غضون
- الفنان أيوب طارش، ذهب هو وزوجته إلى الأردن للتداوي، ورغم أن الرجل - شفاه الله - متعب ومريض إلا أنه شارك في الفعاليات الفنية التي أقيمت هناك احتفاءً باليوم الوطني الثامن عشر.. والآن هو عالق هناك و”حاوش أو حنبان” بنفقات العلاج .. وهذا عيب على الحكومة أولاً ، وعلى القطاع الخاص ثانياً .. فمهما كانت نفقات العلاج كثيرة أو باهظة، فهي صغيرة وضئيلة بحق أي مواطن فما بالك عندما يتعلق الأمر برجل بقامة الفنان أيوب طارش!. الرجل وهب كل ما لديه من جمال ومال وموهبة لهذي البلاد ورجالها ونسائها، حتى النشيد الوطني للبلاد الذي نفتتح به الحفلات الرسمية والبث الإذاعي واليوم الدراسي صاغ ألحانه هذا الأيوب الأواب، والآن وقد كبرت سنه وزادت متاعبه الصحية وقل ماله يترك هكذا وكأنه لم يك شيئاً مذكوراً، فياللعار!.- تباً لأمة لاتحترم كبراءها ومبدعيها ونجباءها .. أيوب طارش الذي ظل موظفاً لدى الحكومة طيلة عقود رمي به في النهاية إلى أسفل السلم الوظيفي وأحيل إلى التقاعد براتب حقير، والآن تبخل عليه الحكومة بمنحة علاجية .. مجرد منحة علاجية .. بينما يحصل داعية قبح وكراهية على ضياع وموازنة وطابور صغير من السيارات، ويطلق اسمه على معالم كبيرة في البلد، في حين أن اسم أيوب طارش بلغ الآفاق وعبر الحدود، وفي بلده لم يخلد ولم يحترم ولا يسمع أحد أنينه..- لانريد لأيوب طارش عمارة أو وزارة أو سيارة أو ضيعة من الأرض، رغم أن ذلك من حقه ويستحقه .. نريد إغاثة هذا الملهوف بمساعدة علاجية يتغلب فيها على أمراضه ومتاعبه ويموت هادئاً راضياً.إذا كانت الحكومة تهتم للصفقاء الذين يلاحقونها في كل مكان للحصول على ما لايستحقونه، ولاتهتم لرجل عفيف اليد والنفس مثل أيوب طارش، فإننا نتمنى على مجموعة شركات هائل سعيد أنعم المبادرة إلى تعويض النقص الظاهر من قبل الحكومة، والمسارعة إلى مساعدة الفنان أيوب طارش.. نقول ذلك لأن هذا البيت الكريم معروف بسوابقه في ميدان إقالة العاثرين ومساعدة الفقراء وتفريج كرب المكروبين وتقدير المبدعين وتكريم أهل العلم والأدب والفن.