الدور الريادي لتلفزيون عدن في إنتاج البرامج التعليمية
[c1]يجب الاهتمام بعرض برامج القناة التعليمية في أوقات مناسبة ونقل عرضها إلى المدارس والمخيمات الصيفية للطلاب[/c]توطئة هامة:في شهر سبتمبر عام 2002م نظمت قيادة تلفزيون عدن ندوة تقييمية للإنتاج التلفزيوني بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس تلفزيون عدن (11 سبتمبر 1964م) وقد سررت بدعوة الزميل يسلم مطر رئيس قطاع التلفزيون القناة الثانية ـ عدن ـ الذي طلب مني كتابة مداخلة في أعمال تلك الندوة التقييمية وترك لي حرية اختيار موضوع المداخلة وتقديمها ومناقشتها مع الضيوف من الزملاء الصحفيين والأدباء والمساهمين الذين شاركوا في إنجاح وإثراء تلك الفعالية الثقافية والإعلامية الهامة.وبعد إطلاعي على مواضيع المداخلات المقدمة للندوة من بقية المشاركين لتفادي الإزدواجية والتكرار اخترت موضوع (إنتاج البرامج التلفزيونية التعليمية) لأهميتها وواقعها وآفاق تطويرها تقنياً وفنياً لضمان تحقيق الأثر المرجو منها لدى قطاع الطلاب ولقياس مدى نجاح تلفزيون عدن في وظيفته ورسالته التربوية والتعليمية باعتباره جزءاً هاماً من مجمل الأغراض والأهداف المتعددة لبرامج التلفزيون عامة، وتضمنت مقدمة تلك المداخلة لمحات تاريخية لمراحل نشوء وتطور تلفزيون عدن الذي يعتبر أول محطة تلفزيونية في الجزيرة العربية وثالث محطة على مستوى الوطن العربي الكبير، ولا يزال هاجس البرامج التعليمية يفترش مساحة واسعة من الاهتمام في نفسي لذلك أفردت فصلاً كاملاً بعنوان "التلفزيون والطلاب" في مشروع الكتاب الذي أنتهيت بعون الله تعالى وتوفيقه من إعداده وتأليفه متمنياً إنجاز طباعته وإصداره قريباً إن شاء الله.وفي الذكرى الأربعين لتأسيس تلفزيون عدن نشرت في صحيفة 14 أكتوبر الغراء (العدد رقم 12827 الصادر يوم الاثنين 27 سبتمبر 2004م مقالاً مطولاً (جزء من كتابي المشار إليه سلفاً) تناولت فيه الدور الريادي لتلفزيون عدن في إنتاج البرامج التلفزيونية التعليمية وأثرها في العملية التربوية والتعليمية في المدارس بمختلف مراحلها ودورها في رفع مستويات الطلاب.وفي هذه المساحة الصحفية المحددة لهذه الزاوية نستعرض مرحلة هامة من المراحل التاريخية الفنية والإبداعية لتلفزيون عدن ق2 والاهتمام الذي شهدته العملية الإنتاجية للبرامج التعليمية، على أمل أن نستكمل هذا الموضوع الحيوي والهام في تناول صحفي قادم أتطرق فيه لتقييم البرامج المتميزة والمتطورة التي تتولى إنتاجها حالياً استديوهات القناة التعليمية في صنعاء والأثر الإيجابي لتلك البرامج على عامة المشاهدين وفي مقدمتهم الطلاب.[c1]البرامج التلفزيونية التعليمية.. الأهمية الخاصة[/c]لقد أثبتت مؤشرات ونتائج العديد من الدراسات والبحوث التي أجريت على فئات وشرائح اجتماعية مختلفة أن الطلاب يمثلون قطاعاً هاماً من مشاهدي برامج التلفزيون، وأوضحت معطيات استبيانات إحصائية لقياس وتحديد آراء تلك الفئات أن الأفكار والمقترحات التي تجود بها رسائل المشاهدين من الطلاب تنطلق من واقع رغبتهم في أن يلبي لهم التلفزيون طموحاتهم ويشاركهم ذلك الشغف المتنامي لديهم باتجاه الاحاطة والإلمام بكل ما يتصل بحياتهم الدراسية ويقترب أكثر من محيطهم وواقعهم بصورة مباشرة ويساعدهم على تحقيق آمالهم وطموحاتهم المتطلعة دوماً صوب التعلم والتعلم أبداً المقرونة بالنجاح في تحصيلهم العلمي وفي الحياة وفي ضوء هذا الفهم تتجلى العلاقة التي يتواصل عبرها الطلاب مع الشاشة الفضية من خلال ألوان برامجية تشبع رغباتهم تلك وتتعاظم المسؤولية لدى القائمين على إنتاج البرامج التعليمية ولدى قيادة التلفزيون عند وضع الخطط البرامجية وتحديد المساحات الزمنية والأوقات المناسبة لعرض البرامج الموجهة لقطاع الطلاب في إطار تنفيذ هذه المهمة مع إيلاء عناية وتركيز شديدين أثناء تقديم خدماته الجليلة لهذه الشريحة الاجتماعية الهامة في سياق تمثل وظائفه الإعلامية والثقافية والتعليمية والفنية والترفيهية بشكل مطرد ومتواصل، لعل المشاهد الحريص على متابعة برامج تلفزيون بلادنا بقناتيه ـ الفضائية والثانية ـ يلمس ذلك الضعف والقصور الذي تعاني منه تلك البرامج الموجهة لفئة الطلاب، حيث لم تتمكن من تجاوز الأنماط والأساليب التلفزيونية التقليدية الرتيبة التي تخلق حالة من الملل والسأم والنفور لدى المشاهدين حيث تأتي تلك البرامج خالية تماماً من عناصر التشويق والمتعة والجذب ولاتزال محصورة داخل الاستديو (مدرس وسبورة وطباشير ووسائل إيضاح) إن وجدت فهي قديمة وتكون في الغالب أشبه بقطع ديكور عديمة الفائدة مع حركة بطيئة للكاميرا وطريقة متخلفة إبداعياً في إخراج تلك النوعية من البرامج التلفزيونية وتبدو العملية أحياناً أشبه بتغطية مساحات زمنية في سياق البرنامج العام للتلفزيون ولا يظهر جهد إبداعي وعدم الاستفادة من مخزونات مكتبة التلفزيون التي تحتوي على مواد برامجية متنوعة ذات صلة وعلاقة مباشرة بالمناهج الدراسية للطلاب ويتطلعون لمشاهدتها وسوف يجدون مبتغاهم فيها وتجديد معلوماتهم وتنشيط ذاكرتهم وتغذيتها بما يعينهم على فهم واستيعاب تلك المناهج الدراسية، ولعل الزملاء المناطة بهم مهمة إعداد وإخراج البرامج التعليمية هم أول من يدرك هذه الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان وأن جهودهم الإبداعية بحاجة مستمرة إلى مقومات وشروط ضرورية لتطوير برامجهم لمواكبة الأساليب والطرائق العصرية الحديثة خاصة وقد وضعت في متناولهم وتحت أيديهم قاعدة فنية وتقنية حديثة ومتطورة (استديوهات، كاميرات تصوير الكترونية، كاميرات محمولة، وحدات إضاءة، ووحدات الصوت والمونتاج الرقمي) تكفل لهم الإيفاء بمهامهم وابتكار وخلق الجديد والمتطور والمفيد من البرامج التلفزيونية بشكل عام وفي هذا السياق لابد من الإشارة إلى النجاحات الإبداعية والمتميزة التي حظيت بها برامج تعليمية عديدة قدمتها الشاشة الفضية لتلفزيون عدن عبر الأربعة العقود من عمرها في ظل إنعدام الإمكانيات الفنية اللازمة والمتوفرة اليوم حيث لاتزال عناوين برامج تعليمية ومحتوياتها الناضجة بكل المقاييس راسخة ومتعمقة في ذاكرة ووجدان المشاهدين الذين تابعوها وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر الجهود المتفانية والمخلصة التي أرسى دعائمها الشخصية التربوية الفذة الأستاذ الفاضل والمربي القدير المرحوم عثمان عبده محمد الذي يعود له الفضل في وضع اتجاهات الوظيفة التربوية والتعليمية والدور التنويري للتلفزيون منذ لحظة ميلاد تلفزيون عدن عام 1964م فتولى قيادة هذا الدور عبر برنامجه التلفزيوني الناجح (العلم نور) ثم تتابعت جهود العديد من الأساتذة والزملاء الأعزاء الذين مثلت برامجهم وعطاءاتهم رافداً اساسياً ومكملاً وهاماً للعملية التعليمية للمدرسة والأسرة مع العناية والاهتمام والحرص الشديد الذي أبدوه في ابتكار برامج غنية ومشبعة بكل مقومات وعناصر التركيب الإبداعي الضرورية (المعلومات المفيدة، مواد ترفيهية، موسيقية، غنائية، درامية، إبراز أنشطة ومهارات الشباب والطلاب في المدارس الثانوية، والمعاهد التخصصية) وللتدليل وإنعاش ذاكرة القارئ الكريم يمكن تحديد عناوين برامج تلفزيونية، لايزال كل المشاهدين يتذكرونها بشوق وحنين جارف:1 ـ برنامج (نادي التلفزيون) للزميل والأستاذ الإعلامي القدير احمد ناصر الحماطي.2 ـ برنامج (الدوري المدرسي) للزميل الإعلامي والمذيع التلفزيوني القدير ناصر عبدالحبيب.3 ـ برنامج (المجلة التربوية) للزميلين الإعلاميين التربويين عوض بامدهف ونعمان الحكيم.4 ـ برنامج (أبجد هوز) للزميل الإعلامي المعد التلفزيوني المبدع عبدالحكيم محمود وتقديم المذيعة التلفزيونية القديرة نجلاء منصر.وهي برامج ذات وظيفة وطبيعة وهوية واحدة وتختلف في أشكال وقوالب وزمن إنتاجها وقدمت في دورات برامجية مختلفة وتتضمن مادتها الأساسية مسابقات فكرية تعتمد على المناهج والمقررات الدراسية والمعلومات العامة للطلاب والمشاهدين عامة. وإلى جانب هذه التشكيلة من البرامج المنتجة محلياً فقد حرص تلفزيون عدن وفي إطار اهتمامه المتعاظم بالبرامج التعليمية للطلاب على الاختيار الدقيق للمواد المستوردة من المسلسلات والأفلام الروائية والعلمية المرتبطة بالمناهج الدراسية مثل:ـ مسلسل جزيرة الكنزـ مسلسل (قاهر الظلام) عن رواية "الأيام" للأديب العربي الكبير الدكتور طه حسين.ـ سلسلة (أسرار البحار).ـ سلسلة (عالم الحيوان).ـ مسلسل (حول العالم في ثمانين يوم)..ـ سلسلة البرامج العلمية (سيرك الفيزياء) و(تجارب كيميائية).ـ فيلم (المخدوعون) عن قصة (رجال في الشمس) للأديب العربي الفلسطيني الراحل غسان كنفاني.ـ مجموعة تمثيليات تتناول السير الذاتية للخلفاء الراشدين والقادة العرب (عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، عمر بن عبدالعزيز، خالد بن الوليد)ـ المسلسلات العربية العراقية واللبنانية منها:1/ أين مكاني من الإعراب؟2/ أحلى الكلام3/ برنامج مجالس الأدب4/ مسلسل الفتى غياث في أروقة التراث5/ لغتنا الجميلة الذي يتناول بأسلوب درامي غاية في الرشاقة واللطف والجمال والمتعة والسلاسة ولعلنا لازلنا نتذكر شخصية (الآنسة قواعد) ومنزل وحارة (كان وأخواتها).- سلسلة (والتر أند كوني) وهي خاصة بتعليم اللغة الانجليزية بأساليب تلفزيونية درامية راقية المستوى وعظيمة الفائدة.إلى جانب اهتمام تلفزيون القناة الثانية عدن بالمشاركة الهامة والفاعلة في الحملة الوطنية للقضاء على الأمية الأبجدية عام 1984م وتقديمه لدروس يومية للدارسين في صفوف محو الأمية في مواد اللغة العربية والرياضيات والنزول الميداني برفقة فرق إعلامية إخبارية وبرامجية إلى جميع المحافظات الجنوبية والشرقية لمتابعة سير أعمال الحملة الوطنية لمكافحة الأمية وتلمس الأثر الذي يحدثه التلفزيون لدى الدارسين في صفوف محو الأمية ومدى متابعتهم للدروس التعليمية المقدمة عبر شاشة تلفزيون عدن. ولم يقتصر دور التلفزيون علىتقديم تلك النماذج الأنفة الذكر من البرامج التعليمية الناجحة المنتجة محلياً والمستوردة من محطات وشركات إنتاج تلفزيونية عربية وأجنبية وتنظيم عرضها وإعادتها في أوقات مناسبة للطلاب، بل تواصل اهتمامه وتعدد وتنوع إلى تنظيم عروض سينمائية خاصة للطلاب في مدارسهم ومعاهدهم في الفترة المسائية عبر إرساله للأشرطة وآلة العرض السينمائي (بروجيكتر) مقاس 16مم برفقة سيارة خاصة يقودها فني التشغيل الأستاذ الشاعر الغنائي الجميل والشخصية المرحة والمحبوبة المغفور له بإذنه تعالى احمد علي النصري.إلى جانب حرص تلفزيون عدن على إعارة تلك البرامج التعليمية خاصة المستوردة لعدد من المؤسسات التعليمية مسجلة على أشرطة فيديو نوع (V.H.S) وتلبية طلبات الإدارات المدرسية سريعاً للاستفادة العلمية منها في الحصص الدراسية، ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذي ظل يقوم به (استديو إنتاج البرامج التعليمية) التابع لمعهد الوسائل التعليمية بالمنصورة والجهود المخلصة والمثابرة التي ظلت تبذلها كوادره الوطنية المؤهلة والكفوءة التي تولت لسنوات عديد إنتاج حلقات من برنامج (مدرسة على الهواء) وإعدادها وتقديمها بالاستعانة بمدرسين من ذوي الخبرة التربوية واستخدام تقنيات وطرائق إبداعية متنوعة توفرت للاستديو حينذاك، ثم قدم التلفزيون لوناً برامجياً جديداً بالتنسيق مع قيادة جامعة عدن في محاولة لإبراز كافة الأنشطة العلمية والفعاليات الشبابيية والطلابية التي يقوم بها طلاب جامعة عدن بمختلف كلياتها فكان برنامج (المجلة الجامعية)، وبمضمون ومحتوى مادته مثل مرآة إعلامية عكست كل ما يدور في أروقة جامعة عدن وسررت حينها بثقة قيادة التلفزيون وقيادة الجامعة باختياري وتكليفي بإعداد برنامج (المجلة الجامعية) برفقة الزميل الإعلامي المخضرم سالمين صالح بن مخاشن الذي شغل مناصب إعلامية أهمها مديراً عاماً لإذاعة عدن ثم مديراً للتحرير بوكالة أنباء عدن ثم مديراً عاماً للإدارة العامة للإعلام بجامعة عدن، وبعد توقف عرض البرنامج توقف عرض البرنامج لفترة عاودنا إنتاجه منذ البدء بتدشين العمل في الاستديو التعليمي الجامعي التابع لمجلس جامعة عدن عام 1987م بمدينة الشعب وعمل معنا حينها الأخ والزميل العزيز (المونتير) الفني المبدع خالد عبيد سلامي والزميل المصور التلفزيوني بالجامعة علي حسن والمصور طه وآخرون.- ان المدارس بمختلف مراحلها التعليمية تعتبر مناجم إبداعية غنية بكنوز ضخمة وثروات وطنية من الطاقات البشرية والفكرية الهائلة والعطاءات الخلاقة في مختلف الميادين التربوية والثقافية والفنية والعلمية والرياضية لم يتم اكتشافها بعد ولهذا ينبغي علينا البحث والتنقيب عن تلك الكنوز والعمل على صياغتها وتشكيلها وتحويلها إلى مواد خصبة ودسمة وتأمين عناصر التركيب الضرورية لها لإكسابها الجاذبية والبريق واللمعان والدفع بها عبر برامج تلفزيونية وإعداد الخطط المدروسة بعناية فائقة تستهدف تحقيق الأغراض والأهداف النبيلة المرجوة، وقطعاً سوف تكفل لنا نتائج هذا العمل توفير العلاج الفعال والضروري للقضاء على (الأنيميا الحادة) التي عانت وتعاني منها برامج تلفزيون بلادنا بقناتيه ـ الفضائية والثانية.. ومن أجل تحقيق ـ ولو ـ الحد الأدنى من التنافس الشريف مع بقية محطات التلفزيون العربية التي اصبحت تخصص قنوات تلفزيونية خاصة بالبرامج التعليمية الموجهة للطلاب قادرة على الوصول إليهم وفي أماكن وجودهم عبر منظمومة الأقمار الصناعية التي تسبح في الفضاء، وقد تبدو مهمة إنتاج هذه النوعية من البرامج بالنسبة للبعض بسيطة وسهلة ويمكن تنفيذها بسهولة ويسر من خلال تأمل ظروف ومراحل تقديمها بين فترتين من فترات النشاط الإبداعي لتلفزيون القناة الثانية ـ عدن ـ فترة الازدهار وفترة الانحسار والتطلع إلى الآفاق المستقبلية بعد استخلاص نتائج دراسات وابحاث يتم إعدادها بهذا الغرض وباختصار يمكن القول وبكل تأكيد أن هذه المهمة شاقة وصعبة واصبحت معقدة وشائكة لاعتبارات عديدة لعل أهمها ما تتطلبه من طاقات بشرية مؤهلة ونشطة تمتلك رصيداً كبيراً من الخبرات الإبداعية في مجال العمل الإعلامي التلفزيوني وبحاجة كذلك إلى قدر كبير من الانسجام والوعي والإدراك للأهداف الوطنية العظيمة لطبيعة وحجم هذه المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقنا جميعاً تجاه أبناءنا وإخواننا الطلاب وتعزيز الروابط بين التلفزيون وبقية مؤسسات الدولة المعنية التربوية والتعليمية والثقافية وتفعيل مشاركة مؤسسات وهيئات القطاع العام والقطاع الخاص والجمعيات والمنظمات والاتحادات المهنية والإبداعية وتعميق الإحساس لدى الجميع أن الطلاب هم صناع المستقبل المنشود ومعظم الآمال والطموحات والاحلام الخيرة والعظيمة والتي نرنو صوبها سوف تتحقق على أيديهم ولكن كل ذلك مشروط بمدى قدرتنا وحرصنا على تأمين النشأة السليمة لهم والعناية بتلبية وتحقيق احتياجاتهم في الحياة اليوم وغداً. صحفي ـ معد ومقدم برامج ـ ق2 عدنE-Mail: [email protected]