كتبت/ دانة الحديدي:تعليقاً على الحكم الصادر بحبس والدين زوجا ابنتهما القاصر لرجل سعودي يبلغ من العمر 77 عاماً لمدة عام مع إيقاف التنفيذ مع دفع غرامة 50 ألف جنيه لكل منهما، أكدت وزيرة الدولة للأسرة والسكان المصري مشيرة خطاب أن السبب وراء إيقاف تنفيذ الحكم هو انه الحكم الأول من نوعه في مصر، وأن الهدف منه أن يشكل عبرة للآباء الذين يقومون بتزويج بناتهم قبل بلوغهم السن القانونية.وأضافت خلال لقائها بصديقات الأسرة صباح الأحد الماضي بحضور د. آمال زكي مدير مشروع الرائدات الريفيات ود. عزة العشماوي مدير وحدة مناهضة الاتجار بالأطفال أن زواج القاصرات يعد بمثابة (عبودية) للفتاة مشيرة إلى ان المفتي أكد أن هذا النوع من الزواج لا يعد زواجاً صحيحاً، وذلك لافتقاده لشرط (التكافؤ) بين الزوجين، حيث يجب ضمان احترام الفتاة والحفاظ على كرامتها عند الزواج، واصفاً زواج القاصرات بـ (الدعارة المقننة) وأن الأب الذي يقوم بتزويج ابنته بتلك الطريقة لا يصلح أن يكون ولياً لها.وبالنسبة للزواج غير الموثق شددت على الخطورة الواقعة على الفتيات من هذا النوع من الزواج قائلة (اللي بيتجوز عرفي يبقى عارف انه عامل حاجة غلط)، موضحة أنه حالياً من يقوم بالاستعانة من ذلك النوع من الزواج هو الرجال بسبب ما تعاني بناتهم منه.وأشارت إلى أن وجه الاعتراض ليس في زواج المصريات من عرب أو أي جنسية أخرى طالما كان هذا الزواج قادها على أسس سليمة، مؤكدة أن الفاعل الأول في تلك الجريمة هو الوالدان اللذين يرتضون بيع ابنتهم مقابل 6 آلاف جنيه، مؤكدة أن مثل هذه الأحكام تكرر مستقبلاً في حالات قيام الآباء بمنع أبنائهم من التعليم.كما أكدت أن من يتم اختيارها كصديقة للأسرة عليها أن تشعر بالفخر، لأن الوزارة تضع شروطاً قاسية لاختيارها مشيرة إلى أن الهدف من صديقات الأسرة ليس مجرد التوعية بتنظيم الأسرة بل العمل على حل مشكلات الأسر وتوعيتها بكيفية العيش بصورة أفضل.ودعت الحاضرات في حالة عدم قدراتهم في حل بعض المشكلات كإقناع إحدى الأسر بعدم تزويج ابنتها القاصر أو بعدم ختانها إلىالاتصال فوراً بخط نجدة الطفل أو خط المشورة الأسريةو كذلك إلى الاتصال في حالة قيام إحدى صديقات الأسرة بحل بعض المشكلات بصورة جديدة لتبادل الخبرات.وأشارت إلى أنه سيتم تنظيم مسابقة شهرياً لاختيار صديقة الأسرة المثالية وفقاً لمعيار الكفاءة والإخلاص في عملها.[c1]* (نقلاً عن اليوم السابع)[/c]