مديرة مركز الأسر المنتجة بمحافظة عمران تتحدث لـ ( 14 أكتوبر ):
عمران/ لقاء / طارق الخميسييعتبر مركز الأسر المنتجة بمحافظة عمران احد الصروح الكبيرة والمميزة بالمحافظة ،وقد استطاعت من خلاله اسر كثيرة تحسين مداخل معيشتها وصقلت المتدربات فيه مواهبهن وطور ن من مهاراتهن المهنية في بعض الحرف اليدوية وقد هدف هذا المركز إلى تقديم التدريب اللازم للمرأة المنتجة في محافظة عمران وجعلها عنصرا فعالا ومؤثرا في المجتمع ، ويقوم المركز بالعديد من الأنشطة والبرامج التوعوية الثقافية والصحية واستغلال الوقت فيما يفيد وهذا ما قالته لنا الأخت/ وضحه علي بن علي العثربي- مديرة المركز في اللقاء الصحفي الذي أجرته معها صحيفة ( 14 أكتوبر).. وإلى تفاصيل حديثها معنا والذي قالت فيه: [c1] مسيرة البرنامج التدريبية [/c]إن إنشاء مركز الأسر المنتجة في محافظة عمران يأتي في ظل الاهتمام الكبير الذي يحظى به قطاع المرأة من قبل القيادة السياسية بزعامة راعي المسيرة التنموية فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وتمثل هذا الاهتمام في البرنامج الوطني للتنمية المجتمع والأسرة المنتجة والذي يهدف إلى المساهمة في تنمية وتطوير الموارد المادية والبشرية للمجتمع عبر إشراك الجهد الأهلي في دعم وتمويل وتنفيذ برنامج ومشروعات تنمية المجتمع وكذا مساعدة الأسرة الفقيرة والمحدودة الدخل في تنمية قدرتها وتمكينها من وسائل العمل والاعتماد على الذات وذلك بتدريب الفئات الاجتماعية الفقيرة وفي مقدمتها العنصر النسائي باعتبارها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع وجعلها قادرة على العمل والمساهمة في رفع المستوى المعيشي لها ولأسرتها والمتابع لمسيرة عمل المركز منذ عام التأسيس سيجد انه قد استقبل حتى الآن نحو ألف وسبعمائة وأربعه متدربه تخرج منهن تسعمائة متدربة في احد عشر قسما وهي قسم الخياطة والتطريز الآلي والسيراميك والكوافير والأشغال اليدوية الصوفية والسجاد والكمبيوتر وصناعة المعوز والتطريز الهندي اليدوي وقسمي التدبير المنزلي وتامين المرأة واستمرارا لمسيرة البرنامج التدريبية التي يقيمها مركز تنمية المجتمع والأسرة المنتجة وقد تزامن فكرة إنشاء مركز الأسر المنتجة مع إنشاء محافظة عمران عام 1999م وبدأ التنفيذ بعمل المشروع من قبل وزارة الأشغال العامة ليكون أول مركز هام يعني بتدريب المرأة بأقسامه الحالية وقدتم افتتاح المركز عام 2001 م في غمرة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الحادي عشر للوحدة المباركة . [c1] تجربة رائعة [/c]وأضافت مديرة المركز بالقول لقد كان المركز عند افتتاحه مقتصرا على قسم الخياطة والتطريز والأشغال اليدوية التريكو ولكن ومن خلاله وفي ذات العام تمكنا من افتتاح أول معرض لمنتجات أول دورة تدريبية أقيمت في تلك الأقسام وهي تجربة رائعة تم فيما بعد انتظام برنامج التدريب في المركز سنويا وإقامة المعارض للمنتجات في كل نهاية دورة بالإضافة إلى المشاركة الفعالة في الفعاليات التي تقام على مستوى المحافظة أو على مستوى المراكز التابعة للبرنامج الوطني لتنمية المجتمع والأسرة المنتجة و لابد لي من الإشارة الى أن فترة التدريب التي أتحدث عنها هي لمدة ثمانية أشهر تبدأ في بداية هذا العام وحتى نهاية شهر أغسطس من كل عام والمتخرجات يحصلن على شهادة مهنية توازي دبلوم الصناعة و في الدورة الواحدة تخضع المتدربة إلى تدريب بأسلوب علمي منهجي أثناء مدة التدريب المختلفة عبر وجود مناهج وخطط تدريبية مدروسة صادرة عن إدارة البرنامج الوطني للتنمية المجتمع والأسرة المنتجة ومن ثم تمنح المتدربة في نهاية الدورة شهادة تخرج صادرة من قبل البرنامج الوطني لتنمية المجتمع والأسرة المنتجة ومعترف بها من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وهذا شجعنا على استيعاب عدد اكبر وتوسعة بناية المركز ببناء طابق ثان فوق المبنى السابق نفذته وزارة الأشغال العامة بالتعاون مع الجمعيات الكندية وبتكلفة تجاوزت مع التأثيث أكثر من ثلاثة وعشرين مليون بمشاركة المجلس المحلي بالإضافة إلى بناء قاعة عرض دائمة في فناء المركز بتكلفة بلغت سبعة ملايين ريال إضافة إلى القسم الجديد الخاص تأمين المرأة الذي افتتح عام 2006م . [c1] شهادة المنظمات الدولية للمركز [/c]وحول الأنشطة السكانية التي يقوم بها المركز قالت مديرة المركز : ان المركز يقوم بتدريب وإنتاج وتسويق علب الولادة وذلك بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع إدارة المرأة والطفل بوزارة الشؤون الاجتماعية حيث قامت إدارة المركز بعقد الدورة التدريبية الثامنة لهذه الأقسام وفي ظل السعي الحثيث لتوزيع أنشطة المركز وتنويعها بما يتناسب مع تطورات العصر واحتياجات المرأة ، وقد حصلنا على دعم وتوجيه معالي الأخت امة الرزاق علي حمد - وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل حيث تم إنشاء صالة عرض دائمة بالمركز وتوجت هذه الجهود بافتتاح معرض عام 2007 م الذي احتضن منتجات المتدربات حيث عرض فيه حوالي ألف وخمسمائة قطعة من كافة الأقسام وهو اكبر معرض يعرض فيه مثل هذا الكم الهائل من الأصناف والجودة والنوعية ويتم من وقت للأخر زيارة عدد من الفرق المتخصصة من المنظمات الدولية للمركز يتم اطلاعها على برنامج التدريب والخطط المستقبلية وشرح أهداف وطبيعة الخدمات التي يقدمها المركز ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر البنك الدولي والمشروع الكندي للتنمية ولا يفوتني هنا أن أقدم شكري وتقديري إلى كل من ساهم في تطوير المركز دون استثناء ولولا تلك المساهمات لما تمكنا من تقديم جهود كبيرة خلال الفترة الماضية من افتتاح قسم المرأة وكذلك افتتاح قسم صناعة المعاوز والسجاد اليدوي الذي نوليه اهتماما كبيرا لما يمثله هذا القسم من ارتباط مباشر بالموروث الشعبي يرفد الخريجات بمداخل لافته نظرا للطلب المتزايد من قبل السياح الأجانب على هذه السلعة الفريدة ولأجل ذلك تم تأهيل متدربتين خاصتين بهذا القسم المتميز ونحن نسعى دوما إلى الانتقال بالمركز من مرحلة التدريب إلى مرحلة التدريب والإنتاج الكمي من اجل تحقيق مبدأ الاعتماد على الذات وإيجاد مصادر تمويل لمواجهة الطلبات المتزايدة والتطورات اللاحقة المحيطة ونأمل خلال العام القادم افتتاح أقسام جديدة تخصصية أكثر لتضاف إلى الانجازات الهامة التي حققناها في تطوير وتنويع منتجات الأقسام الحالية ....ولابد لي أن اذكر انه يتم حاليا تدريب عدد من الأخوات المشمولات بقانون الضمان الاجتماعي . [c1] صعوبات ومنغصات[/c]وعن الصعوبات والمعوقات التي يواجهها المركز تقول مديرة المركز:لدينا بعض منغصات العمل تتمثل في عدم توفير مواد خام بصورة كافية من ناحية ورداءتها من ناحية أخرى مما يشكل ذلك عائقا في إظهار المعروضات والمنتجات بشكل لا يسمح بمنافسة المنتجات الموجودة في السوق وهذا ينعكس سلبا على الإيرادات وعدم انتظام صرف المرتبات والمستحقات الخاصة بالعاملين في المركز وتأخير صرف المواد الخام إلى قرب نهاية الدورة التدريبية كما حصل في عام 2007 والاقتصار على المواد التي يتم شرائها بمجهود ذاتي ومبادرات شخصية من السوق وهي بطبيعة الحال قليلة مما يقلل من كمية وحجم المعروضات .