مصطفى شاهرمن خلال التجربة المهنية الطويلة والمعاصرة ـ للعبد لله كاتب هذه العجالة ـ على مدى الأربعة عقود الماضية وحتى الآن من الممارسة والارتباط العملي المهني في رحاب صاحبة الجلالة الصحافة، بما اقترن بذلك من معاصرة ومتاعب ومعاناة حياتية ومهنية شأني في ذلك شأن غيري من زملاء هذه المهنة من صحفيين رعيل تلك الحقبة، واستناداً إلى الخلفية المرتبطة بمسار هذه التجربة الصحفية الطويلة والغنية، للعبد لله، فان هنالك من الدروس والعبر مما هو مرتبط ارتباطاً مباشراً بمسار تجربة الاصدارات الصحافية المتعددة والمتنوعة التي كانت تصدر تحديداً وتزخر بها مدينة عدن وهي اصدارات للصحافة اليمنية الأهلية الخاصة والمؤسساتية الحزبية والعمالية وغيرها.. ولعل من بين أهم هذه الدروس والعبر المستخلصة من مسار تجربة تلك الاصدارات الصحافية، ماضياً، في عدن ـ كما هي أيضاً الدروس والعبر لتلك التجربة تنطبق على اصدارات صحافتنا اليمنية حاضراً وكذلك مستقبلاً ـ تلك المتعلقة بما أعنيه في هذه العجالة، ألا وهي المعايير التي تمثل المحور الأساسي لتحقيق أي تميز لنجاح أية صحيفة، ومن ثم الاستدلال على مدى الاقبال عليها من قبل القراء، ومن بين أهمها معيار عملية التوزيع لهذه الصحيفة أو تلك، التي من خلالها يتأتى ويبرز واضحاً وجلياً ما تحققه وتحظى به الصحيفة من تفاعل من القراء في اقتنائها والحرص على شرائها من المكاتب ومحلات وأكشاك بيع الصحف، بصورة تؤدي على نفادها وتحقيق معدلات مرتفعة من كميات التوزيع للأعداد الصادرة منها تباعاً يومية وأسبوعية حيث يكون لذلك أسبابه ودوافعه لدى القراء وغالبيتهم، المتمثلة عامة بما تتميز به الصحيفة شكلاً ومضموناً ويحقق استفادتهم من اقتنائها.. وفيما كان ذلك ينطبق فعلاً على نماذج للقلة القليلة من بين الكمية الكبيرة من الاصدارات الصحافية في الماضي البعيد فانه بالفعل ينطبق أيضاً وحقاً على البعض من النماذج القليلة من بين الكمية الهائلة من الاصدارات الصحافية في حاضر الواقع المعاش، ومن بين أبرز هذه النماذج القليلة التي أخصها تحديداً نموذج صحيفة 14 أكتوبر الغراء في اصدارات أعدادها اليومية لفترة الأشهر الماضية المرتبطة زمنياً وقيادياً بتولي الأخ والزميل القدير الأستاذ احمد محمد الحبيشي مسؤوليته القيادية كرئيس لمجلس الإدارة للمؤسسة رئيس تحرير هذه الصحيفة الغزاء »14أكتوبر«.. وهو الذي لا يختلف اثنان على موهبته الصحافية المقتدرة مهنياً وفكرياً التي جسدها فعلاً، من خلال ما شهدته هذه الصحيفة اليومية الرسمية منذ توليه لموقعه القيادي الأول للمؤسسة والصحيفة من تطور مشهود له بالملموس لا يستطيع أحد نكرانه أو تجاهله مهما كان اختلافه معه، وهو تطور أتسمت به الصحيفة شكلا ومضمونا وعكس بحق وصدق بذلك، ومن خلال هذا التطور بصمات وامكانيات الموهبة المهنية الصحافية الفذة لهذه الشخصية القديرة الأستاذ احمد الحبيشي الذي في ظل عهده القيادي للصحيفة انتقل بها من مستوى صحيفة كانت تتكدس أعدادها اليومية في المكاتب ومحلات وأكشاك بيع الصحف، ليتم استرجاع غالبية كميات أعدادها الموزعة للبيع يومياً إلى المؤسسة في نهاية كل أسبوع من توزيعها الى مستوى صحيفة يومية مقروءة يقبل على اقتنائها وشرائها جمهور القراء بحيث باتت تنفد أعدادها قبل منتصف كل يوم.وفي ذلك ما أجزم به واؤكده عن مصداقية ويقين، حسب ما لمسته شخصياً من خلال متابعتي لشراء الصحيفة وبحثي عنها يومياً في فترة ما بعد الظهيرة في عدد من المكاتب ومحلات وأكشاك بيع الصحف، دون أن اجدها مما اضطرني ذلك الى حجز كل عدد يومي من الصحيفة لدى احدى المكاتب.وإذاً فانها بذلك تكون صحيفة 14 أكتوبر في عهد قيادة رئيس تحريرها الأستاذ احمد محمد الحبيشي قد باتت تمثل النموذج المثالي المتجسد فيه المعيار الأساس لعملية التوزيع التي تدل وتؤكد نجاحها على صعيد الإقبال عليها وشرائها من قبل جمهور القراء، وهو بالتأكيد أمر مشرف للصحيفة بقدر ما هو كذلك لقيادتها وكافة كوادرها الصحفية والفنية وكل العاملين فيها.وفي الأخير أقول انها لكلمة حق عبرت عنها من خلال عجالة هذا الموضوع بعيداً كل البعد عن أي مجاملة أو نفاق لأي كان أو النكاية بأي أحد، وانما التزاماً بالأمانة والمصداقية ودون أية اعتبارات خاصة أو مصلحية .. والله من وراء القصد..وهذا للتوضيح ليس إلا..
|
محافظات
(14 أكتوبر) .. تنهض وتتجدد
أخبار متعلقة