[c1]الانتقادات تنهال على أوباما مع تواصل تراجع الاقتصاد[/c] رصدت صحيفة واشنطن بوست بعض انتقادات المعلقين والإعلاميين والساسة لسياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما وقالت إنه مع التراجع الحاد لمؤشر داو جونز (ألفي نقطة) بعد اليوم الافتتاحي الذي تولى فيه الرئيس مقاليد الحكم، تعالت اصوات دق الطبول.فنقلت عن سين هانيتي من فوكس نيوز قوله «لا يوجد ثقة بخطة أوباما، والأسواق تستجيب للبيانات».من جانبه قال لو دوبس من سي إن إن «إن أسواق البورصات تشير إلى الافتقار للثقة بأجندة الرئيس الضخمة».وتلفت الصحيفة إلى أن الأمر لم يقتصر على اليمين، ولا سيما أن الديمقراطي جيم كرامر من محطة سي إن بي سي اشتكى من أن «أجندة أوباما الراديكالية» أفضت إلى «أكبر دمار للثروة تسبب بها رئيس».وهنا تساءلت واشنطن بوست قائلة: هل من الإنصاف أن نكيل التهم إلى رئيس لم يمض في منصبه أكثر من ثمانية أسابيع؟ ألا يزال أوباما يحاول الخروج من الفوضى الاقتصادية التي خلفها سلفه؟وتضيف أن هذه الثرثرة التي تحيط بسياسة أوباما تعكس ثقافة التسرع في اتخاذ الأحكام، ولا سيما أن القنوات التلفزيونية شرعت الأسبوع الماضي في تقييم شعبية أوباما إزاء أدائه في أول خمسين يوما من توليه الحكم.كما أن الجدل الدائر بشأن أوباما يعد مقياسا للألم الذي يعصف بملايين الأميركيين الذين يشعرون بأن مدخراتهم وصناديق تقاعدهم أخذت في الانكماش.ثم تتساءل الصحيفة عن دور الإعلام في هذه الأزمة الاقتصادية، فنقلت عن تقرير سنوي لمشروع الامتياز في الصحافة نشر أمس قوله «إن الصحافة مؤسسة فشلت في أداء عملها كإنذار مبكر لما يسمى بأكبر كارثة اقتصادية منذ الكساد الكبير».ويقول التقرير أيضا إن «وسائل الإعلام كانت عشوائية في اهتمامها ومتأخرة في ربط الحقائق بعضها ببعض»، مضيفا أن الصحفيين كانوا بطيئين في فهم مضامين ما ظهر في ما بعد من أزمة الرهون العقارية أواخر 2007.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]كاتب أميركي: سياسة واشنطن إمبريالية ولا تناسب العصر[/c] كتب مدير تحرير مجلة نيوزويك فريد زكريا مقالا نشرته صحيفة واشنطن بوست يقول فيه إن السياسة الخارجية الأميركية سياسة إمبريالية وليست سياسة خارجية، مستبعدا أن تجدي نفعا في عالم اليوم.وحاول الكاتب أن يصل إلى فكرة أن السياسة الخارجية الأميركية لم تكن مقرونة بأشخاص سواء كان الرئيس السابق جورج بوش أو الحالي باراك أوباما، بل مرتبطة بمؤسسة واشنطن التي تمارس الهيمنة الأميركية وتعتبر كل تسوية خيانة عظمى والمفاوضات مجرد نوع من الاسترضاء.أما الدول الأخرى بحسب زكريا فإنها لا تملك مصالح شرعية، والطريقة الوحيدة للتعامل معها يكون بإصدار واشنطن سلسلة من المطالب التي تبلغ حدها الأقصى، وهذه ليست سياسة خارجية بل سياسة إمبريالية.فمع انتهاء ولاية بوش لم يبق سوى عدد قليل من المدافعين عن سياساته الخارجية، بل أجمع معظم المعلقين على أن سنوات بوش اتسمت بالغطرسة وعدم الكفاءة.وبالنسبة لأوباما يرى زكريا أنه رغم ما اتخذه من خطوات -سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي والعالم الإسلامي- قد يرى البعض أنها تستحق الثناء، غير أن مؤسسة واشنطن أبدت قلقها واستياءها الشديد إزاء تلك الخطوات.فبعد قضاء أسبوعين مع فريق أوباما، قام تشارلز كروثمار بجمع بعض التصريحات والأفعال الروسية ووصفها بأنها «استفزازات وقحة» فشل أوباما في مواجهتها.وأضاف أن دبلوماسية أوباما «المنبطحة» تسببت بوقوع سلسلة من الكوارث في العالم، منها ما سماه خنوع حكومة باكستان لحركة طالبان، متناسيا الاتفاقات التي أبرمتها الحكومة مع الحركة في عهد بوش.وحتى المعلقين من الوسط الليبرالي والوسط انضموا إلى قائمة المستائين، ومنهم ليسلي غيلب مؤلفة كتاب «قوانين النفوذ» التي قالت إن تعليقات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إزاء حقوق الإنسان في الصين كانت صائبة ولكنها لم تأت في الوقت المناسب.واعتبر بيتر بيرغين من محطة سي.أن.أن الإخبارية أن إبرام الاتفاقات مع طالبان هذه الأيام من شأنه أن يزعزع استقرار أفغانستان.
أخبار متعلقة