حمير الجبري- مدرب التنمية الإدارية البشرية يتحدث لـ( 14 أكتوبر):
إجرى اللقاء/فايزة أحمد مشورةتمثل البطالة أحد أبرز التحديات التي تواجه الشباب اليمني،ومع انتشار البطالة وإتساع رقعتها تتفاقم المشكلات التي تخلفها هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة على الفرد والأسرة والمجتمع.صحيفة(14أكتوبر)تناقش من خلال هذا اللقاء الذي أجرته مع الأخ/حمير الجبري مدرب التنمية الإدارية البشرية مخاطر هذه الظاهرة وتداعياتها على التنمية والمجتمع والحلول المقترحة للحد من تفاقمها..فإلى الحصيلة.ما أهم مخاطر البطالة على التنمية والمجتمع؟من أهم المشاكل الاجتماعية في تدهور الاقتصاد التي تعاني منها البلدان النامية بالذات وبلدان العالم الثالث ما يسمى بالبطالة وهي مرتبطة ارتباطاً بالأشخاص الذين هم من غير أعمال أو مهام يؤدونها ومثل هؤلاء يجدون عندهم وقت فراغ كبيراً جداً وهذا الفراغ لابد أن يستغل أو يستثمر واستغلال هذا الوقت قد يكون إيجابياً أو سلبياً،طبعاً الكثير من ألأشخاص يتجهون اتجاهاً سلبياً لاستغلال هذا الوقت حيث يتجهون في أغلب الأحيان إلى التخريب أو تناول المخدرات أو تكوين عصابات سرقة وقد برزت ظاهرة في الوقت الراهن تسمى بالمفهوم العالمي(الإرهاب) ووجدها بعض الأشخاص فرصة للانخراط في صفوفها خاصة صغار السن وضعاف النفوس لأنهم لم يجدوا من يأخذ بيدهم ويدفعهم إلى العمل المثمر ولذلك نجد أن هؤلاء العاطلين عن العمل لا يفكرون في أنه من الممكن أن يتأهلوا ويتدربوا بحيث يحصلون على عمل معين لتغطية أوقات الفراغ الذي يعانون منه،إذاً نستطيع القول إن مخاطر البطالة كبيرة جداً ولابد من وقوف الجميع تكوينات المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والقوى الاجتماعية للحد من هذه المخاطر لأن المجتمع بجميع فئاته سيتضرر من المشاكل التي نعززها طابور العاطلين عن العمل وهنا يتوجب على الحكومة أن تضع الحلول الأنية المستقبلية للحد من البطالة بمساندة منظمة المجتمع المدني ورجال الأعمال لأن عواقب مثل هذه الظاهرة كبيرة جداً ربما تشكل عصابات للسرقة وأفعال أخرى.[c1] أهمية التدريب والتأهيل[/c]ما أهمية التدريب والتأهيل للعاطلين عن العمل؟منظمات المجتمع المدني تتحمل مسؤوليتها تجاه العاطلين من حيث التوعية بمخاطر هذا المرض الاجتماعي العضال أي البطالة وبأهمية الاستغلال الأمثل لأوقات الفراغ ولطاقة هؤلاء الأشخاص في مجال التدريب،وهناك العديد من المعاهد والمراكز لتنمية القدرات فتحت من أجل المساهمة في الحد من البطالة فعندما يؤهل هؤلاء العاطلون عن العمل ويكسبون مجموعة من المهارات والقدرات والإمكانيات سيتحول هؤلاء الأشخاص إلى أناس فاعلين في المجتمع لهم قيمتهم ودون شك عندما يشعر الشخص أنه أكتسب مجموعة من المهارات والقدرات والإمكانيات ستكون شخصيته مختلفة كلياً.[c1]حلول للحد من البطالة[/c]ما هي الحلول للحد من البطالة من وجهة نظركم؟الحلول مرتبطة بأكثر من جهة كما ذكرت ولابد من تشارك عدد من الجهات وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها إزاء هذا الموضوع بإيجاد فرص جديدة للعمل في خلال البرامج الاستثمارية كالمشروعات بمختلف القطاعات وطبعاً الدولة ليست القطب الوحيد التي تواجه هذه المشكلة وعلى القطب الآخر المتمثل برأس المال الوطني أن يلعب دوره أيضاً في الحد من البطالة من خلال إشراك هذه العمالة في المشروعات الاستثمارية وعلى التجار أصحاب رؤوس الأموال أن يساهموا بحل المشكلة في إشراك هذه المجاميع في مشروعاتهم وفقاً لمتطلبات هذه المشروعات وإمكانيات هؤلاء الأشخاص. إذا ما نظرنا إلى الشركات الأجنبية العاملة في بلادنا فلابد أن تضم نسبة من العمالة اليمنية علاوة على نسبة أخرى من الكوادر المؤهلة كما يجب أن تلتزم بعدم جلب عمالة أجنبية إلاّ للوظائف التخصصية التي لا توجد لدينا ليس ذلك فحسب وإنما أيضاً رؤوس الأموال العربية العاملة لدى بلادنا لابد أن تضم أعداداً من العمال والكوادر المحلية وفقاً لاحتياجاتها كما أنه يجب على منظمات المجتمع المدني أن تساهم أيضاً في حل هذه المشكلة إلى جانب المنظمات الأخرى التي تسهم بإقامة مشروعات فردية صغيرة للحد من البطالة والفقر.[c1]دور وسائل الإعلام[/c]هل دور وسائل الإعلام للتخفيف من البطالة مهم؟تلعب وسائل الإعلام دوراً كبيراً في التوعية بجميع أجهزتها المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة لا يقتصر على العمل التوعوي على وسائل الإعلام الحكومية بل أيضاً الصحف الوطنية ينبغي أن تلعب دورها في هذا المضمار سواء من خلال التغطيات الإعلامية في ميادين العمل والجامعات وكذا توعية الشباب بما هو إيجابي وخلاق لأن دور هذه الوسائل توجيهي للرأي العام أي توجهه نحو العمل المثمر وكيف تصنع مواهبه الإبداعية للإسهام في البناء والتنمية.وكذا توجهه نحو تنمية قدراته وتأهيله كفرد يؤثر ويتأثر بالمجتمع ويتفاعل مع قضايا مجتمعه ووطنه.