قطعة من حطام طائرة الركاب الإثيوبية المنكوبة جنوب بيروت يوم أمس الاثنين.
بيروت /14 أكتوبر(رويترز) :يخشى مقتل 90 شخصا من الركاب وأفراد طاقم طائرة الخطوط الجوية الاثيوبية التي سقطت في البحر المتوسط بعد دقائق من إقلاعها من مطار بيروت في جو عاصف يوم أمس الاثنين.واختفت الطائرة وهي من طراز بوينج 737-800 وكانت متوجهة إلى اديس ابابا من على شاشات الرادار بعد نحو خمس دقائق من إقلاعها الساعة 2.37 صباحا بالتوقيت المحلي (0037 بتوقيت جرينتش) أثناء عاصفة رعدية وأمطار غزيرة وأمواج عاتية.وتراجعت الآمال بالعثور على ناجين بعد نحو 12 ساعة من تحطم الطائرة خاصة بعد إن قال الجيش اللبناني إن الطائرة انشطرت قبل إن ترتطم بالمياه. وقال شهود أنهم رأوا ضوءا «أضاء البحر كله» و«كرة من اللهب» تسقط قبالة قرية الناعمة.واستبعد الرئيس اللبناني ميشال سليمان إن يكون هناك عمل تخريبي وراء تحطم الطائرة الاثيوبية قبالة سواحل لبنان يوم الاثنين. وقال في مؤتمر صحفي «حتى الآن العمل التخريبي مستبعد. وعلى كل التحقيق سيكشف كل شيء».وقال غازي العريضي وزير النقل اللبناني للصحافيين في مطار بيروت الدولي إن الطائرة كانت تقل 83 راكبا وطاقما من سبعة أفراد. وصرح جيرما ويك المدير التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الإثيوبية «اتصلت بالسلطات اللبنانية التي لم تؤكد بعد وجود أي ناجين.»وقال مسؤولون انه تم حتى الآن انتشال 24 جثة ما لا يقل عن ستة منها لضحايا من أصول إثيوبية. وبعض هذه الجثث قد تحتاج إلى فحص الحمض النووي لتحديد هويات أصحابها.وجرفت الامواج العاتية ما تبقى من حطام الطائرة من مقاعد وامتعة الى الشاطىء الجنوبي لبيروت حيث المدرج الرئيسي للمطار. وتقوم زوارق دورية للجيش اللبناني وطائرات هليكوبتر وغواصون بمسح منطقة صغيرة قبالة الناعمة التي تقع على بعد عشرة كيلومترات جنوبي بيروت.و54 من ركاب الطائرة لبنانيون و22 اثيوبيون كما كان بين الركاب بريطانيان اضافة الى كنديين وروس وفرنسيين وعراقيين وسوريين.