فلسطين المحتلة/14 اكتوبر/وكالات/رويترز:أعلنت مصادر في وزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة أنه من المقرر إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر بشكل استثنائي لمدة يومين متتاليين اعتبارا من اليوم السبت.وأوضحت المصادر أن المعبر سيفتح أمام الحالات الخاصة من المرضى والطلبة وحملة الإقامات. وكان المعبر قد افتتح أمام مثل هذه الحالات نهاية الشهر الماضي.من جهة ثانية أعلن مسئول تنسيق معابر قطاع غزة في إسرائيل بيتر ليرنر أن العمل سيتواصل في معابر القطاع عدا معبر «صوفا» لإدخال بضائع ووقود.وقال ليرنر إنه جرى أمس الأول إدخال 88 شاحنة من الفواكه والخضروات ومواد بناء من معبر كرم أبو سالم إضافة إلى 72 شاحنة من الحبوب عبر المنطار إلى قطاع غزة.وفيما يتعلق بكميات الوقود أشار المسئول الإسرائيلي إلى أنه تم إدخال مائة ألف لتر من السولار الخاص بمحطة توليد كهرباء غزة و473 ألف لتر سولار مركبات و45 ألف لتر بنزين و300 طن غاز طهي.وكانت إسرائيل أعادت الأربعاء فتح معابر القطاع جزئيا بعد إغلاقها لمدة يومين ردا على سقوط قذيفة محلية الصنع على بلدة سديروت مساء الأحد الماضي.على صعيد آخر قالت مصادر طبية فلسطينية إن فلسطينيين قتلا وأصيب عدد آخر بجروح وفقد اثنان آخران في انهيار نفقين على الحدود المصرية الفلسطينية.وأوضحت المصادر أن نفقا انهار مساء أمس الأول ما أدى إلى مقتل الشابين وإصابة آخرين في حين أدى انهيار نفق آخر في ساعة متأخرة من الليل إلى فقد شخصين آخرين وإصابة عدد آخر بجروح. وكان النفق سيستخدم لنقل السلع إلى القطاع المحاصر. في سياق آخر يرى كثيرون فوز وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في انتخابات حزبية لخلافة رئيس الوزراء ايهود اولمرت على انه انتصار للإسرائيليين الذين يؤيدون محادثات السلام لكن مصادر مطلعة تهون من احتمال اتخاذ خطوات جريئة في وقت قريب. وأوضحت ليفني التي فازت بزعامة حزب كديما في انتخابات يوم الأربعاء لمقربين منها ومستشارين أنها تريد التركيز على المحادثات مع الفلسطينيين والسعي من اجل هدف تشترك فيه مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بالتوصل لاتفاق بشأن حدود الدولة. وقالت مصادر عديدة بشرط عدم الكشف عن هويتها إن ليفني تميل مثل إدارة بوش التي تتبقى أمامها أربعة أشهر فقط في السلطة إلى عدم إعطاء الأولوية لمحادثات السلام مع سوريا التي تتوسط فيها تركيا. وأضافت المصادر أن اولمرت أبقى ليفني بعيدة إلى حد كبير عن المحادثات غير المباشرة مع دمشق والتي بدأت في مايو بمشاركة ضئيلة من وزارة الخارجية مما أثار شكوكها. وقال مصدر مقرب من ليفني في إشارة إلى سوريا والفلسطينيين « إنها لا تعتقد أن باستطاعتنا العمل على جبهتين.»، لكن مستشارا سابقا حذر من أن الكثير يعتمد على الإدارة الأمريكية القادمة وأضاف «بمجرد أن تجلس في مقعد رئيس الوزراء.. يمكن أن تغير موقفها.»، لكن الشاغل الأول لليفني سيكون تحدي إعادة توحيد حزب كديما وتشكيل حكومة ائتلافية لتجنب مواجهة انتخابية مع بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني الذي يتقدم في استطلاعات الرأي. وقد تستغرق عملية تشكيل ائتلاف أسابيع أو شهورا وتجبر ليفني ومؤيديها الذين يوشكون على تسليم السلطة في واشنطن على خفض طموحاتهم بشأن صنع السلام. ويعتزم اولمرت المضي قدما في المحادثات. وسيبقى قائما بأعمال رئيس الوزراء إلى أن تشكل ليفني حكومة جديدة. وأوضح مسئولون فلسطينيون أنهم يريدون اتفاقا شاملا وهو ما قد لا يمكن لأولمرت تقديمه، وحتى ذلك الحين يصعب على ليفني أن تثير نفور حلفاء من اليهود المتدينين مثل حزب شاس المؤثر الذي يعارض المفاوضات بشأن قضايا حساسة مثل القدس. وقال مسئول إن ذلك يعني احتمال ان تسير ليفني على نهج اولمرت بتأجيل أصعب القضايا. ونقل عن مسئولين مقربين من ليفني قولهم «إنها أيضا لديها ائتلاف ينبغي أن تحافظ عليه.» وقال جيدي جرينشتاين رئيس مركز ريوت للأبحاث إن ليفني تواجه خيارا «صعبا» إذ يمكنها إما أن تضحي ببعض من أهدافها الدبلوماسية والداخلية لبناء تحالف أوسع وإما أن تمضي قدما في خططها بما في ذلك اتفاق لإقامة دولة فلسطينية اعتمادا على ائتلاف اصغر واقل استقرارا. ويقول مسئولون إن ليفني تتفق مع اولمرت فيما يتعلق بمدى التنازلات بشأن الأراضي للفلسطينيين لكنها تتخذ خطا أكثر تشددا بشأن اللاجئين الفلسطينيين وتعارض «حق العودة» ولو بصورة رمزية حتى لبضعة آلاف من الفلسطينيين. وقال مساعد سابق عن ليفني التي تخشى أن تقدم على «سابقة» يمكن أن تؤدي لتآكل هوية إسرائيل كدولة يهودية «لقد أوضحت انه.. لن يدخل فلسطيني واحد دولة إسرائيل. أنها مسألة مبدأ بالنسبة لها.»