بغداد/14 أكتوبر/وليد إبراهيم: حاصرت قوات امن عراقية منطقة ببغداد أمس الأحد بعدما اشتبك رجال دوريات مجالس الصحوة السنية الذين أغضبهم اعتقال قائدهم مع قوات الشرطة والجيش في معركة بالأسلحة النارية قتل فيها ثلاثة أشخاص. وقع تبادل إطلاق النار أمس الأول السبت بين القوات الحكومية وعناصر مجالس الصحوة وكثير منهم مسلحون سابقون انضموا إلى الجيش الأمريكي لقتال القاعدة. وجاء الاشتباك بعد اعتقال عادل المشهداني قائد مجلس صحوة منطقة الفضل ببغداد وواحد من رجاله على الأقل. وتوترت العلاقات بين الحكومة التي يقودها الشيعة ومقاتلي الصحوة الذين يخشى كثير منهم من أن يستهدفوا نظرا لماضيهم المسلح. وقال احد رجال مجالس الصحوة عرف نفسه بأبو ساجد أن جنودا عراقيين طالبوا عبر مكبرات الصوت زملاءه في منطقة الفضل بوسط بغداد أمس الأحد بإلقاء سلاحهم وإلا اعتقلوا. وأفاد شاهد عيان ان مركبات عسكرية أمريكية إلى جانب مركبات الجيش العراقي وهي توجه أيضا هذه الرسالة بالعربية عبر مكبرات الصوت. ومجالس الصحوة هي وحدات يقودها في الأغلب شيوخ من العرب السنة وتضم كثيرا من المسلحين السابقين الذين هبوا ضد القاعدة في 2006. وسرعان ما جندهم الجيش الأمريكي لحراسة نقاط تفتيش ومداهمة منازل في مسعى لاحتواء التمرد الذي أطلقه الغزو الأمريكي عام 2003. وينسب إلى مجالس الصحوة الفضل في خفض العنف بشكل كبير بعدما تحول ولاءهم وطردوا القاعدة من أنحاء بغداد ومحافظة الانبار وبعض البلدات الشمالية. لكن لا يزال هناك تشكك عميق بين عناصر مجالس الصحوة والحكومة التي يقودها الشيعة. وقال مسئولون امنيون أن المشهداني مطلوب في تهم تتعلق بالإرهاب. وقتل ثلاثة مدنيين في معركة بالأسلحة النارية أمس الأول وأصيب 15 شخصا واحتجزت قوات الصحوة خمسة جنود عراقيين رهائن. وهناك تقارير متضاربة عما إذا كان الرهائن قد أطلق سراحهم أم أنهم ما زالوا محتجزين. وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم خطة امن بغداد أن قوات العاصمة تمشط المنطقة حاليا. وأضاف أن الناس في منطقة الفضل يستجيبون للنداء بتسليم أسلحتهم طواعية. وقالت قوات الأمن أن مسئولين أمريكيين شاركوا في المحادثات بين القوات العراقية والمقاتلين. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش الأمريكي.