أبوظبي / وام :قامت هيئة أبوظبي للسياحة بافتتاح مكاتب في ثلاث مدن رئيسية في الصين وتوجد المكاتب الجديدة في العاصمة الصينية بكين وشنغهاي وجوانج سو.وقال سعادة مبارك حمد المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة إن هناك عدد من العوامل الرئيسية التي أدت بنا إلى إعطاء السوق الصيني أولوية في تنفيذ الخطة الإستراتيجية الخمسية للهيئة وأهم هذه العوامل هو حجم السوق الصيني السياحي الخارجي واهتمام السائح الصيني عموما بالثقافة والتراث وكذلك توافر الرحلات الجوية المباشرة بين بكين وأبوظبي.وأضاف علينا الآن أن ندخل هذه السوق الواسعة والواعدة ونعمل على تعزيز المعرفة بوجهتنا السياحية ومقوماتها المتنوعة وكذلك تعزيز وزيادة الوعي العام المسبق لدى أهم المؤسسات الثقافية في العالم تحضير لافتتاح الأنشطة والوجهات الثقافية الرائدة التي ستشهدها أبوظبي في الأعوام المقبلة.وأفاد المهيري ان الأرقام الإحصائية لدى الحكومة الصينية تؤكد بأن السوق الصيني يعد الآن أكبر سوق خارجي في آسيا حيث وصل عدد المسافرين الصينيين إلى 41 مليون مسافر في الرحلات الخارجية في العام الماضي ما يمثل ارتفاعًا ملحوظا تبلغ نسبته 6ر18 بالمائة عن عام 2006 ومن المقدر أن ترتفع النسبة إلى حوالي 100 مليون مسافر بحلول عام 2020 عندما تصبح أبوظبي واحدة من الوجهات الثقافية الرائدة في العالم.وأوضح المهيري ان تلك المكاتب سوف تلعب دورا محوريا فى الترويج لجزيرة السعديات وهي جزيرة طبيعية تبعد 500 متر قبالة ساحل العاصمة حيث ستكون أكبر مركز للمؤسسات الثقافية الكبرى حيث ستحتض خمسة متاحف كبيرة ومعارض فنون ومراكز للفنون الاستعراضية وستشمل متحف جوجنهايم أبوظبي وهو المبنى الأكبر للمتحف ومتحف اللوفر أبوظبي وهو التوأم الوحيد لمتحف اللوفر خارج فرنسا ويتوقع أن يتم افتتاحهما عام 2012 و 2013 وتعمل إدارة الترويج في هيئة أبوظبي للسياحة الآن على تعزيز العلاقات مع 930 وكالة من موفري خدمات السياحة والسفر الرائدة والمؤثرة في السوق الصيني.وأشار على أحمد الحوسني مدير إدارة الترويج بهيئة بأبوظبي للسياحة إلى الجولات التعريفية وورش العمل الدائمة بالتعاون والتنسيق المشترك مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الصين ..لافتا إلى أن هذا التعاون وهذه البرامج الترويجية سوف تعزز حركة الرحلات الترفيهية من الصين باتجاه أبوظبي.وأضاف الحوسني أن برنامج الترويج عبر تنظيم الزيارات التعريفية السياحية لأبوظبي استطاع أن يتجاوز نسبة 50 بالمائة مقارنة مع برامج العام الماضي بأكمله.. مشيرا إلى أنه تمت استضافة 300 من وكلاء السياحة والسفر والإعلاميين يمثلون 46 وفدا من الوفود الإعلامية والسياحية لهذا العام ما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد موفري الخدمات السياحية الخارجية الذين يعرّفون بإمارة أبوظبي في مطبوعاتهم الترويجية وكذلك زيادة الوعي والمعرفة بالإمارة في أوساط وكلاء السياحة والسفر والقطاع والسياح عامة.ولفت مدير إدارة الترويج الى ان المشاركة التي تمت مؤخرًا في معرضي السياحة والسفر في هونغ كونغ والصين تؤكد بأن هناك اهتمامًا واضحًا يجب الاستفادة منه واقتناصه بسرعة إذ أن هناك منافسة عالمية متزايدة لاجتذاب السائح الصيني.ونوه إلى أن الصين تعتبر الآن قاعدة تصنيعية رائدة عالميًا لذلك تبرز أهمية زيادة الوعي بأبوظبي كوجهة لسياحة الأعمال ..لافتا إلى الفرص الهامة المتاحة أمام الشركات الصينية من خلال المعارض التجارية التي يستضيفها في الوقت الحالي مركز أبوظبي الوطني للمعارض.وأفاد الحوسني أن الصين تلعب دورًا هاما باعتبارها سوقا كبيرا في تطوير وتوسيع البرامج الترويجية لدى هيئة أبوظبي للسياحة ولتكون شاملة في إطار التعريف الإعلامي والسياحي بأبوظبي وكذلك الهيئة ودورها في قيادة القطاع السياحي كما تساعد هذه البرامج الجهات المؤثرة في صياغة وتحديد وجهات المسافرين القادمين إلى أبوظبي وذلك من خلال تزويدهم بالمعرفة والمعلومات اللازمة والمحدثة بالإضافة إلى برامج ترويجية تستهدف أسواق أخرى فإنه يسهم في تحقيق الزيادة المستهدفة في معدلات الزوار لتبلغ 7ر2 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2012 مقارنة بـ 45ر1 مليون في السنة الماضية.