رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد علي شرماركي يتحدث أمام قمة الأمم المتحدة للأمن الغذائي في روما يوم 17 نوفمبر 2009.
مقديشو /14 أكتوبر/ رويترز قالت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان يوم أمس إن 47 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم في قتال بين متمردين إسلاميين وجماعة موالية للحكومة بهدف السيطرة على بلدة إستراتيجية بالصومال.وهاجمت حركة الشباب التي تسعى لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في الصومال بلدة دوسامارب على بعد 560 كيلومترا شمالي مقديشو يوم أول أمس السبت وقصفت مواقع جماعة أهل السنة والجماعة المعتدلة.وهذا القتال هو الأول من نوعه على دوسامارب منذ ديسمبر عام 2008 عندما سيطرت جماعة أهل السنة عليها بعد طرد مقاتلي الشباب.ودوسامارب هي عاصمة منطقة جالجادود بوسط الصومال التي تحرص حركة الشباب على السيطرة عليها لمد نطاق سيطرتها بين مقديشو ومنطقة بلاد بنط الموالية للحكومة بشمال شرق البلاد.وأضاف علي ياسين جيدي نائب رئيس منظمة علمان للسلام وحقوق الإنسان لرويترز « أغلب الضحايا من الجماعتين. عدد الضحايا قد يكون ضعف ذلك لان السكان ما زالوا يجمعون الجثث من الأزقة ومن تحت الأشجار. المنطقة بأكملها متوترة والسكان يفرون من بلدات أخرى.»واتفق احد سكان البلدة مع جيدي في تقييمه للوضع.وأضاف مُسن محلي يدعى حسين ادن أنهم جمعوا 77 جثة من داخل بلدة دوسامارب والمناطق المحيطة بها. لدينا تقارير بان هناك مزيدا من الجثث في ضواحي البلدة. كان القتال الذي وقع بعد ظهر أمس ضاريا.»وقال متحدث باسم جماعة أهل السنة إن الجماعة استعادت البلدة بعد إن فقدت السيطرة عليها لفترة وجيزة لصالح الشباب يوم السبت.وأضاف شيخ عبد الله شيخ ابو يوسف لرويترز «قواتنا تسيطر سيطرة كاملة على البلدة الآن. لاحقناهم حتى ابتعدوا عن هنا امس. جثثهم تملأ الشوارع. سنلاحقهم بالتأكيد في البلدات الاخرى التي يذهبون اليها.»وأضاف ساكن آخر ان وجود مقاتلي أهل السنة والجماعة في شوارع البلدة لا يبعث على الاطمئنان بشكل كامل.وذكر عبد الله بيلي «نخشى ان يهاجم الشباب (البلدة) مرة اخرى. نحن مدنيون..لا طاقة لنا سوى الفرار.»ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من حركة الشباب التي تتهمها واشنطن بانها وكيل لتنظيم القاعدة في المنطقة.وقوض التمرد الذي تقوده حركة الشباب جهود الغرب لتنصيب حكومة فاعلة في الصومال الذي لا توجد به حكومة مركزية منذ 19 عاما.وقال رئيس الوزراء الصومالي إن الحكومة مستعدة لشن هجوم على المتمردين الذين يسببون قلقا متناميا بسبب قدرتهم على التعاون مع نظرائهم في شبه الجزيرة العربية وعلى تنفيذ هجمات.وأضاف عمر عبد الرشيد علي شرماركي في العاصمة الكينية نيروبي إن القوات الصومالية مستعدة للتحرك وطرد هؤلاء الإرهابيين من العاصمة قبل نهاية يناير كانون الثاني ومواصلة انتزاع السيطرة على مزيد من الأراضي من المقاتلين.