الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في اليابان يوم 18 يونيو حزيران 2010.
كابول /14 أكتوبر/رويترز: قالت حركة طالبان الأفغانية يوم أمس الاثنين إن تشكيل ميليشيات محلية مثل وحدة الشرطة الجديدة التي أعلن عنها مؤخرا هي محاولة من جانب الولايات المتحدة لتقسيم أفغانستان قبل انسحاب قواتها المتوقع. وفي وقت سابق من الشهر وافق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على خطة أمريكية مثيرة للجدل لتشكيل قوة دفاع محلية جديدة للتعامل مع تمرد طالبان الآخذ في التصاعد رغم وجود نحو 150 ألف جندي أجنبي في أفغانستان.وستكون قوة الشرطة المحلية تابعة لوزارة الداخلية وستساعد الشرطة الوطنية الأفغانية في حماية مناطق الريف من هجمات المتمردين.وشهدت أفغانستان خططا مماثلة سابقة لكنها لم تدم.وتشكيل قوة شرطة محلية قضية حساسة بالنسبة للأفغان الذين مازالوا يتذكرون الميليشيات سيئة السمعة التي عبأها السوفيت خلال وجودهم في البلاد الذي استمر عقدا في ثمانينات القرن الماضي والدور الذي لعبته في الحرب الأهلية الدموية التي أعقبت ذلك.وقالت طالبان التي أسقطت حكومتها قوات أفغانية دعمتها الولايات المتحدة عام 2001 إن القوات الأجنبية تواجه «هزيمة منكرة» في الحرب الأفغانية وتريد أن تترك البلاد بطريقة «تجعلها في حرب دائمة بشكل أو آخر».ولم تستكمل الحكومة الأفغانية بعد خطط تشكيل القوة الجديدة والتي تجيء في أسوأ فترات العنف في أفغانستان منذ الإطاحة بحكومة طالبان وقبل الانتخابات البرلمانية التي تجري في 18 سبتمبر .