اعداد / أثمار هاشم خصصت الأمم المتحدة عام 2006م سنة دولية للصحاري والتصحر وذلك ليكون بمثابة دعوة صريحة للوعي بالأهمية الاستراتيجية لتنمية المناطق الجافه ومكافحة التصحر والتحرك الجاد في معالجة مسألة التصحر . ومن هنا ينبغي التمييز بين مفهومي الصحاري والتصحر فالصحاري عبارة عن مناطق طبيعية شديدة الجفاف ليس للانسان تأثير في نشوئها تشكلت نتيجة المناخ الصحراوي السائد فيها اما التصحر فهو تراجع خصوبة التربة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة وفي المناطق الجافة وشبه الرطبة وينتج عن عوامل مختلفة منها التغيرات المناخية المتمثله بالجفاف وتدني معدل سقوط الامطار ، اما العوامل البشرية التي تؤدي للتصحر فعادة مايكون سببها القطع الجائر للغابات وسوء اساليب الري والافراط في الزراعة لذلك تلعب العوامل الطبيعية دوراً في عملية التصحر من حيث التعرية بسبب الرياح وندرة المياه سواء الجوفية منها او مياه الامطار ، زيادة ملوحة التربة ، فقدان الارض لخصوبتها وضغط او دهس التربة .ونظراً للخطر الذي تمثلة انتشار ظاهرة التصحر فقد تم توقيع إتفاقية دولية لمكافحة التصحر في البلدان التي تعاني من الجفاف في يونيو 94م الإ ان هذه الاتفاقية أصبحت سارية المفعول في ديسمبر 69م وتهدف هذه الاتفاقية إلى الزام الدول المعنية بتنفيذ إجراءات على أرض الواقع لمكافحة التصحر وحماية البيئة والمصادر الطبيعية . وقد صدر عن الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر التابعة للأمم المتحدة تقرير حدد فيه اربعة انشطة بشرية تعتبر من الاسباب المباشرة لعملية التصحر وهي :1- الاستعمال المكثف للاراضي الزراعية مما يؤدي إلى تدهور التربة وإستنفاد خصوبتها . 2- الرعي الجائر والمبكر مايؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي الرعوي الذي يحمي التربة من عوامل التعرية . 3- ازالة الغابات التي تعمل على تثبيت التربة وتحافظ على مساقط المياه وبالتالي يتم تعريض التربة لعوامل التعرية وخصوصاً المائية . 4- الاسراف في الري وسوء الصرف الذي يؤدي إلى التملح وتصحر الاراضي . وتعتبر الدول العربية والافريقية بحكم موقعها الجغرافي من أكثر المناطق الجافه ذات الانظمة البيئية الهشة والتي يلعب المناخ دوراً هاماً في تركيبها حيث تزداد هذه الظاهرة انتشاراً بمعدلات متسارعة نظراً لارتفاع درجة الحرارة الناتج عن الاحتباس الحراري حيث أصبحت ظاهرة التصحر تهديد يمس الجميع فهو يقضي سنوياً على ستة ملايين هكتار من الاراضي الصالحة للزراعة مهدداً اكثر من (0250) مليون نسمة في (110) بلدان من مختلف بقاع العالم . ان التصحر مشكلة بيئية خطيرة تحتاج إلى ميزانيات ضخمة لمحاربتها وكذا لبحوث علمية في هذا الميدان وهما الامران اللذان تفتفدان اليه الدول التي تعاني من ظاهرة التصحر لان استمرار انتشار هذه الظاهرة سيؤدي إلى هجرة السكان إلى مناطق اخرى بحثاً عن الماء وهرباً من انتشار المجاعات والفقر الذي يعاني منه سكان تلك المناطق ويفتح الباب بالتالي إلى التوترات والصراعات على مصادر المياه والمراعي .
|
ابوواب
2006م عام للصحاري والتصحر
أخبار متعلقة