قال إن من المبكر الحديث عن «تحول تاريخي» في السياسة الأمريكية
روما/14 أكتوبر/رويترز: أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن أمله في لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأبدى رغبته في المساعدة في الوساطة بين الغرب وإيران.وذكر الأسد في مقابلة مع صحيفة (لاريبوبليكا) الايطالية نشرت يوم أمس الأربعاء انه أكد كذلك استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل غير انه عبر عن مخاوفه حيال المناخ السياسي هناك.وقال الأسد «مع الانسحاب من العراق والرغبة في السلام وإغلاق جوانتانامو قدم أوباما نفسه على انه رجل يحترم كلمته» مشيرا إلى القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا حيث يحتجز مئات من المتشددين الإسلاميين المشتبه بهم معظمهم منذ سنوات دون محاكمة.ولكن الأسد قال أن من المبكر للغاية الحديث عن «تحول تاريخي» في السياسة الخارجية الأمريكية.وعند سؤاله عن مقابلة أوباما أضاف الأسد «نعم من حيث المبدأ. ستكون علامة ايجابية للغاية. لكنى لا أتطلع إلى فرصة لالتقاط الصور..أريد أن أراه كي نتحدث.»ويجري اوباما مراجعة للسياسة الأمريكية تجاه سوريا ومن بين ذلك مسألة إعادة سفير إلى دمشق. وفي وقت سابق من الشهر الجاري أوفد مبعوثين لدمشق. وقال أحد المبعوثين انه وجد «الكثير من العوامل المشتركة» فيما اعتبر تغيير في النبرة الأمريكية تجاه دمشق بعد سنوات من الخصومة.وكانت واشنطن سحبت سفيرها من سوريا بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 .وأردف الأسد أن الولايات المتحدة في عهد أوباما يمكن أن تضطلع بدور مهم لإحلال السلام في المنطقة. وبرغم إبداء الثقة في الأدوار الدبلوماسية المتنامية لدول مثل تركيا وفرنسا في المنطقة قال «فقط واشنطن هي التي يمكنها الضغط على إسرائيل.»وعبر الأسد عن رغبته في استئناف المفاوضات مع إسرائيل لكنه أبدى قلقا من صعود بنيامين نتنياهو وحزبه ليكود اليميني بعد الانتخابات الإسرائيلية التي جرت الشهر الماضي.واستطرد «لست قلقا بشأن طريقة تفكير نتنياهو ولكن من عودة اليمين في المجتمع الإسرائيلي وهو ما يعكسه صعود نتنياهو. هذه عقبة كبرى أمام السلام.»وعقدت سوريا وإسرائيل محادثات سلام مباشرة عام 2000 استضافتها الولايات المتحدة لكنهما فشلا في التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل والتي ترغب دمشق في استعادتها.ومنذ منتصف 2008 تجري الدولتان محادثات غير مباشرة بصورة متقطعة في تركيا.وفيما يتعلق بإيران التي تعتقد واشنطن أنها ترغب في تصنيع أسلحة نووية قال الأسد «... مع إيران أنا مستعد للتوسط.»وحث الغرب على تقديم مقترحات محددة لطهران التي قال أنها «دولة مهمة أردنا أم لم نرد». وتقول إيران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية.وفيما يتعلق بالدور الإيراني في العراق قال انه يجب ألا ينظر بطريقة سلبية إلى نفوذ طهران إذا ما استند إلى «الاحترام المتبادل» وفرق بين النفوذ والتدخل.وقال الأسد «إذا ما تحدثنا بدلا من ذلك عن تسهيل الحوار مع طهران فهناك حاجة إلى اقتراح محدد لتقديمه إلى هذه الحكومة. حتى الآن تلقيت فقط دعوة للعب دور. أوافق ولكن هذا لا يكفي.«ما ينقصنا هو خطة وقواعد واليات محددة لنقدمها إلى طهران.»