نيويورك / متابعات :تراجع سعر برميل النفط الخام الاربعاء الى ما دون الستين دولارا ليبلغ ادنى مستوى يسجله منذ ستة اشهر متراجعا اكثر من 18 دولارا منذ مستوياته القياسية في منتصف تموز/يوليو. وفي سوق نيويورك اقفل سعر برميل الخام الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم تشرين الاول/اكتوبر عند مستوى 60.46 دولارا متراجعا 1.20 دولارا عن مستوى اغلاقه الثلاثاء. وتراجع خلال جلسة التداول حتى 59.80 دولارا وهو ادنى مستوى له منذ 21 آذار/مارس الماضي متراجعا 22.7 دولارا عن مستواه القياسي التاريخي في منتصف تموز/يوليو حين بلغ 78.40 دولارا للبرميل. وفي سوق لندن تراجع سعر برميل نفط بحر الشمال تسليم تشرين الثاني/نوفمبر 1.70 دولارا ليغلق على 60.47 دولارا للبرميل بعد ان بلغ 60.31 دولارا خلال جلسة التداول، وهو سعر كان شهده هذا السوق لآخر مرة في التاسع من آذار/مارس الماضي.غير ان اسعار النفط عادت الى الصعود بشكل طفيف الخميس في اسواق التبادل الالكتروني الاسيوية، بحسب متعاملين. وعند الساعة 2.41 بتوقيت غرينتش من صباح يوم امس الاربعاء بلغ سعر الخام الخفيف تسليم تشرين الثاني/نوفمبر في هذه الاسواق 60.94 دولارا. وبلغ سعر نفط بحر الشمال تسليم تشرين الثاني/نوفمبر 60.70 دولارا. الى ذلك علق فكتور شوم المحلل في سنغافورة " انه صعود تقني" ، موضحا انه "حين تهبط الاسعار بهذه السرعة فانها تعاود الصعود عادة لان البعض يعتبر ان الاسعار المنخفضة تمثل فرصة للشراء" ، مشيرا ً الى ان اسعار النفط في التراجع منذ عدة اسابيع بسبب مخاوف من تراجع النمو الاقتصادي العالمي وبالتالي الطلب على النفط في الوقت الذي يسجل الاحتياطي الاميركي من النفط اعلى مستوياته. وعزز التوجه نحو الانخفاض الاربعاء اعلان وزارة الطاقة الاميركية عن مستوى المخزون الاسبوعي الاميركي الذي اظهر ان هذا المخرون زاد مرتين عن ما كان متوقعا في مستوى مخزون الديزل ووقود التدفئة المهمين جدا بالنسبة للشتاء المقبل ، علما بأن المخزون في مستوى اعلى من مستواه العادي مسجلا زيادة بنسبة 11.1 بالمئة. وفيما قال المحلل جون كيلدوف ان "ارتفاع المخزون يعني ان السوق مزود للغاية وبالتالي لا يمكن ان يكون هناك خوف بشأن توفر النفط". ، يخشى المتعاملون مع اسواق النفط ايضا من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الذي يمكن ان يؤثر على الطلب على النفط. وتظهر في الولايات المتحدة اكبر مستهلك عالمي للنفط (ربع الطلب) مؤشرات على تباطؤ النمو الاقتصادي. ويقول محللون آخرون ان الامر نفسه قد يصح بالنسبة للصين مع ان تقويم الوضع فيها اصعب. واسهمت الصين والهند بقسط كبير من تزايد الطلب على النفط في السنوات الاخيرة. واوضح المحلل بيل اوغرادي ان "تراجعا طفيفا للنمو الاقتصادي وبالتالي للطلب على النفط يمكن ان يؤدي الى تراجع واضح للاسعار" ، لكن يبدو ان المخاوف الكثيرة التي اسهمت في اضطراب السوق منذ بداية العام ليست في وارد التجسد في ارض الواقع. وجاء موسم الاعاصير اهدأ مما كان متوقعا كما ان النزاع بين حزب الله واسرائيل لم يمتد الى باقي انحاء الشرق الاوسط واخذت الاسواق تعتاد على تقطع الانتاج في نيجيريا وبينما تبدو ايران غير مستعدة لوقف صادراتها . واعتبر بعض المحللين ان وضع العرض والطلب، في غياب هذا الخطر، يبرر تراجع الاسعار الى حدود الخمسين دولارا للبرميل. من جانبه توقع الخبير النفطي العالمي جون كيلدوف وصول الاسعار الى سقف جديد في حدود 57 دولارا للبرميل، غير انه اشار الى ان موجة "ارتفاع الاسعار (التي بدأت قبل اربع سنوات) لم تنته"، مضيفا انه "لا تزال هناك الكثير من المخاطر تتهدد الاسواق التي يمكن ان تعاود الاسعار فيها الصعود في اي لحظة".
أسعار النفط تنخفض إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل
أخبار متعلقة