إذا لم تتوصل فتح وحماس لاتفاق مصالحة
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/وفاء عمرو: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد إنه قد يدعو لانتخابات عام 2009 إذا لم تتوصل حركة فتح التي يتزعمها وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاتفاق مصالحة بنهاية العام الحالي.وأبلغ أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية إنه إذا لم يبدأ الحوار و”إذا لم ينجح أكون قد استنفدت كل شيء وسيكون هناك دعوة ومرسوم لإطلاق انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة مطلع العام المقبل.” ولم يحدد تاريخا. ويمكن أن تجرى الانتخابات بعد 90 يوما من إعلان مرسومه ولكن لم تكن هناك أي إشارة بشأن متى سيكون ذلك، ولم يوضح عباس كيف يمكن أن تجرى انتخابات واحدة مع وضع في الاعتبار هيمنة كل من فتح وحماس على مناطق منفصلة. ولم يتناول أيضا إمكانية رفض حماس المشاركة على أساس أنها رفضت دعوات سابقة إلى إجراء انتخابات. ويلقي عباس وحماس باللوم على بعضهما البعض في عرقلة جهود تبذلها مصر لرأب الصدع بين الفلسطينيين ما أضعف جهود عباس في التفاوض على اتفاق سلام مع إٍسرائيل. وفازت حماس في آخر انتخابات تشريعية أجراها الفلسطينيون في يناير عام 2006 . وأقال عباس الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس بعد أن سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو عام 2007 في أعقاب اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح. وتسيطر فتح على الضفة الغربية المحتلة. وتقول حماس إنها لن تعترف بعباس رئيسا بمجرد انتهاء فترة رئاسته ومدتها أربعة أعوام في التاسع من يناير. وتطالب حماس بانتخابات رئاسية جديدة ولكنها ترفض إصرار عباس على إجراء انتخابات تشريعية في نفس الوقت والتي يمكن أن تقلص هيمنة حماس على المجلس التشريعي الفلسطيني. ويقول عباس إن القانون يعطيه حق البقاء في السلطة حتى عام 2010 . وصرح عباس بأن مصر صاغت مسودة اتفاق مصالحة يدعو إلى تشكيل حكومة ليس أساسها الفصائل لإنهاء الانقسام والإعداد لانتخابات جديدة. ولكن حماس انسحبت من المحادثات التي كان من المقرر أن تجرى في العاصمة المصرية القاهرة في وقت سابق من الشهر الحالي قبل أن تبدأ المحادثات. وقال عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية إن هذه ليست نهاية الطريق مشيرا إلى أنه سيواصل الجهود. ودافع عباس عن نفسه ضد التهم التي توجهها اليه حماس بأنه دمية في يد إسرائيل والولايات المتحدة مؤكداً أنه لا يستسلم للفيتو الإسرائيلي الأمريكي ويفعل ما هو في مصلحة الشعب الفلسطيني. وضغطت واشنطن على إٍسرائيل لكي لا تعيق الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 بسبب مشاركة حماس. ويقول مسئولون إسرائيليون وأمريكيون إن إسرائيل والولايات المتحدة لن يسمحا على الأرجح بتكرار هذه المخاطرة إلا إذا نبذت حماس العنف. وقال مسئول من حزب ليكود الإسرائيلي المعارض “لم ترغب إسرائيل في مشاركة حماس في الانتخابات السابقة. كانت هذه مبادرة أمريكية. أشك في أنها ستكرر نفسها.” وفوز حماس قد يعني أن إسرائيل لن تجد “أحدا على الإطلاق على الجانب الآخر للحديث معه.”