[img]img_6908.JPG[/img] زيبو/ (الصين) / 14أكتوبر / شكري حسين :ودع منتخبنا الوطني للشباب نهائيات كأس أمم آسيا للشباب رسميا إثر تلقيه الخسارة الثانية في البطولة ظهر أمس أمام الفريق الكوري الجنوبي في المباراة التي جرت وقائعها على ملعب ( لينزي ) بمدينة زيبو الصينية برسم مباريات المجموعة الثانية في بطولة آسيا للشباب المقامة في الفترة (3ـ 17 ) أكتوبر الحالي.وبهذه الخسارة فشل الأحمر الشاب في الإبقاء على حظوظه ضمن دائرة المتنافسين على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني ليغادر بمعية المنتخب الإيراني الذي خسر هو الآخر مباراته الثانية أمام استراليا بثلاثية نظيفة لتغدو مباراتهما الأخيرة غداً الجمعة تحصيل حاصل للفريقين إذ ليس لديهما ما يخسرانه. ولم يقدم منتخبنا ما كان مأمولا منه رغم تحسن أدائه عن المباراة السابقة بشكل لافت إلا أن الخسارة بعثرت التطلعات إلى ذهاب المنتخب الوطني بعيدا رغم قوة المنافسين. [c1]حماس يمني ومنافس قوي[/c]
بدا منتخبنا المباراة بحماس كبير على أمل تعويض خسارته السابقة أمام استراليا إلا انه اصطدم بفريق قوي يحسن لاعبوه الانتشار السريع ولعب الكرة والتمركز بشكل جيد ونقل الهجمة عبر التنويع سواء من الوسط أو الأطراف أو الإرساليات الطويلة لمهاجميه السريعين رقم(33و39 ) والتي من إحداها انسل المهاجم الخطير رقم (33) من خلف المدافعين وأوقعه مدافع منتخبنا احمد الصادق أرضا ولم يتردد الحكم القطري في احتسابها ضربة جزاء أضاعها اللاعب نفسه بعد ارتطامها في القائم الأيسر لحارس منتخبنا عصام عبده (د6) إلا أن اللاعب عوض إخفاقه بتسجيله هدف المباراة الوحيد بعد ارتقائه لعرضية زميله من الجناح الأيمن فوضعها برأسه في الشباك على مرأى من الحارس والمدافعين(د16).وبالمقابل لم يكن منتخبنا قادرا على الإمساك بزمام المبادرة الهجومية في ظل حالة التراجع والانكماش لمعظم لاعبيه وغياب المساندة الهجومية وهو ما سهل وقوع مهاجمينا ( الهاجري والبيضاني ) بين فكي الكماشة الحديدية للدفاعات الكورية وبسبب ذلك ندرت المحاولات الهجومية عدا واحدة كاد من خلالها أيمن الهاجري أن يدرك التعادل إلا أن كرته مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الكوري(د28). [c1]هجوم منتخبنا يقاطع الحارس الكوري[/c]وفي الشوط الثاني استمر ((خصام)) خط المقدمة بالنسبة لمنتخبنا مع الحارس الكوري وعدم تشكيل خطورة فعلية أمام المرمى الكوري قابله استمرار المحاولات الهجومية الكورية على مرمى منتخبنا دونما فائدة نظرا للتموضع الدفاعي الجيد وتألق حارس المرمى عصام عبده الذي أنقذ الموقف أكثر من مرة ومنها انفرادة اخطر لاعبي كوريا رقم( 33 ) التي حولها عصام إلى ركنية (د25) .. وكان هشام الاصبحي قد حاول قبلها طرق باب المرمى الكوري المستعصي على لاعبينا إلا أن كرته اصطدمت بحاجز الدفاع وتحولت إلى ركنية لم يستفد منها. لتنحصر الكرة بعدها في وسط الملعب مع بعض المحاولات ((الخجولة)) للاعبي منتخبنا قابلها سعي كوري جنوبي للتعزيز بغية إراحة الأعصاب إلا أن أيا من الطرفين لم ينجح في تحقيق مبتغاه لتنتهي المباراة بهدف الشوط الأول الذي نقل كوريا بمعية استراليا إلى الدور الثاني دون النظر إلى ماستؤول إليه مباراتا الجولة الأخيرة . ويمكن القول إجمالا إن منتخبنا نجح في مباراته أمس ولو بالحد الأدنى في تنفيذ الواجب الدفاعي الذي جاء على حساب الهجوم فخفت حصيلة الأهداف وغابت على اثر ذلك محاولات مهاجمينا الخطرة على المرمى الكوري الجنوبي .[c1]النعاش يشيد بمستوى لاعبيه رغم الخسارة[/c]مدرب منتخبنا الكابتن سامي النعاش أشاد بمستوى لاعبيه ونجاحهم في الحد من خطورة مهاجمي المنتخب الكوري الذي يعد احد ابرز المرشحين للوصول إلى كأس العالم بمعية المنتخب الاسترالي ..وقال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة : فريقي قدم مباراة جيدة قياسا بمستواه في المباراة الأولى ونحن سعداء بما قدمناه اليوم(أمس) رغم الخسارة والخروج، ومبعث سعادتنا أننا أدينا واجباتنا خاصة في الشق الدفاعي رغم قوة الفريق المنافس وتمرس لاعبيه وخبرتهم الكبيرة إلى جانب ان المباراة كانت تهم المنتخب الكوري الذي سعى إلى تحقيق الفوز لضمان التأهل قبل المباريات الختامية للمجموعة.. وأنا شخصيا مقتنع تماماً بما قدمناه في المباراة رغم ان طموحنا كان الفوز إلا أن القرعة لم تكن رحيمة بنا إذ أوقعتنا بين أقوى الفرق الآسيوية المرشحة بقوة لبلوغ النهائيات. • وفي معرض رده على سؤال صحيفة( 14أكتوبر) : كيف يمكننا الجمع بين الأداء الجيد لمنتخبنا كما أشرت وعدم وصول مهاجمينا إلى منطقة الخطر الكورية إلا في مناسبتين؟!. قال النعاش : يجب ألا نغفل قوة الفريق الكوري وجاهزية لاعبيه والفوارق الفنية والمهارية الكبيرة بين اللاعبين بالإضافة إلى بنيانهم القوي وقوة أجسادهم مقارنة بأجسام لاعبينا الصغار، واعتقد أننا المنتخب الوحيد الملتزم بالأعمار قياسا بأعمار لاعبي الفرق الأخرى المشاركة معنا في المجموعة. وأضاف : اعتقد أننا شكلنا بعض القلق لخصومنا الذين كانوا خائفين أن ندرك التعادل في أي لحظة، كما أننا وصلنا إلى منطقة الجزاء الكورية أكثر من مرة، والأهم في المباراة عندي أننا تمكنا من مجاراة الفريق الكوري وحمله على الشعور بالقلق طوال شوطي اللقاء قياسا بما قدمناه في المباراة السابقة أمام استراليا، ويجب ان نحيي شبابنا على مجهودهم الكبير أمام فرق كبيرة كأستراليا وكوريا ويكفي ان تعلم ان الأخيرة هي أكثر الفرق الآسيوية وصولاً إلى نهائيات العالمية.