عدد من متشددي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي
الجزائر/14 أكتوبر/الأمين شيخي: أشارت صحيفتان جزائريتان أمس الثلاثاء إلى أن الجزائر أرسلت مساعدة عسكرية إلى مالي استعدادا لعملية مشتركة مع دول حول الصحراء الكبرى لملاحقة متشددي تنظيم القاعدة.وهدد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بقتل رهينة بريطاني يعتقد انه محتجز في مكان ما في منطقة الصحراء الكبرى يوم 15 مايو إذا لم تطلق بريطانيا سراح متشدد أردني تحتجزه.ونقلت صحيفتا الوطن والخبر عن مصادر أمنية لم تذكر اسمها أن الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا سيطلقون قريبا عملية هي الأولى من نوعها التي تضم أربع دول للتعامل مع متشددي القاعدة.وذكرت صحيفة الخبر أن الجزائر ستقدم معدات عسكرية لجيرانها الثلاثة للمساعدة في العملية وقد وصلت الدفعة الأولى من الأسلحة الهجومية والذخيرة ومعدات الاتصالات والوقود إلى مالي في الرابع من مايو.وأوضحت الصحيفتان المستقلتان أن الجزائر ستقدم شحنات أخرى من المعدات العسكرية من أجل العملية والتي قد تبدأ خلال الشهر أو الشهرين المقبلين ومن المقرر أن تستمر لمدة ستة أشهر.وتناقش دول المنطقة ردا جماعيا على عنف التشدد الإسلامي ولكن العملية ستكون أول خطوات عملية تتخذ على أي نطاق.ولا يوجد تأكيد فوري على شحنة الأسلحة الجزائرية أو خطط العملية.وقال المحلل الأمني والصحفي الجزائري بوعلام غمراسة «التعاون في مكافحة الإرهاب بين الدول الأربع ضروري إذا أرادوا حقا مكافحة القاعدة في المنطقة بأقصى فعالية.»وأوضح أن الدول في المنطقة تريد أن تتحرك الآن قبل أن يسمح دخل المتشددين من اختطاف الأشخاص طلبا للفدى -والتي يعتقد محللون أمنيون أنها تصل إلى ملايين الدولارات- لهم بفرض تهديد أمني أكبر.وتحاول أيضا حكومات المنطقة تجنب الضغط من أوروبا والولايات المتحدة للتعامل مع المشكلة. وقال غمراسة «الدول الأربع ضد التدخل الأجنبي في المنطقة.»ويشن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي حملة تفجيرات وعمليات إطلاق نار في المقام الأول على ساحل البحر المتوسط في الجزائر.وقللت الإجراءات الأمنية الصارمة من قدرة التنظيم على تصعيد الهجمات هناك ما اجبره على تحويل تركيزه لمنطقة الصحراء الكبرى بمساحاتها الشاسعة الخاوية وضعف السيطرة الحكومية.ونشاط الجماعة الأكبر في الصحراء الكبرى هو الاختطاف. وقال التنظيم انه اختطف 32 سائحا أجنبيا في عام 2003 واحدث العمليات اختطاف سائحين نمساويين في تونس في أوائل 2008.كما أعلنت مسؤوليتها عن اختطاف دبلوماسيين كنديين وأربعة سياح أوروبيين في الأشهر الخمسة الماضية. وقد أطلق سراح الدبلوماسيين وسائحين في مالي الشهر الماضي. والرهينتان المتبقيتان سويسري وبريطاني.وذكر مصدر أمني في مالي أن القوات المسلحة المالية احتجزت الشهر الماضي أربعة متشددين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بعد اشتباك بالقرب من الحدود مع الجزائر.