رجل أصيب فى الانفجار الذى وقع أمام مقر حلف شمال الاطلسي يتلقى العلاج فى مستشفى بكابول أمس السبت
كابول / 14أكتوبر / ديفيد فوكس وحامد شاليزي : أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم انتحاري كبير قتل سبعة أشخاص أمس السبت في قلب أكثر الاحياء أمنا في العاصمة الافغانية قبل أيام من انتخابات رئاسة توعدت حركة طالبان بعرقلتها.وقالت وزارة الدفاع الافغانية ان سبعة أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب مائة في الانفجار الذي وقع أمام المقر المترامي الاطراف لقوة المعاونة الامنية الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) بالقرب من السفارة الامريكية في كابول.وقال متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية ان هناك بعض الضحايا في صفوف القوة وقال مسؤول في وزارة النقل الافغانية التي وقع الانفجار في مقرها ان شظايا الزجاج المتطاير أصابت عشرات الموظفين.فيما قال البريجادير جنرال الكندي ايريك ترمبلاي وهو متحدث باسم ايساف “للاسف هناك ضحايا.. لن أخوض في الارقام. هناك ضحايا من المدنيين الافغان ومن قوات ايساف.”وأدى الانفجار الى تناثر زجاج نوافذ في المنطقة وهز مباني في حي وزير أكبر خان حيث توجد غالبية السفارات والمنظمات الاجنبية الرئيسية في العاصمة.وهز الانفجار أيضا الثقة في انتخابات الرئاسة الافغانية التي تجرى في العشرين من الشهر الحالي والتي يتنافس فيها الرئيس الحالي حامد كرزاي أمام 35 مرشحا. وأشار استطلاعان للرأي الى أن كرزاي متقدم بفارق كبير على أقرب منافسيه عبد الله عبد الله لكن الفارق لا يكفي لتجنب جولة اعادة.وأدان كرزاي الهجوم لكنه قال انه لن يمنع الافغان من التصويت.ونقل بيان صادر عن القصر الرئاسي عن كرزاي قوله “يحاول أعداء أفغانستان بث الخوف بين الناس خلال فترة الانتخابات هذه لكن الناس ما زالوا يدركون أهمية الذهاب لصناديق الاقتراع والادلاء بأصواتهم.”وتوعدت طالبان التي أصبحت أقوى من أي وقت مضى منذ الاطاحة بها قبل ثماني سنوات باستهداف مراكز الاقتراع وهددت بشن هجمات للانتقام من الناخبين.ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان قال لرويترز في حديث هاتفي من مكان مجهول “الهدف كان السفارة الامريكية ولكن لم نتمكن من الوصول اليها. انفجرت السيارة الملغومة قرب مقر قوة المعاونة الامنية الدولية وقتلت عددا من القوات الاجنبية.”وتنامى العنف في الآونة الاخيرة وشن مقاتلو طالبان مجموعة من الهجمات الجريئة على مبان حكومية اقليمية في الجنوب والشرق كما شنوا هجمات على مناطق كانت هادئة في الشمال والغرب.وهجوم أمس السبت هو الاول في كابول منذ يناير كانون الثاني عندما استهدفت السفارة الالمانية هناك.وكان مقاتلو طالبان قد اقتحموا مباني حكومية في كابول يوم 11 فبراير شباط وقتلوا 19 شخصا في هجوم جريء بنظام حرب العصابات.وتعرضت كابول لهجمات صواريخ في الآونة الاخيرة أيضا.وبدا أن السيارة الملغومة التي انفجرت يوم السبت مرت من نقطتي تفتيش لا يوجد بهما الكثير من الجنود قبل أن تحاول اقتحام مخفر أمني رئيسي ومعزز حيث توقفت.وقال ترمبلاي ان الانتحاري “اخترق نظامنا الدفاعي وأوقفه الجيش الافغاني” ثم قرر تفجير السيارة. وأضاف “هذا هجوم فردي وليس هجوما معقدا.”وقال محمد موسى ظاهر وهو طبيب في مستشفى وزير أكبر خان لرويترز ان 55 شخصا يتلقون العلاج في المستشفى.