مقال
عند استلامنا الفاتورة الخاصة بالمياه نلاحظ شهرياً مبالغ خيالية ترصد في الفاتورة لا يصدقها العقل ، فهل يعقل أن يكون استهلاكنا بهد الحد وبالمبالغ الجنونية التي ترصد في الفاتورة إن الغلاء في كل شيء ولكن ليس بالشيء الضروري لحياتنا وحياة بقية الكائنات الحية .ولضرورة الماء قال تعالى : ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) وبدونه لا نستطيع الحياة .فكيف لنا إن نهدر الماء وكيف لنا أن نسرف في استخدامه وهو الشيء الضروري الذي ذكر في القرآن الكريم. الذي لا نستطيع العيش بدونه.إذا كان الغلاء في المواد الغذائية وغيره من السلع شيء اعتدنا عليه غير أن فاتورة المياه شيئاً صعب لا يصدقه العقل فكيف ترصد هذه المبالغ ونحن لا نستهلك هذا الاستهلاك الذي يرصد في الفاتورة ؟ وعند عدم الدفع يأتي عمال ادراة المياه لفصل الساعة ويتركون هذا المنزل بدون ماء إلى أن بدهب صاحب المنزل لسداد الفاتورة أو قسط من الفاتورة مع دفع غرامة (500) ريال كغرامة لاسترجاع الساعة ومن ثم يعيدوها للمنزل وقد هدرت كرامته وهو يتوسل لاسترجاع العداد .فلماذا هذا الارتفاع في فاتورة المياه والمنزل لا يستهلك الماء إلا للأشياء الضرورية من طعام وشراب ..وليس لسقي الأراضي الزراعية وغيرها من الاستخدامات التي تتطلب إلى هدراً في الاستهلاك.فلهذا نحن نوجه نداءنا إلى من يقوم برصد الأرقام المستهلكة في العدادات أن يقوم برصدها وليس بتخمين الرقم حتى لا يتحمل المواطن اخطأ من يقوم بهذه المهمة التي في الأخير تقع على عاتق المواطن الغلبان .[c1]جمال محمد الهيتاري[/c]