القبض على زعيم ميليشيا متهم بالقتل
تكريت (العراق)/14 أكتوبر/رويترز: أفاد مسئولون عراقيون أمس الأحد أن قوات عراقية تدعمها قوات أمريكية ألقت القبض على زعيم ميليشيا سنية متحالفة مع الولايات المتحدة متهم بالقتل. وذكر الجيش الأمريكي أن ألقي القبض على ناظم الجبوري وهو زعيم ميليشيا محلية تدعمها الحكومة وزعيم ديني في بلدة الضلوعية الواقعة على بعد 70 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد بالإضافة إلى شقيقيه في منزلهم أمس الأول السبت. وقال ديريك تشينج المتحدث باسم الجيش الأمريكي في شمال العراق أن « أفرادا من الشرطة الوطنية العراقية بمشاركة مستشارين من قوات التحالف القوا القبض على ثلاثة أشخاص. والمقبوض عليهم... الملا ناظم محمود خليل وشقيقان له. وقدمت الشرطة الوطنية مذكرات اعتقال... بتهمة الإرهاب.» وكان لمجالس الصحوة وأغلبها من العرب السنة دور رئيسي في تراجع أعمال العنف في العراق. وكأحد زعماء مجالس الصحوة كان الجبوري حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين التي يوجد بها مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وأكد حسين إبراهيم عبد الله وهو مقدم شرطة في الضلوعية اعتقال الجبوري. وأوضح أحمد كريم نائب محافظة محافظة صلاح الدين إن الجبوري متهم بأعمال قتل وقعت في بلدة الدجيل ذات الأغلبية الشيعية خلال ذروة الصراع الطائفي بالعراق بين عامي 2006 و2007 . وأضاف أن أفرادا من الدجيل وجهوا اتهامات ضد الملا ناظم بالتورط في قتل أقارب لهم. ولم يدل بمزيد من التفاصيل حول الاتهامات. وأشار إلى أن الجبوري كان أحد عناصر تنظيم القاعدة في الوقت الذي وقعت فيه هذه الجرائم المزعومة. وكانت مجالس الصحوة تتلقى الدعم والرواتب من القوات الأمريكية إلى أن عادت انتقلت السيطرة عليها إلى الحكومة العراقية في الأشهر الأخيرة. وتأخر دفع الرواتب عن موعده منذ سيطرة الحكومة العراقية على مجالس الصحوة. وينظر العديد من أعضاء مجلس الصحوة إلى الحكومة العراقية بقيادة الشيعة بريبة وشعروا بالقلق إزاء تأخر الرواتب وهجمات المسلحين على وحداتهم وعمليات الاعتقال الواسعة لعدد منهم في الشهور الأخيرة. وألقت القوات العراقية القبض على عادل المشهداني أحد قادة مجالس الصحوة في منطقة الفضل بوسط بغداد ما أدى إلى نشوب اشتباكات مع مؤيديه أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص. والقي القبض على آخرين. وينفي مسئولون أمريكيون وعراقيون استهداف الحكومة لأعضاء مجالس الصحوة بسبب ماضيهم الطائفي أو مع المسلحين لكن يقولون انه يجب أن يمثل من ارتكب جرائم جسيمة أمام العدالة. ويقول مسئولون أمريكيون أن أعضاء مجالس الصحوة يتعرضون لهجمات وقتل ما لا يقل عن 125 منهم منذ أكتوبر. وفتح مسلحون النار أمس السبت على نقطة تفتيش تابعة لمجالس الصحوة جنوبي بغداد مما أسفر عن إصابة شخص واحد. وشن مهاجم بسترة ملغومة هجوما انتحاريا في 22 ابريل داخل مسجد في الضلوعية وهو الهجوم الذي ربما كان يستهدف الجبوري.