صنعاء/ بشير الحزميتحت رعاية الأخ/ نعمان دويد محافظ محافظة صنعاء دشن مشروع التسويق الاجتماعي لخدمات الصحة الإنجابية بالتعاون مع جمعية رعاية الأسرة اليمنية بصنعاء نهاية الأسبوع الماضي البرنامج التدريبي للقابلات على المشورة وتركيب وإزالة اللولب وذلك بعقد دورة تدريبية لعشر قابلات من مختلف مديريات محافظة صنعاء. صحيفة ( 14 أكتوبر) التقت على هامش الفعالية بعدد من المسؤولين من الجهات ذات العلاقة وخرجت بالمحصلة التالية: د.خالد المنتصر مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة صنعاء تحدث قائلا:ً إننا ندشن البرنامج للقابلات على المشورة وتركيب وإزالة اللولب في محافظة صنعاء، هذا البرنامج بدأ في مرحلته الثانية هذا العام 2009م حيث ستتدرب في هذا البرنامج 40 قابلة مجتمع في إطار برنامج يشمل تدريب جميع القابلات في المحافظة بحسب الاتفاق مع الأخ مدير مشروع التسويق الاجتماعي لخدمات الصحة الإنجابية.وأضاف إننا اليوم نلتقي مع عدد من الشركاء الداعمين لمكتب الصحة بالمحافظة حيث شمل دعم الشركاء عدة مجالات حيث قدمت جمعية رعاية الأسرة الدعم في مجالات التدريب وتجهيز العديد من المركز الصحية. ومنظمة ماري ستوبس الدولية بدأت بفتح مراكز تقديم خدمات الصحة الإنجابية، كما قامت بفتح مركز للصحة الإنجابية في منطقة حزيز، ونأمل أن يستمر فتح مثل هذه المراكز في عدة مناطق في المحافظة، أما مشروع التسويق الاجتماعي لخدمات الصحة الإنجابية فقد فتحنا معه خطاً جديداً في عدة أنشطة. وقال: إن المكتب سيعمل على فتح عيادات للقابلات غير الموظفات وسيبدأ هذا البرنامج خلال شهر يونيو 2009م بالدراسة والتصميم وفي شهري يوليو وأغسطس سيبدأ العمل في الميدان. وأشار إلى أن تنفيذ هذا البرنامج يأتي عقب الزيارة التي أجريت إلى كينيا للاطلاع على التجربة الكينية في هذا المجال حيث سيتم فتح ودعم عيادات للقابلات غير الموظفات في المناطق الريفية. وتمنى للقابلات التوفيق واستيعاب الدروس التي سيتلقينها خلال التدريب ليصبحن قابلات مؤهلات قادرات على القيام بواجبهن على الوجه المطلوب وبما يعزز الثقة الكبيرة التي منحن إياها للقيام بتركيب وإزالة اللوالب إلى جانب مهامهن في القبالة. [c1]تعزيز الوصول إلى الخدمات[/c]في الريف من جانبه قال الأخ/ نبيل محمد العماري المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية: إن هذه الفعالية تتبني تدريب عشر قابلات في إطار محافظة صنعاء استمراراً للبرنامج التدريبي الذي بدأته الجمعية مع مشروع التسويق الاجتماعي العام الماضي 2008م والذي حظيت محافظة صنعاء بنصيب الأسد فيه حيث سبق أن تم تدريب حوالي 30 قابلة مجتمع من محافظة صنعاء. وتمنى تفاعل مكتب الصحة والسكان بالمحافظة مع أنشطة الجمعية في هذا الجانب ، وقال إن للجمعية تجربة سابقة مع مكتب الصحة بمحافظة صنعاء حيث تم في السابق تدريب 50 قابلة مجتمع لمدة عامين ومعظم هؤلاء القابلات تم توظيفهن في إطار الموازنة العامة للمحافظة وذلك بهدف تعزيز الوصول إلى خدمات صحة إنجابية في المناطق الريفية لأن المناطق الريفية تعاني من عدم توفر مقدمي خدمة مؤهلين، وأضاف إننا نعتقد أن هذه فرصة لتتعزيز الفرص بالوصول إلى خدمات صحة إنجابية ذات جودة عالية في المناطق الريفية ، حيث نسعى جميعاً إلى توسيع استخدام وسائل تنظيم الأسرة باعتبارها أداة للمباعدة بين الولادات وتخفيض معدل وفيات الأمهات في اليمن وهو يعتبر من أعلى المعدلات في المنطقة، (365) حالة وفاة في كل مائة ألف ولادة حية. وقال نتمنى أن تخرج القابلات من هذه الدورات بالفائدة المرجوة وأتمنى أن يستمر التدريب والتأهيل لمثل هذه الكوادر في إطار برنامج تتبناه وزارة الصحة والجهات الممولة. [c1]برنامج نوعي [/c]أما الدكتور/ أشرف بدر مدير مشروع التسويق الاجتماعي لخدمات الصحة الإنجابية فقد تحدث بدوره وقال:المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي للقابلات يتم تدشينه، وهو أول افتتاح رسمي للبرنامج التدريبي للعام 2009م وقد تم البدء بتنفيذ المرحلة الأولى منه في بداية عام 2008م حيث تم تدريب 320 قابلة مجتمع على تركيب وإزالة اللولب والمشورة في عموم محافظات الجمهورية. وأضاف أن هذا البرنامج يعتبر برنامجاً نوعياً كما يعتبر إنجازاً وتمكيناً للقابلات لأنه في السابق كان يمنع على القابلة أن تقوم بتركيب وإزالة اللولب ولكن تم مناقشة هذا الموضوع مع وزارة الصحة وهناك تفاعل كبير جداً من قبل وزارة الصحة وتعاون كبير في تمكين القابلات من القيام بهذا الدور وفي إعطاء القابلات دوراً أكبر لتنفيذ المهام وقد تم اعتماد الوصف الوظيفي للقابلة والذي يشمل تركيب وإزالة اللولب كنشاط يضاف إلى الأنشطة التي تقوم بها القابلات ، وتم اعتماد هذا الوصف الوظيفي العام الماضي، وانطلقنا مباشرة في بدء البرنامج التدريبي بدءاً من شهر فبراير 2008م وتم تدريب 320 قابلة، وفي هذا العام كمرحلة أولى نستهدف تدريب 180 قابلة مجتمع في عموم المحافظات المستهدفة. وقال إننا نبدأ بتدشين هذا التدريب من محافظة صنعاء وذلك بتدريب 10 قابلات ، وإن شاء الله سيكون هناك تدريب أكبر ونتمنى أن تنمو وتتعزز الشراكة بين المشروع ومكتب الصحة والسكان بمحافظة صنعاء ويعود بالخير على المجتمع. وأعرب عن شكره وتقديره لجمعية رعاية الأسرة اليمنية على الجهد الكبير والتعاون والشراكة البناءة التي بين المشروع وبينها خلال العام الماضي والذي قبله، متمنياً تعزيز الشراكة في المستقبل لتشمل برامج أخرى.وأمل استفادة القابلات من هذا البرنامج التدريبي والذي أثبت فاعليته في الفترة الماضية من خلال عدد اللوالب التي تم تركيبها وإزالتها من قبل القابلات التي تم تدريبهن.ودعا وزارة الصحة العامة والسكان إلى تقديم المزيد من الرعاية والاهتمام للقابلات.. وقال: القابلة هي القناة الرئيسية لتقديم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والمشورة وتقديم خدمات الأمومة والطفولة.وأوضح أن المشروع قد اعتمد هذا العام إستراتيجية جديدة بأن يقوم عقب تنفيذ البرنامج التدريبي للقابلات المتدربات بتوزيع حقائب تحتوي على معدات تركيب وإزالة اللولب وذلك بعد أن يكملن تدريبهن العملي وذلك كبادرة من المشروع لمساعدة القابلات في القيام بدورهن المطلوب في هذا الجانب.[c1]الأمومة المأمونة هدفنا الأول[/c] أما السيدة/ فران روتس ممثلة منظمة ماري ستوبس الدولية في اليمن فقد تحدثت وقالت: إن القابلات المتدربات يقمن بعمل رائع ومهم جداً وأعرف أن لديهن خبرة كبيرة في مجال تقديم الخدمات سواء في المراكز الصحية أم خارج الجدران وهذا عمل مهم جداً والمنظمة بصدد القيام بدعم هذه البرامج سواء برامج تقديم الخدمات خارج الجدران أم في داخل المراكز الصحية.وأضافت بأن الأمومة المأمونة هي هدفنا الأول وهي مصب اهتمامنا يأتي بعد ذلك تنظيم الأسرة، وقالت إن الكثير من النساء تعتبر الوسائل الدائمة لتنظيم الأسرة أو الوسائل التي تعمل لفترة طويلة لها اهتمام أكبر ثم يأتي بعد ذلك الواقي الذكري وحبوب تنظيم الأسرة وهو ما دفعنا إلى الاهتمام بالتدريب على تركيب وإزالة اللولب باعتباره من الوسائل طويلة الأمد.وقالت نأمل أن تقوم القابلات بواجبهن على الوجه المطلوب وأن يقدمن المشورة الجيدة للمترددات عليهن.وأعربت عن تقديرها الكبير للدور الذي تقوم به جمعية رعاية الأسرة في دعم البرنامج لتقديم هذه الخدمات وثمنت الشراكة البناءة بين الجمعية والمنظمة على جميع الاتجاهات.[c1]تدريب (10) قابلات مجتمع[/c] أما الدكتورة/ عواطف الشرجبي مسؤولة التدريب بجمعية رعاية الأسرة اليمنية ومدربة في البرنامج التدريبي فقد تحدثت من جهتها وقالت:هذه الدورة التدريبية تخص قابلات المجتمع في مجال تركيب وإزالة اللولب، والدورة تأتي في إطار برنامج تدريبي تنفذه جمعية رعاية الأسرة اليمنية بتمويل من مشروع التسويق الاجتماعي في عدة محافظات هي صنعاء، عدن، الحديدة، حضرموت، المحويت، حجة وغيرها، ويوجد لدينا تدريب مقدمي الخدمات في المشورة وتنظيم الأسرة، وفي هذه الدورة سيتم تدريب “10” قابلات مجتمع من محافظات صنعاء في مجال تركيب وإزالة اللولب وذلك طبقاً للمعايير الموضوعة من قبل وزارة الصحة التي تنص على أن يقوم مكتب الصحة بتدريب قابلات المجتمع وتأهيلهن بحيث يكن مؤهلات في تركيب وإزالة اللولب، بحيث أن تقوم القابلة في البرنامج التدريبي بتركيب عشر حالات لولب وإزالة ما لا يقل عن خمس حالات لولب حتى يتم منحها شهادة حيث أنها ستقوم بإجراء عملها سواء داخل المرفق الصحي أو خارجه.وأضافت بالقول أن مشروع التسويق الاجتماعي لخدمات الصحة الإنجابية يقوم بتزويد القابلات بعد انتهاء الدورة التدريبية بحقائب تحتوي على أدوات تركيب اللولب وأيضاً أدوات التعقيم، لكي تستطيع القابلات ممارسة عملهن بالشكل المطلوب سواء في الريف الذي لا تتوفر فيه الخدمات الطبية لتركيب وإزالة اللولب أم في المدينة.وقالت خلال عملية التدريب سيتم التركيز على عدة موضوعات أهمها الوضع الصحي في اليمن وخاصة الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والمشورة، وكذا التركيز على موضوع تركيب وإزالة اللولب حيث سيتم التطرق إلى طريقة عمله وآلية التركيب والإزالة والتطبيق العملي على المدام زو أي “المودم” حيث ستقوم كل قابلة بتركيب عشرة لوالب وإزالة عشرة لوالب أيضاً وذلك لبدء التطبيق العملي على الحالات الطبيعية بعد انتهاء التدريب وحصولها على الشهادة التي تخولها القيام بذلك.[c1]تزايد الإقبال على خدمات الصحة الإنجابية[/c] وتحدثت إحدى المتدربات عبلة مسعد محمد حسن محسن قابلة في مستشفى بني مطر حيث قالت: إن لهذه الدورة التدريبية أهمية كبيرة في مجالنا، لأننا نقوم بدور كبير في خدمة الأم على أساس أننا نقدم الخدمة بالطريقة الصحيحة.وأضافت نحن نقدم المشورة حول وسائل تنظيم الأسرة، حيث نعرض على الأم جميع الوسائل ونقوم بتعريف الأم بمزايا ومساوئ كل وسيلة ونترك لها الخيار لتختار الوسيلة المناسبة.وقالت نحن في مستشفى بني مطر نقدم كافة الوسائل للمترددات مجاناً، كما نقوم بعملية التوليد مجاناً حيث تم افتتاح مركز خاص بالتوليد في المستشفى ونحن طبعاً ملتزمون بسياسة الوزارة بخصوص مجانية التوليد.وأشارت إلى أنه ومع رفع الوعي وتأهيل القابلات في المناطق الريفية بدأت عملية الإقبال على خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة تتزايد من قبل النساء في المجتمع حيث يلاحظ في كل يوم ارتفاع عدد المترددات على المستشفى لأخذ المشورة أو للاستفادة من خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وقالت نحن نلاحظ أن الولادات في المستشفى قد بدأت تزيد عما كانت عليه في السابق وهذا يرجع إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية ذلك وأن الثقة بمقدمي الخدمات في المستشفى قد تعززت لديهم.