إعلان النتائج الرسمية الأولية للانتخابات الرئاسية في 3 سبتمبر
كابول/14 أكتوبر/ادم انتوس: أعلن المبعوث الأمريكي ريتشارد هولبروك أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومنافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله اللذين أعلن كل منهما فوزه في الانتخابات أكدا للمسئولين الأمريكيين إنهما سيحترمان النتيجة على الرغم من مخاوف اندلاع اضطرابات عرقية.والتقى هولبروك مع كرزاي وعبد الله في كابول يوم الجمعة وذلك بعد يوم واحد من إجراء انتخابات الرئاسة وسط أعمال عنف متفرقة وعلى الرغم من تهديدات طالبان بتعطيل الانتخابات.وقال كل من المعسكرين يوم الجمعة انه في طريقه للفوز بأصوات تكفي لتحقيق أغلبية قاطعة تزيد عن 50 في المائة من الأصوات لتفادي خوض جولة إعادة في أكتوبر.وهذه الانتخابات اختبار كبير لكرزاي بعد ثمانية أعوام في السلطة وكذلك للإستراتيجية الجديدة للرئيس الأمريكي باراك اوباما التي تقوم على إرسال آلاف من القوات الإضافية للتغلب على حركة طالبان وحلفائها وإرساء الاستقرار في أفغانستان.وأجاب هولبروك ردا على سؤال حول ما إذا كان يخشى أن يحرض المرشحان الرئيسيان انصارهما على العنف إذا جرى نزاع بشأن النتائج قائلا “صرحا بأنهما لن يفعلا ذلك”.وابلغ هولبروك الصحفيين في كابول قبل أن يطير إلى قندهار في الجنوب مقر حركة طالبان “كل منهما يعبر عن رأيه لكنهما قالا أنها سيحترمان العملية.”ومن غير المقرر معرفة النتائج الأولية الرسمية قبل أسبوعين.ويقول مراقبو الانتخابات أن إجراء جولة إعادة بين كرزاي وهو من البشتون وعبد الله الذي يستقي تأييده من الطاجيك في الشمال تجازف بتقسيم البلاد وفقا للخطوط العرقية وان الخلاف بشأن النتيجة قد يؤدي إلى اضطرابات أهلية.وقال هولبروك “الجميع يدركون أن هناك مشكلة عرقية في البلاد.“أنها عامل ولكنها ليست مصدر قلق. هل هي عامل يشعرنا بغصة .. لا ولكنها عامل.”وفي واشنطن أشاد اوباما بالانتخابات بوصفها خطوة في الاتجاه الصحيح. ولكنه حذر من أن عنف طالبان ربما يستمر مع وضع اللمسات الأخيرة على النتائج الرسمية.وقال الجنرال فيليب موريون كبير مراقبي بعثة الاتحاد الأوروبي أن حوادث العنف والترويع التي وقعت خاصة في الجنوب تعني أن الانتخابات لم تكن حرة تماما لكنها كانت “نزيهة بشكل عام”.وقال موريون في مؤتمر صحفي بكابول “لم تكن الانتخابات حرة في بعض أجزاء البلاد بسبب الرعب.”وبشكل منفصل قال وزراء خارجية مجموعة الثماني الصناعية الكبرى في بيان “ ندعو جميع الأطراف للتحلي بالصبر وضبط النفس وانتظار الإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات. نثق في أن كل الأفغان سيواصلون العمل معا لمصلحة بلادهم.”وأظهرت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات تقدم كرزاي ولكن ليس بشكل يكفي لتجنب جولة إعادة.وتنفس المسئولون الأفغان والأمريكيون الصعداء عقب الانتخابات الهادئة نسبيا بعد تصعيد مثير للعنف في الأسابيع السابقة للانتخابات.وبدأ فرز الأصوات بعد إغلاق مراكز الاقتراع يوم الخميس وحثت لجنة الانتخابات الأفغانية المستقلة على التحلي بالصبر مع مضي العملية قدما ولم تقل سوى أن اللجنة في وضع يتيح لها إعلان النتائج الرسمية.واعتمد إعلان كل من معسكر كرزاي وعبد الله الفوز على ملاحظات غير رسمية لآلاف من موظفي الحملات الانتخابية في 6200 مركز اقتراع.ومن المقرر إعلان النتائج الرسمية الأولية في الثالث من سبتمبر مع توقع نشر لجنة الانتخابات المستقلة النتائج النهائية بعد ذلك بأسبوعين على الرغم من وجود مؤشرات إلى أن النتيجة قد تتأخر أسبوعا أخر على الأقل.وحث مراقبو الانتخابات المستقلون على إنهاء الفرز سريعا.وذكرت لجنة الانتخابات أن الأرقام الأولية تشير إلى أن نسبة المشاركة الجماهيرية كانت بين 40 و50 في المائة وأقل من ذلك بكثير على ما يبدو في الجنوب مقابل نحو 70 في المائة من الناخبين المسجلين في انتخابات الرئاسة التي جرت في عام 2004.ويرجح أن تعتمد النتيجة في جانب كبير على الاقبال في مناطق البشتون في الجنوب مثل إقليم قندهار مسقط رأس كرزاي حيث يستقي الرئيس التأييد الأقوى له لكنه أيضا المكان الذي عانى فيه الناخبون من هجمات وترويع طالبان.وارتفع عدد ضحايا القوات الأمريكية المقاتلة بشدة في وقت يجرى فيه إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان وتظهر فيه استطلاعات الرأي ضعف المساندة الأمريكية للحرب.