جانب من الاحتجاجات العنيفة بين أنصار المعارضة وشرطة مكافحة الشغب في شوارع العاصمة الإيرانية طهران .
طهران/14 أكتوبر (رويترز) :قالت إيران يوم أمس الثلاثاء أنها ستعدم قريبا تسعة آخرين من المدانين في أحداث الشغب التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في يونيو حزيران بينما قال زعيم المعارضة إن هذا القمع يظهر أن الثورة الإسلامية عام 1979 فشلت.ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية عن إبراهيم رئيسي المسؤول القضائي الرفيع قوله «سينفذ حكم الإعدام شنقا في تسعة اخرين قريبا. التسعة والاثنان اللذان اعدما يوم الخميس اعتقلوا بالتأكيد في اعمال الشغب الاخيرة ولهم صلات بجماعات مناهضة للثورة.»وكان الاثنان اللذان اعدما يوم الخميس من بين 11 حكم عليهم بالاعدام لادانتهم بتهم منها الحرابة والانتماء الى جماعات مسلحة.وقال زعيم المعارضة مير حسين موسوي وهو رئيس وزراء أسبق يوم الثلاثاء ان القمع يظهر أن ثورة 1979 التي أطاحت بنظام حكم الشاه المدعوم من الولايات المتحدة «لم تحقق أهدافها».وأضاف على موقع كلمة Kalemeh الالكتروني التابع له “ملء السجون وقتل المحتجين بوحشية يظهر أن جذور الدكتاتورية لا تزال باقية منذ الحقبة الملكية.”وأشاد رجل الدين البارز اية الله أحمد جنتي بتنفيذ حكم الاعدام في اثنين من المحتجين وحث السلطات القضائية يوم الجمعة على اعدام المزيد.وقال موسوي “يشيد رجل الدين القاسي بالسلطات القضائية لتنفيذ حكمي الاعدام رغم المخاوف الجادة بشأن الاساليب المتبعة للحصول على الاعترافات من المحتجزين.”وقتل ثمانية أشخاص من بينهم أحد أقارب موسوي في مظاهرات خلال ذكرى يوم عاشوراء الموافق 27 ديسمبر كانون الاول وقال مسؤولون ان أكثر من ألف شخص اعتقلوا.وتابع موسوي على موقع كلمة “الحركة الخضراء لن تتخلى عن معركتها السلمية إلى أن يتم الحفاظ على حقوق الشعب... الاحتجاجات السلمية حق للايرانيين.”وربما تشجع تصريحاته أنصاره على النزول الى الشوارع يوم 11 فبراير شباط في ذكرى الثورة الاسلامية الى جانب تجمعات حاشدة تنظمها الدولة. واذا حدث ذلك فمن المتوقع حدوث اشتباكات.ومنذ الانتخابات المتنازع عليها في يونيو حزيران تستخدم المعارضة الايرانية التجمعات الحاشدة التي تنظمها الدولة في بعض المناسبات لتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة. وحث موسوي والمرشح الرئاسي المهزوم أيضا مهدي كروبي أنصارهما على المشاركة في تجمعات 11 فبراير.وأضاف حسين حمداني القائد بالحرس الثوري “لن نسمح للحركة الخضراء بالظهور تحت أي ظرف...ستواجه بحزم من جانبنا.”وتشهد ايران احتجاجات منذ الانتخابات التي منحت الرئيس محمود أحمدي نجاد ولاية ثانية.وتسببت الانتخابات التي يقول زعماء الإصلاحيين انها زورت في أسوأ أزمة داخلية في تاريخ الجمهورية الاسلامية. وتنفي الحكومة وقوع أي تلاعب في الانتخابات.