التآمر البريطاني كما هو، وبنفس الأسلوب في عام 1948م حدد يوم 31 يوليو ـ تموز 1948م تاريخاً لانسحابهم النهائي من فلسطين وإنهاء الانتداب، ولكنهم انسحبوا في نهاية مايو آيار من العام نفسه وتركوا الفلسطيني في حالة فوضى وتخلوا عن كل شيء لصالح القوات الإسرائيلية.لقد أحدث انسحاب القوات البريطانية فراغاً قانونياً، وهذا اتاح الفرصة للصهاينة لإرتكاب المجازر وتهجير المواطنين وتنفيذ خطتهم في إعلان دويلة الكيان الصهيوني في 14 آيار 1948 وبعد 11 دقيقة من الإعلان الصهيوني بادرت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاعتراف بإسرائيل.واليوم هاهي بريطانيا وأمريكا من وقعتا الاتفاقية مع السلطة الفلسطينية في إبريل 2002م من جانب وإسرائيل من جانب آخر بسجن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات ورفاقه في سجن أريحا وتحت الحماية البريطانية الأمريكية وتنسحب قوات الحماية البريطانية الأمريكية ودون سابق إنذار وبالإتفاق مع قوات الاحتلال وتتركهم يرتكبون مجزرة سجن أريحا ويعتقلون الأمين العام سعدات ورفاقه واللواء فؤاد الشوبكي.وهنا نؤكد على طبيعة التآمر البريطاني الأمريكي واستمراره على شعبنا الفلسطيني وتواطؤه ودعمه، بل وتحالفه الاستراتيجي مع الكيان الصهيوني.نؤكد بان أي مراهنات على ضمانات من أمريكا وبريطانيا وان الحل قادم والدولة قادمة من خلالهم يجب ان ينتهي وان يجري الكف من بعض المسؤولين الفلسطينيين والعرب عن هذا الموضوع.وهاهو بوش الذي تحدث كثيراً عن دولة فلسطينية يقول لا أضمن قيام دولة فلسطينية خلال ولايتي.نؤكد بان الحوار مع الكيان الصهيوني وتوقيع الاتفاقيات معه في ظل اختلال موازين القوى لن يكون لمصلحة الشعب الفلسطيني وسيكون ذلاً له، هذا إلى جانب عدم احترام هذا الكيان لأي اتفاق وقع أو سيوقع مع الفلسطينيين والأمثلة كثيرة وأبرزها اتفاق أسلو وما عقبه من اتفاقيات.نؤكد أن خيار المقاومة هو قدر الشعب الفلسطيني وخيار المقاومة الشرف الفلسطيني وأي دعوة للتخلي عن المقاومة هي دعوة مشبوهة يجب الوقوف أمامها ولن تخدم إلا مخططات الأعداء.اعتقال الأمين العام سعدات ضربة للوحدة الوطنية الفلسطينية ضربة لخيار المقاومة لان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت وفي تحالفها مع حماس وفي مشاركتها بالسلطة على التمسك بخيار المقاومة وبرنامج المقاومة وجاء ذلك على لسان أمينها العام سعدات وفي أكثر من مرة، اقتحام سجن أريحا واعتقال سعدات هو استمرار للعدوان على شعب فلسطين ومحاولة صهيونية لعرقلة تشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة حكومة الوحدة الوطنية وخلط الأوراق. اعتقال احمد سعدات يأتي في ظل الحملة الانتخابية وورقة يلعب بها اولمرت الصهيوني ليقول أنا جئت بمن قتلوا زائيفي.اعتقال سعدات جاء وبشكل اصح ليشكل ضربة لقيادة وجسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ذلك التنظيم الطليعي الذي يحمل مشروعاً استراتيجياً وإسرائيل تعرف ما معنى ذلك، ولهذا لم يأتِ من فراغ ان أتخذ مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر قرار اغتيال المناضل الكبير أبو علي مصطفى الأمين العام السابق للجبهة، ولا قرار مجلس وزراء إسرائيل اليوم باعتقال احمد سعدات ولا القرارات المتلاحقة بملاحقة عبدالرحيم ملوح الأمين العام المساعد واعتقاله وحكمه بالسجن 7 سنوات وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وما يزيد على 750 عضواً من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يرزحون في زنازين الكيان الصهيوني انها الجبهة الشعبية التي لاحقتهم في كل مكان، أنها الجبهة التي قال فيها ديان نحن نحكم غزة بالنهار والجبهة الشعبية تحكمها بالليل.الجبهة جورج حبش، الجبهة غسان كنفاني، الجبهة أبو علي مصطفى، الجبهة جيفارا غزة الجبهة احمد سعدات، الجبهة عاهد ابو غلمة وباسل الأسمر ومجدي الريماوي وحمدي القرعان.الجبهة من آمنوا بحرب الشعب وبحرب التحرير الشعبية طويلة الأمد هي الطريق لتحرير فلسطين.* ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن
|
مقالات
اعتقال سعدات يؤكد التواطؤ البريطاني الأمريكي وأن لا اتفاقات مع إسرائيل
أخبار متعلقة