فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/نضال المغربي: قال مسعفون إن ثلاثة من رجال الشرطة تابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قتلوا كما قتل رجل من عائلة مؤيدة لحركة فتح في قطاع غزة أمس السبت في أعمال عنف داخلية قد تعقد الجهود التي يدعمها العرب لتحقيق مصالحة بين الفصيلين المتنافسين. واندلعت أحدث مواجهات عندما طوق مسلحون من حماس حيا في مدينة غزة لاعتقال أعضاء من عائلة حلس تعتقد حماس أنهم مسئولون عن سلسلة من التفجيرات في يوم الجمعة الماضي قتل فيها خمسة من أعضاء حماس وفتاة. وألقت حماس بالمسؤولية على فتح في الهجمات ونفت فتح تورطها. وقال مسئولو مستشفى أن خمسة ضباط من حماس و40 شخصا آخرين على الأقل بينهم أفراد في عائلة حلس المؤيدة لحركة فتح أصيبوا في اشتباكات أمس. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن عباس أجرى اتصالا هاتفيا مع أحمد حلس كبير عائلة حلس أكد فيه تضامنه مع العائلة. ووصف عباس حملة حماس بأنها «غير مقبولة» و«استهداف» لدعوته للحوار الوطني. ويمكن أن يعرقل التصعيد الأخير في أعمال العنف جهود مصر الرامية إلى المصالحة بين فتح وحماس. وقال إسلام شهوان وهو متحدث أمني تابع لحماس إن ضابطا قتل نتيجة انفجار عبوة ناسفة بينما قتل الضابطان الآخران بقذيفة صاروخية خلال الاشتباكات التي وقعت في ضاحية الشجاعية بمدينة غزة. وقال إيهاب الغصين وهو متحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة في غزة إن عائلة حلس أصبحت قوة عسكرية وإن أفراد هذه العائلة يهاجمون ويخطفون ويقتلون الناس وقال إنه يتعين وقف هجماتها على الفلسطينيين الأبرياء. وأضاف أن كل محاولات إقناعها بتسليم المشتبه بهم إلى السلطات فشلت مضيفا أن العشرات اعتقلوا خلال الاشتباكات. وتعهد احمد حلس وهو أيضا مسئول كبير بحركة فتح في غزة بمواصلة القتال ونفى تورط عائلته في التفجيرات. وفي الأسبوع الماضي أدت التفجيرات إلى عمليات اعتقال متبادلة بين فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشملت الاعتقالات مئات الفلسطينيين. وأمر عباس الخميس أجهزة الأمن التي تسيطر عليها فتح بإطلاق سراح كل ناشطي حماس المعتقلين في الضفة الغربية. وأفاد مصدر أمني رفيع المستوى في الضفة الغربية المحتلة بإطلاق سراح 20 ناشطا في وقت متأخر الجمعة لكن لا يزال هناك العشرات رهن الاعتقال. وفي مدينة نابلس بالضفة الغربية خطف نشطون من فتح محمد غزال وهو مسئول في حماس ثم أفرجوا عنه بعد ذلك بساعات. وقالت حماس إنها أطلقت سراح أكثر من نصف ناشطي فتح الذين تحتجزهم ويقدر عددهم بالمئات. وقال مسئولون في حماس أن من بين المفرج عنهم عشرة مسئولين من فتح من ضمنهم إبراهيم أبو ا لنجا وهو ممثل رفيع المستوى لفتح. وفي إطار الحملة على الفصائل المنافسة أغلقت حماس محطة إذاعية تديرها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المتحالفة مع فتح. وقال مسئول في حماس إن المادة التي تبثها المحطة الإذاعية تحرض على أعمال عنف ضد «قوات الأمن وحكومة حماس في قطاع غزة». وأكدت الجبهة توقف بث المحطة.