انها مسألة صعبة ان نختار طائعين بين بقاء اولادنا وربما انفسنا في محيط امية العصر او محاولة تخطي الامر الى رحاب التعامل مع ثورة الاتصالات والمعلومات عبر بوابة الكمبيوتر والانترنت فانت هنا امام معضلة حقيقية. .. امكاناتك التي لايمكن بأي حال ان تعينك على شراء مستلزمات هذه التقنية بداية بجهاز كمبيوتر حديث ثم الاشتراك في الانترنت فدخل معظم الشرائح الاجتماعية محدود للغاية ولايعينهم على تحمل الاعباء الحياتية الرئيسية.ومجرد التفكير بجهاز كمبيوتر واشراك في الانترنت يعني ان راتبك لايكفي لهذه المتطلبات وحدها، وهو ما يجعلك تحجم عن شيء تشعر باهميته خصوصا للاولاد الذين نعينهم على التطور الذهني الذي يمكنهم فعليا من التعاطي مع مثل هذه الوسائل الضرورية.الدولة من جانبها تتحدث عن ضرورة ربط الانسان بثورة العصر المعلوماتية وكأن المسألة ممكنة لكل من يفكر في ذلك اذ لم تقدم الدولة اي مشروع تسهيلي يمكن مواطن من شراء تلك المعدات باقساط مريحة ناهيك عن تحمل الدولة جزءا من هذه العملية من باب تشجيع السكان على التعاطي مع ثورة العصر بالاضافة الى تسهيل فعلي في خدمة الانترنت.وهذه الامور ممكنة لو خصصت الدولة مبالغ مالية تغطي الفارق وتجعل التسعيرة ممكنة.ثم اين هي المشاريع التسهيلية التي سبق الحديث عنها في اوقات سابقة واين هي وعود بعض المرافق والمؤسسات خصوصا الاعلامية التي زعم اصحابها انهم اشد حرصا على توفير التسهيلات الممكنة لكل من يريد التعاطي مع ثورة العصر المعلوماتية فمما لاشك فيه ان جعل مثل هذه الخدمة ممكنة للجميع تشكل اسهاما حقيقيا في تجاوز الفجوة التي تفصلنا عن الآخرين.[c1]عبدالقوي الأشول[/c]
|
ثقافة
ثورة العصر
أخبار متعلقة