نجوم الكرة اليمنية المبدعون والعمالقة زمان
متابعة / عصام عبده عمر:تهل علينا الذكرى (الثانية والأربعون) لعيد الاستقلال الوطني المجيد .. الذي قدم لأجله شعبنا كوكبة من الشهداء الذين آثروا التضحية بحياتهم ودمائهم وأموالهم، في سبيل الخلاص من الاستعمار البريطاني ورحيله من جنوب الوطن اليمني في الثلاثين من نوفمبر 1967م.ومن هذا اليوم الخالد حتى يوم التوحيد للشعب اليمني أرضاً وشعباً في فجر 22 مايو 1990م. (23) عاماً مرت .. عاشها شعبنا اليمني مشطراً، هكذا كان الشعب يعيش، حتى يوم الانعتاق الباهر والعظيم (يوم قيام دولة الوحدة اليمنية المباركة) راودتني ذكريات ومحطات عايشت بعضها والبعض الآخر سمعتها وأتوقف عندها لحظات طويلة جداً .. أنقب وأفتش عن هذه الذكريات والمحطات، ومن خلال صحيفة (14 أكتوبر) الرائعة أحاول سرد بعض منها بكل صدق وأمانة.(المحطة الأولى : الاستعمار البريطاني يفرض منع التجول .. ونجوم الكرة يخترقونه)في ظل الاحتلال البريطاني لعدن وخلال الستينات من القرن الماضي وفي ظل قراره بمنع التجول .. كانت هناك مجموعة عظيمة من الشباب قهروا واخترقوا هذا القرار الظالم من دون خوف بالرغم من قسوة المحتلين وخطورة الموقف وظروفه الصعبة جداً .. هؤلاء الشباب هم نجوم الكرة اليمنية المبدعون والعمالقة وكان يقودهم رجل المرحلة أبو الشباب والرياضة الأخ / أحمد حيدرة الملقب (عادل فهمي) الذي كان يقوم بالإعداد والترتيب الكامل لتجميع هؤلاء اللاعبين النجوم من مختلف الأندية الأهلية والمناطق إلى مدينة كريتر (ملعب الرزميت) من الساعة الثالثة والنصف عصراً إلى الخامسة والنصف عصراً وكان أحمد حيدرة رحمه الله بمثابة الأب لهم ويوفر الكرات ومبالغ المواصلات من جيبه الخاص ويقوم بتشكيل فريقين ليلعبا مباراة ودية وأحياناً على كأس يوفره لهم ليثير حماس هؤلاء الشباب النجوم في لعبة كرة القدم.وكان هؤلاء الشباب الرائعون والمبدعون تسودهم (روح الألفة والمحبة والوفاء) لبعضهم البعض وكذلك من أجل إشباع رغباتهم في هواية اللعبة الجميلة للكرة المستديرة الساحرة من أجل ذلك كله كانوا يخاطرون بحياتهم من أجل التلاقي والتواصل معاً .. ورغم تعدد اللاعبين من أندية مختلفة إلا أن تجمعهم مع بعضهم البعض في ذلك الزمن الصعب والخطير أيام الاستعمار البريطاني وفي ظل قرار منع التجول يمثل قوة وإرادة صلبة لا تنكسر ضد الاحتلال البريطاني البغيض ونحن الآن مع الأسف في وقتنا الحاضر (ندر فيه الوفاء وندر فيه الأوفياء) حسب قول أستاذي الكابتن العملاق والرائع / زكي أحمد قائد .. الذي مدني بهذه الحكاية العظيمة، وهو واحد منهم .. من جيل هؤلاء النجوم البارزين ليس هذا فقط بل أعطاني أيضاً إحدى الصور لمجموعة من هؤلاء العظماء حتى أقوم بالسرد موثقاً بالصورة، وأنا لا استطيع أن أوفيه حقه لكني أقول شكراً لك يا كابتن / زكي .. وربنا يخليك لنا .. آمين يا رب العالمين.وبحسب ما يتذكره أستاذي بخلاف مجموعة الصورة فهناك نجوم آخرون مثل المرحوم / أحمد عمر جناح أيسر فريق شباب التواهي، والكابتن العملاق الخطير / علي حسن آذن، ونجم النجوم / سعيد دعالة وآخرون.[c1]نجوم الصورة[/c]الواقفون من اليمين / عيسى محمد عبدي وعبدالله خوباني بوشكاش اليمن وأطلس الكرة وزكي أحمد قائد صاحب الحكاية وأنور يافعي ومحمد شارد وأحمد علوان وأبوبكر عبدالله صالح.الجالسون من اليمين / الأستاذ عبدالحميد السعيدي ومحمد حسن مكاوي وعلي كزمي وعبدالله قاسم ومحمد حسن نصر.ولا تزال المحطات تتابع إن شاء الله .. والسلام ختام.