في الخامس عشر من فبراير 1977م عقد لقاء قمة بين الرئيسين سالم ربيع علي رئيس مجلس الرئاسة في الشطر الجنوبي من الوطن والمقدم/ إبراهيم محمد الحمدي رئيس مجلس القيادة في الشطر الشمالي، وهو أول لقاء يعقد بين الرئيسين.وشكل هذا اللقاء حدثاً مهماً في المسار الوحدوي بما خرج به من خطوات وحدوية مهمة أهمها الاتفاق على تشكيل مجلس تنسيق رئاسي بين الشطرين.وصدر عن هذا اللقاء البلاغ الصحفي التالي:-عقد الأخوان الرئيسان المقدم إبراهيم الحمدي والرئيس سالم ربيع علي اجتماعا يوم 15/ 2/ 1977م حضره الإخوة/ المقدم أحمد حسين الغشمي عضو مجلس القيادة ونائب القائد العام ورئيس هيئة الأركان العامة، وعبدالله حمران وزير الدولة والممثل الشخصي للأخ/ رئيس مجلس القيادة وأحمد دهمش وزير الشؤون الاجتماعية والعمل والشباب والأخ/ صالح مصلح قاسم عضو المكتب السياسي ووزير الداخلية والأخ/ علي سالم لعور وزير شؤون الرئاسة والأخ/ منصور الصراري عضو اللجنة المركزية.
سالمين يتوسط الحمدي والغشمي في قعطبة
وقد ناقش الرئيسان ومرافقوهما في هذا الاجتماع القضايا الرئيسية التي تهم اليمن بشطريه وفي مقدمتها القضايا الاقتصادية والتجارية والتنسيق في مجالات التنمية الصناعية والزراعية بما يخدم المصلحة اليمنية العليا وتم الاتفاق على تشكيل مجلس يتكون من الرئيسين ومسئولي الدفاع والاقتصاد والتجارة والتخطيط والخارجية يجتمع مرة كل ستة أشهر بالتناوب في كل من صنعاء وعدن لبحث ومتابعة القضايا التي تهم الشعب اليمني وسير أعمال اللجان المشتركة في مختلف المجالات وتشكيل لجنة فرعية من الاقتصاد والتخطيط والتجارة في الشطرين مهمتها دراسة ومتابعة المشاريع الإنمائية والاقتصادية في الشطرين ورفع التقارير عنها إلى الرئيسين مع الاقتراحات بشأنها.. كما تم الاتفاق أيضا على أن يمثل أحد الشطرين الشطر الآخر في البلدان التي لا توجد له فيها سفارات .هذا وسيعقد أول اجتماع للمجلس يوم الخامس عشر من يوليو القادم.