تأجيل محاكمة صدام
بغداد / وكالاتقتل أكثر من 36 شخصا وجرح العشرات في يوم عنيف آخر يشهده العراق من بينهم أسرة يعتقد بأنها شيعية قتلت بالرصاص في منطقة الدورة بعد يومين من مصرع أكثر من 110 أغلبهم من السنة.وقالت الشرطة إن العشرة كانوا في طريقهم لدفن أحد أقاربهم في مقبرة النجف التي يعتبرها الشيعة مقدسة.في تطور آخر قالت الشرطة إن خمسة مدنيين عراقيين قتلوا وأصيب 10 آخرون أمس في تفجيرين أحدهما بسيارة مفخخة استهدف مطعما بالقرب من المنطقة الخضراء مقر قيادة القوات الأميركية والمؤسسات الحكومية والبرلمان العراقي.وأضافت أن التفجير الأول وقع بسيارة مفخخة قرب مطعم سروان في شارع كرادة كريم وسط بغداد، فيما فجر انتحاري نفسه بعد أن شكت قوات الأمن بوجوده بالقرب من مطعم ياسمين المجاور في الشارع نفسه.وفي محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية شمال العراق قتل عشرة من جنود الجيش العراقي وأصيب ثلاثة آخرون بهجوم فجر أمس. وقال مصدر أمني إن الاشتباكات اندلعت عندما دهمت قوات من الجيش قرية السلمان في منطقة شرقاط (260 كم شمال غرب بغداد) في محافظة صلاح الدين فاشتبك الأهالي معها.وذكرت المصادر أنه تم استدعاء قوات أميركية لمساندة الجيش العراقي وما زالت القرية محاصرة حتى الآن ولم يعرف إن كان هناك ضحايا بين الأهالي.وشهدت مناطق كركوك (255 كلم شمال) وبعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) مقتل عشرة عراقيين وجرح عدد غير معروف. في سياق متصل أعلنت وزارتا الخارجية والدفاع العراقيتان أن القنصل العراقي في مدنية كرمنشان الإيرانية المحاذية للعراق اختطف صباح أمس من أمام بيته في بغداد.وقالت وزارة الخارجية إن ثلاث سيارات أوقفت القنصل وسام جابر العوادي في منطقة حي العامل جنوبي بغداد حيث يسكن واقتادته إلى جهة مجهولة.جاء ذلك في حين اتهم مجلس شورى المجاهدين إيران بالسعي للقضاء على السنة في العراق في أول رد فعل له على مؤتمر إقليمي بشأن الأمن في العراق عقد في طهران قبل يومين.وقال المجلس في بيان على موقعه بالإنترنت إن "الصفويين في إيران يريدون إعانة حكومة الردة الرافضية الجديدة في العراق لتحقيق أحلامهم التاريخية للقضاء على أهل السنة في العراق وإقامة الهلال الشيعي في المنطقة".في تطور آخر عرض مجلس شورى المجاهدين شريطا مصورا على الإنترنت لما قال إنها بقايا ثلاثة جنود أميركيين اختطفوا وقتلوا بمنطقة اليوسفية جنوب بغداد الشهر الماضي.قال المجلس في بيانه الذي رافق التسجيل إن قتل الجنود جاء ثأرا للفتاة العراقية عبير الجنابي التي اغتصبها جنود ينتمون إلى كتيبة هذين الجنديين. كما تبنى الجيش الإسلامي في العراق في تسجيل مصور هجمات على القوات الأميركية في إطار ما سماها عمليات "نصرة غزة وعبير" ردا على هجوم القوات الإسرائيلية على قطاع غزة.على صعيد قضية التحقيقات في اغتصاب وقتل الفتاة عبير الجنابي تعتزم وزارة حقوق الإنسان العراقية اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لجعل الجنود الأميركيين يمثلون أمام القضاء العراقي.ويعد هذا المسعى محاولة لإلغاء مرسوم أميركي يجعل الجنود الأميركيين فوق القانون العراقي. من ناحية أخرى أعلنت المحكمة الجنائية العراقية العليا أن جلسات محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسبعة من معاونيه السابقين في قضية الدجيل تأجلت حتى 24 يوليو الجاري.جاء ذلك بعد جلسة عقدتها المحكمة أمس في غياب صدام ومحامي الدفاع الرئيسيين. وحضر الجلسة المخصصة لمواصلة الاستماع إلى مطالعات الدفاع التي بدأت الاثنين ثلاثة متهمين.وكان محامو صدام حسين أعلنوا الاثنين الماضي أن الرئيس العراقي السابق بعث برسالة إلى المحكمة يعلن فيها مقاطعته لجلساتها لما وصفه افتقارها إلى الإجراءات القانونية المتعارف عليها طبقا للقوانين العراقية والقانون الدولي مشيرا إلى أن هناك نية مبيتة سلفا بالحكم عليه "تحقيقا لرغبة أميركية خبيثة يستجيب عملاؤها في العراق لها".كذلك أعلنت هيئة الدفاع عن صدام مقاطعتها لجلسات المحاكمة إلى أن يتم الاستجابة لمطالبها خاصة توفير الأمن للمحامين والتحقيق في اغتيال ثلاثة منهم كان آخرهم خميس العبيدي الذي قتل في بغداد في 21 يونيو الماضي.