مدمرة روسية تعبر قناة السويس متجهة إلى مياه الصومال
لندن/14 أكتوبر/لوك بيكر: قال قائد قوة لحلف شمال الأطلسي في طريقها للتصدي للقرصنة قبالة سواحل الصومال إنه لا يعلم بعد قواعد المواجهة مع عصابات أعالي البحار. وقال الأميرال الأمريكي مارك فيتزجيرالد إنه يعلم أين ينشط القراصنة لكن لا يوجد الكثير مما يمكن القيام به عسكريا لوقفهم وأن المبادئ التوجيهية لسبل التصدي لهم - بما في ذلك هل يطلق النار أم لا - لاتزال قيد الإعداد. وأبلغ فيتزجيرالد الصحفيين أمس الأول الاثنين خلال عرض موجز لعمليات البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا «لا أعتقد أننا حصلنا على قواعد الاشتباك بعد من حلف شمال الأطلسي. «كل ذلك لايزال موضع بحث في مجلس شمال الأطلسي. كل ما تم إبلاغنا به هو أن نجهز خطة للتوجه إلى هناك. ومن ثم فإن (القواعد) ستكون محل نقاش.» وساهمت ست دول من أعضاء حلف شمال الأطلسي بسفن تشمل مدمرات وفرقاطات في قوة خاصة لمكافحة القرصنة وذلك بناء على طلب من الأمم المتحدة. وعبرت قوة الحلف قناة السويس الأسبوع الماضي في طريقها إلى منطقة القرن الإفريقي حيث تصاعدت أعمال القرصنة هذا العام مع اختطاف أكثر من 30 سفينة ودفع فدى لتحرير الرهائن تقدر بنحو 18 مليون دولار إلى 30 مليونا. وتوجد بالفعل قطع بحرية من بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا في المنطقة لكنها منطقة شاسعة - أكثر من 2.5 مليون ميل مربع - بما يكاد يستحيل معه وقف القراصنة ما لم يقبض عليهم متلبسين بالجريمة. وقال فيتزجيرالد «من الناحية العسكرية نحن بلا ريب مقيدون بما يمكن أن نفعله .. كيف تثبت أن أحدهم قرصان قبل أن يقدم على مهاجمة سفينة؟ «لدينا مشكلة من الناحية العسكرية في البحر لأننا لا نستطيع الانتشار في المنطقة كلها والقراصنة يتمتعون بميزة لأنهم لا يكشفون عن كونهم قراصنة إلى أن يهاجموا سفينة.» ويقول خبراء أمنيون إن هناك فرصة نحو 15 دقيقة فحسب لكي تستجيب سفينة عسكرية إلى نداء استغاثة وتصل إلى سفينة أخرى يجري خطفها. وحالما يرتقي القراصنة سطح السفينة لا يوجد الكثير مما يمكن عمله قانونيا. وقال فيتزجيرالد «لديك فرصة ضيقة جدا .. فترة زمنية قصيرة بين اللحظة التي يقررون فيها صعود سفينة وصعودها (فعليا). ما لم تكن حاضرا هناك فلا يوجد الكثير مما يمكن أن تفعله ما أن تختطف السفينة...» وعلمت البحرية الدنمركية الشهر الماضي ما الذي قد يحدث إذا احتجزت قراصنة مشتبها بهم. فقد ألقت القبض على عشرة أشخاص لكن بعد احتجازهم لستة أيام على متن سفينة هولندية أفرج عن المشتبه بهم وأنزلوا على الشاطئ الصومالي نظرا لعدم وضوح الشروط القانونية لاحتجازهم. وقالت وزارة الدفاع الدنمركية إن قوانين البلاد لا تسمح بمحاكمة هؤلاء الأشخاص أمام القضاء الدنمركي. وقالت الوزارة إنها استطلعت إمكانية تسليمهم إلى بلدان أخرى لكن هذا لم يكن ممكنا أيضا. وكان قائد بحري بريطاني كبير أقر الأسبوع الماضي بأن محاولة التصدي للقراصنة هي بالأساس حقل ألغام قانوني وحث السفن التجارية العاملة في المنطقة على استئجار شركات أمن خاصة للتعامل مع التهديد. وقال الأميرال فيتزجيرالد إن التجربة الدنمركية أظهرت مدى ضعف الحافز للامساك بالقراصنة. وقال إن قوته ستركز بدلا من ذلك على مرافقة سفن برنامج الأغذية العالمي التي تحاول توصيل المساعدات إلى الصومال. وسئل إلى متى قد تستمر العملية فأجاب قائلا «إنها الآن مفتوحة.» إلى ذلك قالت مصادر في هيئة قناة السويس إن المدمرة الروسية نوستراشيمي عبرت أمس الثلاثاء قناة السويس متجهة جنوبا في طريقها للتصدي لعمليات القرصنة المنتشرة في مياه الصومال. وسترسل الهند أيضا سفينة حربية إلى المنطقة.