى جاهداً للبحث عن التعويض المفترض من مباراته الثانية أمام مستضيفه "المغمور" المنتخب الهندي ولحسن حظ منتخبنا أنه قد صادف جملة من الظروف المساعدة لتحقيق حلمه من هذه المباراة "التعويضية" والتي أطلق عليها البعض مجازاً "بلقاء الجريحين" من هذه الظروف أن روح التعويض لم تفارق لاعبي المنتخب على مدى شوطي المباراة ايضاً لاعبو المنتخب الهندي وإن كانوا قد تميزوا بحسن الانتشار واتقانهم في استلام الكرات وتوزيعها أولاً بأول إلا أنهم في كل الأحوال ظلوا يفتقرون إلى مهاجمين يجيدون التعامل مع المرمى ولذلك فقد أنصب أداؤهم على وسط الملعب مما فتح المجال أمام لاعبي منتخبنا لشن معظم هجماتهم من خلال الكرات المرتدة والتي أثمرت عن الأهداف الثلاثة النظيفة ومع تقديرنا لجهود منتخبنا وجهازه الفني بقيادة المجتهد الكابتن "احمد الراعي" إلا أني أقول بان هذا الفوز مهما كان في نظرنا غالياً وعزيزاً لكنه في الوقت نفسه لا يعتبر مقياساً حقيقياً لما يجب ان يبنى عليه في المباريات المهمة القادمة إذ لكل مباراة خصوصيتها وأهميتها وعلى منتخبنا وجهازه الفني التعامل معها من هذا المفهوم وذلك من خلال القراءة الأولية لمختلف جوانب العنف والقوة فيها ومواجهتها بكافة الاحتمالات "الممكنة وحتى لا يتسع الخرق على الراقع" ويضرب هذا المثل على شخص تعظم أمامه المصاعب وتتشعب ولكنه يعجز عن حلها.
|
اشتقاق
حتى لا يعتبر فوز منتخبنا الوطني على المنتخب الهندي الأول والأخير!
أخبار متعلقة