دخلت أمينة بوعياش تاريخ النضال الحقوقي بالمغرب بعد انتخابها كأول إمرأة رئيسة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي كما ذكرت صحيفة الجريدة المغربية.وتتحدث أمينة قائلة أنه ليس لها الحق في أن تهتم فقط بهذه القضية، إذ يجب عليها بطبيعة الحال أن تنضبط لاختصاصات المنظمة ولعملها الذي يهم كل مجالات حقوق الإنسان التي تشمل المرأة والرجل على السواء. فحقوق المرأة كانت دائما حاضرة بقوة في اهتمامات المنظمة، وستعمل على توسيع عملها المشترك مع الجمعيات النسائية. وعن رأيها في تأخر انتخاب المرأة على رأس منظمة حقوقية ، أردفت قائلة أن في المغرب تتعثر أحيانا إعمال قرارت واضحة، وكان لإقرار مبدإ المساواة بمدونة الأسرة وقع كبير في المجتمع وزعزع الكثير من الثوابت ، وانتخاب امرأة على رأس منظمة حقوقية هو إعمال هذا المبدإ ولا بد أن يكون له تأثير في مجالات أخرى. وأشارت إلي أن حقوق الإنسان من المباديء الأساسية إلا أن الذين يشتغلون في مجال الدفاع عن هذه الحقوق هم إنتاج لنمط اجتماعي وثقافي، ولكل حمولته. وذكرت أن الحركة النسائية بالمغرب والمنهجية التي اتبعتها جعلتها قادرة على تخطي الصعاب والانخراط إلى جانب الرجل لتغيير المفاهيم، وهذا ما حصل بإقرار المساواة في مدونة الأسرة كمبدإ أساسي فيها.وهذه أمور من شأنها الإسراع في تغيير هذا المسار، هذا فضلا عن أن المرأة المغربية أبانت عن كفاءة ونضج وحكمة في العديد من المجالات. وعن زياراتها للسجن قالت أن من أصعب اللحظات التي عشتها في تلك الفترة منظر الأطفال الذين تمنعهم حواجز غرف الزيارة من معانقة آبائهم، خصوصا وأن الطفل لا يعرف معنى للحواجز القانونية، إذا صح اعتبارها كذلك، كانت تلك بالنسبة لي لحظة مأساوية جدا، فالشيء الوحيد الذي يعرفه الطفل هو أنه بإمكانه معانقة أبيه وتقبيله أو اللعب معه كلما كان بجانبه. وفي النهاية أشارت إلى أنه يمكن أن تصل المرأة للوزارة الأولى بالمغرب من خلال هذا المسار الذي اتخذه المغرب في اتجاه إنصاف المرأة، فإننا لن ننتظر طويلا لنرى امرأة تتحمل مسؤولية الوزارة الأولى.
|
ومجتمع
المرأة والوزارة الأولى في المغرب .. إنجاز على الطريق
أخبار متعلقة