[c1]أوباما يواجه أصعب التحديات في التاريخ[/c]آثرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن تستدعي أحداثا من التاريخ الأميركي المعاصر لتنبه أول رجل أسود يتولى أرفع منصب لأقوى دولة في العالم, لما ينتظره من عمل شاق في سدة الرئاسة.وقالت في هذا الصدد إن ما من رئيس -حتى قبل أن يولد أوباما- ارتقى إلى المكتب البيضاوي وواجه تحديات وصفتها بالزلزالية كتلك التي تنتظر الرئيس الجديد.وأضافت أنه تقع على عاتق ساكن البيت الأبيض الجديد مسؤولية التصدي لحربين, وحماية البلاد من خطر الإرهاب, ورتق النسيج الاقتصادي المهترئ.ويبقى من غير الواضح حتى للعديد من أنصاره أي طراز من صناع القرار والزعماء هو باراك أوباما. هل سيكون راغبا في استغلال رصيده السياسي والتصرف بجرأة, أم سيتحرك بحذر ويعرض قدراته للشلل بسبب مطالب منافسيه من داخل حزبه؟ولعل أداءه إبان الحملة الانتخابية وتحت أضوائها المزعجة توحي بشخصية تتسم ببرود ملحوظ وثقة تتجلى تحت وطأة الضغوط الهائلة, لكنها بالكاد تحيد عن الطريق التي اختطتها لنفسها. هذا هو أوباما في نظر نيويورك تايمز.وكشفت الصحيفة أن أوباما سيبدأ اليوم (أمس) باختيار ثلاثة من قادة حملته ليكونوا ضمن فريق عمله في الفترة الانتقالية، وهم جون بوديستا وفاليري جاريت وبيت راوس.وكان أوباما قد قطع عهدا على نفسه أثناء الحملة الانتخابية بإغلاق معسكر الاعتقال في خليج غوانتانامو, إلا أن المحللين في كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري يتوقعون أن تحول دون ذلك صعاب جمة أكثر مما كان يتصور.وتقول الصحيفة نفسها في افتتاحيتها إن أوباما فاز بالانتخابات لأنه رأى ما يكتنف البلاد من خطأ يتبدى في إخفاق الحكومة التام في حماية مواطنيها, مشيرة إلى التزامه بوضع حد لحرب دموية لا طائل من ورائها.ووصفت الإرث الذي سيتركه بوش وراءه بأنه مرعب, فالبلاد متورطة في حربين إحدهما حرب ضرورة في أفغانستان, والأخرى حرب حماقة في العراق.وتتفق معها في الرأي صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور, التي ذكرت أن الرئيس المنتخب يواجه ثلاثة تحديات آنية هي أسوأ أحوال اقتصادية منذ الكساد العظيم, وتحديد الخطوات التالية في حربين قائمتين, وقيادة الديمقراطيين بمن فيهم الليبراليون الذين يتوقعون منه الوفاء بوعوده على الفور.وحاز أوباما في الانتخابات حوالي نصف أصوات البيض وكل السود تقريبا وثلثي الناطقين بالإسبانية.وعلى الرغم من أن أوباما حرص على التقليل من شأن عامل لون البشرة, فإن الصحيفة زعمت أنه لعب دورا في إستراتيجيته الانتخابية.وأشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) المتخصصة في الشؤون المالية والاقتصادية إلى أن تصاعد نفوذ الديمقراطيين يبشر -على الأرجح- بإجراءات تنظيم مالي أشد صرامة, وزيادة في الإنفاق الاجتماعي, ومزيد من السياسات الصديقة للعمال وسط أجواء مفعمة بالتحديات تواجه قطاع الأعمال. ويحدو قيادات الأعمال وجماعات الضغط الأمل أن لا يلجأ الديمقراطيون إلى زيادة الضرائب في خضم التراجع الاقتصادي أو نصب مزيد من الحواجز الكبيرة في طريق التجارة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]شركات أميركية تستعيد صدارتها العالمية[/c]ذكرت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية أن الشركات المساهمة الأميركية العملاقة استعادت مكانتها بصدارة الشركات العالمية، مما يعكس تحولا كبيرا في هيكلة النفوذ بالعالم بعد أن أعادت قدرات الاقتصاد الأميركي تأكيد النفس مجددا.فقد احتلت شركة إكسون موبيل النفطية المكانة الأولى في العالم بقيمة سوقية تصل 390 مليار دولار.وكانت شركة بتروتشاينا لفترة قصيرة تملك قيمة ورقية تفوق ألف مليار في ذروة فقاعة شنغهاي، ولكنها تراجعت منذ ذلك الحين لتبلغ 266 مليار دولار.وصعدت الشركات الأميركية وول مارت (222 مليار دولار) وميكروسوفت (207 مليارات) وجنرال إليكتريك (206 مليارات) قمة السلم لتحتل المرتبة الثالثة والرابعة والخامسة على التوالي، يليها بروكتر آند غامبل، وجونسو أند جونسون، وورين وبيركشير هيثوي التابعة لوورين بافيت.واعتبرت الصحيفة ما جاء في جدول ترتيب الشركات تغييرا مثيرا للدهشة عن الصورة التي كانت عليها قبل عام عندما تمكنت الشركات الصينية مثل بتروتشاينا و آي سي بي سي، وتشاينا موبايل وشركات أخرى صاعدة من دحر الشركات الإنجلوسكسونية المتلكئة.وأشار خبراء بالسوق العالمية إلى أن هذه النتائج تشبه ثمانينيات القرن الماضي عندما كانت هناك أكبر ثماني شركات عالمية يابانية، ولكن سرعان ما عادت الأمور إلى نصابها بعد ما أصاب مؤشر نيكي الياباني من تضخم.معظم الاقتصاديين يعتقدون أن الصين ستحقق نتائج أفضل اقتصاديا ولكنها قد تعاني هبوطا حادا في ضوء تراجع صادراتها الشهر الماضي، وفقا لدراسة سي أل سي إي (CLSA) المتخصصة في أسواق آسيا.
أخبار متعلقة