إعداد / د. أميمة- عندي ألم في الحنجرة من حوالي سنة، وبداية قصة الألم أنني كنت أتكلم في الجوال فحصلت لي (شرقة) وبدأت بالسعال، ولم أستطع إكمال الحديث، واستمررت في السعال لمدة خمس دقائق، ومن بعد هذه القصة أصبحت كلما أتحدث بشكل متراصل لمدة ربع ساعة تأتيني هذه (الشرقة) ولا أستطيع أن أكمل الحديث، ثم توقف هذا الأمر، وأصبحت عندما أتحدث أو أقرأ قرآنا بصوت مسموع قليلا، أو أتجاذب أطراف الحديث مع أصدقائي، أشعر بشيء يضايقني في حنجرتي من بدايتها مما يلي الفم وحتى نهايتها، وأحيانا يكون على شكل التهاب، ويصاحب هذا الأمر تأثر في العينين فتكون على وشك أنزال الدمع، وأشعر بنبض في العروق التي على يمين ويسار الجبهة، وأحيانا أشعر بهذا الضيق حتى ولو لم أتحدث.ذهبت لأكثر من دكتور استشاري أنف وأذن وحنجرة، وكل واحد عمل لي فحصا عاديا، والكل يقول ليس عندك شيء، ولكني فعلا أشعر بهذا الألم ويضايقني كثيرا.أرجو إفادتي، وما الذي تنصحيني به.تعز / جمال علي [c1]الإجابة [/c]إن الأعراض التي ذكرتها تكون ناتجة غالبا من احتقان بالأحبال الصوتية، والذي يصعب اكتشافه من خلال الكشف العادي لدى أطباء الأنف والأذن والحنجرة، لذا ينبغي عليك عزيزي القيام بعمل منظار للحنجرة؛ لاكتشاف وجود احتقان في الأحبال الصوتية من عدمه.واحتقان الأحبال الصوتية يؤدي إلى انتفاخها، مما يشعر المصاب بالضيق والاختناق، وعدم القدرة على التحدث -كما في حالتك- وكعلاج مبدئي وحتى تقوم بعمل منظار الحنجرة ننصحك عزيزي بالتالي:1 - التقليل من الكلام قدر الإمكان، ومحاولة التحدث بصوت منخفض.2 - عند الحديث ممنوع منعا باتا الضغط على مخارج الألفاظ والحروف؛ لأن ذلك يرهق الأحبال الصوتية.3 - قراءة القرآن، أو القراءة بشكل عام تكون سرا وليست جهرا.4 - عدم الوقوف كإمام في الصلاة، أو الوقوف في وضع الخطيب، أو في أي وضع يتطلب التحدث بصوت مرتفع لوقت طويل.5 - استنشاق بخار الماء، فهذا يهدئ من الاحتقان، ويخفف من أعراضه.6 - شرب السوائل الدافئة بكثرة.وبعد عمل المنظار والتأكد من إصابتك باحتقان في الأحبال الصوتية، يكون العلاج الذي سيرشحه لك الطبيب، مع إتباع الإجراءات الوقائية السابق ذكرها، ونطمئنك أخي الفاضل أن الحالة تتحسن ويكون الشفاء التام في خلال شهر أو شهرين على الأكثر.- أنا أعاني منذ فترة من دوخة وأحيانا إغماء عند الاستيقاظ من النوم بعد فترة وجيزة، بحيت أنني لا استطيع مقاومة ذلك الإغماء، بعدها أستلقي على الفراش ولا أقاوم الدوخة (الإغماء).فاطمة محمد / شبوة [c1] الإجابة [/c]إن ما وصفته من أعراض له عدة تفسيرات، فإن كان متعلقا فقط بفترة ما بعد الاستيقاظ مباشرة من النوم فقد يكون انخفاض الضغط الوضعي”posture hypotention”، وهو انخفاض ضغط الدم المرتبط بوضع الإنسان، كأن تكوني نائمة وتنهضي بسرعة شديدة فيؤدي هذا إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم -كما في حالتك- ويؤدي ذلك بدوره إلى الشعور بالدوار والدوخة التي تصفينهما.ويمكن التغلب على هذه المشكلة بالتروي في القيام من الجلسة والنهوض من النوم بشكل هادئ ودون انفعال حتى لا يتكرر حدوث هذه الحالة.وإن كانت الأعراض مستمرة طيلة اليوم فقد يكون ذلك ناتجا من تعرضك لبعض الضغوط والتوترات العصبية على صعيد حياتك الشخصية أو العملية، وقد يكون بسبب وجود مشكلة عضوية.وحتى نستبعد تماما وجود أي سبب عضوي قد يتسبب في حدوث مثل تلك الأعراض، ننصحك عزيزتي بالقيام بالفحوصات التالية:1 - عمل فحص كامل للدم لاستثناء الأنيميا التي ربما تكون السبب.2 - قياس ضغط الدم في أوقات مختلفة من اليوم، لمعرفة إصابتك بضغط الدم المنخفض من عدمه.وكنصيحة أخيرة لك عزيزتي عند شعورك بالدوخة استلقي على ظهرك مع رفع القدمين لأعلى، للمساعدة في وصول الدم للمخ سريعا.نحن في انتظار موافاتك لنا بنتائج التحاليل والفحوصات حتى يتسنى لنا الاطمئنان عليك.مع تمنياتنا لك بدوام الصحة والعافية.
أنت تسأل ونحن نجيب
أخبار متعلقة