الدوحة / وكالات :قامت مصفاة رأس لفان يومي السبت الموافق 18 أغسطس والاثنين 20 أغسطس 2007 بوضع اثنين من أثقل الأعمدة ضمن عملية إنشاء مصفاة في مدينة رأس لفان والتي من المقرر أن تكون قادرة على إنتاج 146000 برميل يومياً.يبلغ ارتفاع العمود الأول 53 متراً ووزنه 495 طناً، أما بالنسبة إلى العمود الآخر فيبلغ ارتفاعه65 متراً ووزنه 450 طناً. وقد تم تركيبهما بنجاح وبأمان تام قبل الموعد المحدد، والفضل في ذلك يعود إلى رافعة من طراز ديماج سي.سي1-8800 تتمتع بقدرة هائلة تمكّنها من رفع ما مجموعه 1600 طن. كما تم استخدام رافعة أخرى بقدرة 450 طنا لعمليات رفع الأوزان الثقيلة.هذا وقد وُضع العمودان في مكانهما باستخدام تقنية متعارف عليها عالمياً تسمّى الرفع الترادفي وهي تقوم على عمل رافعتين في نفس الوقت مع قيام إحداهما برفع الجزء الأكبر من الوزن بينما تقوم الأخرى بمهمة تقضي برفع الوزن من وضعية أفقية إلى وضعية عاموديه مع تحمُّل الرافعة الأكبر لوزن الأعمدة والرافعة الأخرى.وحالما تم تثبيت الأعمدة في وضعها العامودي، تم فصل الرافعة الصغيرة وقامت الرافعة الأكبر بمهمة الرفع، حيث استغرقت العملية بأكملها قرابة الساعتين. كما تطلّبت العملية ساعة إضافية لتأمين العمودين بشكل كامل في الأساسات قبل فصلهما عن الرافعة.وتولى مهمة الرفع الفريدة هذه فريق من ثلاثة على درجة عالية من الخبرة والاحتراف، بالإضافة إلى عدد كبير من العاملين في شركة جي.اس دايوو الذين تعاونوا جميعاً في التخطيط ومراجعة وتنفيذ عملية رفع الأعمدة بنجاح وأمان تامّين.وقال السيد سلمان أشكناني، مدير مصفاة رأس لفان: «لقد قام فريق مصفاة رأس لفان الميداني بعمل رائع لضمان سير العمل بشكل سلس خاصة لمثل هذا النوع من الأنشطة التي لا تخلو من المخاطر. والأهم من ذلك أن العملية تمت بأمان تام ودون وقوع أية حوادث من أي نوع. أود أن أتوجه بالتهنئة إلى جميع من شارك في هذا العمل المتقن».وتلعب الأعمدة/الأبراج دوراً في عمليتي التكسير والتقطير في المصافي، حيث يتم إطلاق السوائل والغاز عبر هذه الأعمدة الطويلة التي تعطي للمصافي سمتها المتميزة.وستكون مصفاة رأس لفان الموضوعة قيد الإنشاء حالياً واحدة من أكبر مصافي البترول في العالم حال اكتمالها في عام 2008 مع قدرة معالجة تصل إلى 146000 برميل يومياً.وستساعد المصفاة على اغتنام الفرص الهامة والحيوية ضمن مشاريع تطوير حقل الشمال، قطر غاز، رأس غاز ومدينة رأس لفان.ويشمل المشروع بناء وحدات معالجة تتضمن مرافق للتخزين والتصدير. كما سيحتوي مجمع المعالجة على وحدة للتقطير، معالجات هايدرولية للنافثا والكيروسين، وحدة للهيدروجين ومعمل للغاز المشبع لإنتاج النافثا، الكيروسين والبوتاغاز للأسواق الخارجية.ومن الجدير بالذكر أنه قد تم منح جميع العقود لمتعهديها كما أصبحت التفاصيل الهندسية للمشروع في مراحلها النهائية في كوريا الجنوبية.القائم على عمليات الهندسة، المشتريات والبناء هو تحالف بين شركة جي.اس للهندسة والإنشاءات وشركة دايوو للهندسة والإنشاءات والتي حصلت على هذا العقد في مايو 2005.هذا وقد وضع حجر أساس المشروع سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد وما زال العمل جارياً كما هو مخطط له.
