مقديشو / 14 أكتوبر / رويترز:قال شهود عيان إن قتالا بين جماعات إسلامية صومالية متناحرة ومتمردين متشددين مدرجين على قائمة واشنطن للإرهاب أسفر عن مقتل العشرات شمالي العاصمة مقديشو اليوم أمس الأحد. ويقاتل متمردون إسلاميون القوات الحكومية والإثيوبية على مدى عامين منذ أرسلت أديس أبابا قوات للإطاحة باتحاد المحاكم الإسلامية من مقديشو.وقتل أكثر من 16 ألف مدني في التمرد واجبر مليون شخص على الفرار من منازلهم ويعتمد أكثر من ثلث السكان على المعونات. لكن في ظل انسحاب ما يقدر بثلاثة آلاف جندي إثيوبي من البلاد فإن بعض الفصائل الإسلامية بدأت التحول فيما يبدو لمهاجمة مقاتلي حركة شباب المجاهدين المتشددة. ويقول محللون انه في الوقت الذي قد يؤذن فيه الانسحاب الإثيوبي بفصل جديد في الصراع فإنه قد يكون نافذة لإدخال بعض الجماعات الإسلامية الصومالية في العملية السياسية وتشكيل حكومة واسعة التمثيل تشمل مختلف الفصائل. وقال شهود عيان إن أكثر من 20 شخصا معظمهم مقاتلون لقوا حتفهم في معارك اليوم بين حركة شباب المجاهدين وجماعة إسلامية أخرى في بلدة جورايل التجارية بوسط البلاد. وقال الشيخ عبد الله أبو يوسف المتحدث باسم جماعة أهل السنة والجماعة إن مقاتليه قتلوا 30 من حركة شباب المجاهدين واستولوا على معظم أسلحتهم. وقال احمد علي أحد سكان المنطقة لرويترز بالهاتف انه شاهد قتيلين أحدهما قائد بحركة الشباب. وأضاف أن أهل السنة والجماعة سيطرت على البلدة بعد صد هجوم. وقال طبيب بمستشفى إيستارلين في جورايل انه استقبل 20 جريحا اليوم وان المزيد في طريقهم للمستشفى. جاء القتال في أعقاب اشتباكات دارت أمس الأول السبت بين مقاتلي الشباب وإسلاميين معتدلين في مدينة بلد على بعد 30 كيلومترا شمالي مقديشو. وتقاتل حركة الشباب -التي قادت هجمات العام الماضي- الجنود الاثيوبيين والصوماليين أيضا في أماكن أخرى خارج العاصمة. وفي حين قد يكون القتال صراعا بين جماعات إسلامية تتنافس على السلطة مع خروج الإثيوبيين فقد ترددت أنباء عن أن ميليشيات محلية غاضبة من أفعال حركة الشباب تشارك في القتال. وتتهم واشنطن الجماعة بأن لها صلات وثيقة بالقاعدة. وتطبق حركة الشباب الشريعة الإسلامية على البلدات التي تسيطر عليها في جنوب الصومال. وتتهم أهل السنة والجماعة حركة الشباب بتعقب وقتل زعمائها الدينيين وتدنيس المقابر. وقال الرئيس الصومالي المؤقت شيخ ادن مادوبي إن حركة الشباب تمثل أكبر تهديد لاستقرار الصومال وناشد المجتمع الدولي المساعدة في بناء قوات امن صومالية.