مينجورا (باكستان)/14 أكتوبر/رويترز: أعلنت الشرطة الباكستانية أن متشددين هاجموا منزل مسئول حكومي محلي في وادي سوات الباكستاني أمس الاثنين وقتلوا ثلاثة من أفراد عائلته وسبعة حراس. ويمثل العنف المتزايد من جانب المتشددين اختبارا للائتلاف الحاكم المنشغل بالصراع الداخلي بعد استقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف حليف الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وتقاتل قوات الجيش المتشددين في وادي سوات الواقع شمال غربي إسلام أباد منذ العام الماضي ولكن حدة القتال زادت في الأسابيع الأخيرة مع مقتل 50 متشددا وعشرة جنود في اشتباكات منذ يوم الجمعة. وقال مسئول الشرطة صنوبر خان أن»متشددين هاجموا المنزل بالقذائف الصاروخية في نحو الساعة الثامنة صباحا(0200 بتوقيت جرينتش).» وكان وادي سوات أحد أبرز المناطق السياحية في البلاد حتى العام الماضي عندما تسلل مقاتلون من حركة طالبان الباكستانية من جيوب على الحدود الأفغانية لمساعدة زعيم متشدد يسعى لفرض الحكم الإسلامي المتشدد. وهو الآن احد عدة مناطق في شمال غرب البلاد حيث تقاتل قوات الأمن المتشددين. وقال اصف علي زارداري الذي رشحه حزبه ليصبح الرئيس المقبل لباكستان أن حركة طالبان الباكستانية لها»اليد العليا» ولابد من وضعها على قائمة المنظمات المحظورة في باكستان. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نشرت على موقعها على الانترنت في ساعة متأخرة الليلة الماضية قال زارداري(55 عاما) أن العالم وباكستان يخسران الحرب على الإرهاب. ونقل عن أرمل رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بينظير بوتو قوله «انه تمرد. «أنها بلدنا وسندافع عنه.» وأضاف أن «العالم يخسر الحرب. اعتقد أنهم (طالبان) لهم اليد العليا دون شك في الوقت الحالي. وأثارت استقالة مشرف تساؤلات بشأن التزام الحكومة بمعالجة العنف. ولكن على الرغم من أن تأييد مشرف للحرب التي تقودها أمريكا على الإرهاب لم يكن يحظى بشعبية كبيرة فقد تعهدت الحكومة بمواصلة جهود قتال المتشددين .