مواصلة للجهود الوحدوية بين شطري الوطن اليمني وإيماناً بحتمية إعادة الوحدة اليمنية وهي أبرز قضايا الشعب اليمني في ظل أهداف ثورتي (سبتمبر وأكتوبر) الخالدتين.. وتأكيداً على وحدة الأرض والإنسان وحرصاً من مسؤولي شطري الوطن على المضي بخطوات إعادة وحدة الوطن بالطرق السلمية والديمقراطية وبحرص كامل على تجنب كل ما يؤثر على أمن وسلام واستقرار الوطن بشطريه.. وانطلاقاً من سلامة أسس البناء الوحدوي في مختلف المجالات في إطار الحوار والتعاون والتفاهم الأخوي، فقد تم في 17/ 4/ 1988م عقد لقاء قمة تعز بين الأخوين العقيد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام وعلي سالم البيض أمين عام اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.وفي جو مفعم بالروح الأخوية استعرض اللقاء العديد من القضايا التي ترتبط بالنشاط الوحدوي بين الشطرين وسبل تنشيط الهيئات الوحدوية القائمة وتعزيز عمل لجان الوحدة والشركات والمشاريع المشتركة القائمة بين الشطرين، كما أكد الاجتماع على القضايا التالية:1 - استكمال جهود قيادتي الشطرين في احتواء ومعالجة آثار أحداث 13يناير 1986م المحزنة في الشطر الجنوبي من الوطن.2 - الالتزام الكامل والتنفيذ في ما سبق ان توصل إليه الشطران في العمل الوحدوي قبل أحداث يناير 1986م في كافة المجالات وأهمية تنشيط أعمال الهيئات واللجان الوحدوية القائمة بين الشطرين.3 - يكلف لقاء القمة اليمني سكرتارية المجلس اليمني الأعلى بإعداد البرنامج الزمني المتعلق بمشروع دستور دولة الوحدة لإحالته إلى مجلسي الشعب في الشطرين ومن ثم الاستفتاء عليه في ضوء الاتفاقيات الوحدوية بين الشطرين.4 - حرصاً من قيادتي الشطرين على إزالة كل أسباب التوتر بين الشطرين يكلف لقاء القمة رئيسي هيئة الأركان بتحديد نقاط التمركز لقوات الشطرين على أطراف محافظتي مأرب وشبوة، وتخفيف القوات في هذه المواقع وتحديد حجمها وكذلك تحديد النقاط المشتركة بين مواقع قوات الشطرين في ضوء الوضع الراهن لضمان عدم الاحتكاك وتجنب أي أخطاء بينها مستقبلاً مع عدم استحداث أي مواقع جديدة من قبل الشطرين في كل الاتجاهات في المنطقة وفي هذا الإطار يؤكد لقاء القمة عدم اللجوء إلى المواجهة المسلحة في كل أشكالها بين الشطرين واستبعاد ذلك كلية باعتماد الحوار والتفاهم كوسيلة وحيدة لمعالجة أي مشكلة قد تطرأ.5 - يؤكد اللقاء أهمية المشروعات الاستثمارية المشتركة ومنها ما يتعلق بالاستثمار المشترك للثروات الطبيعية بين محافظتي مأرب وشبوة وان تستكمل الخطوات العملية الخاصة بتنفيذه.