مجموعة من القراصنة في خليج عدن
مقديشو/14 أكتوبر/عبدي جوليد وعبدي شيخ: ذكرت وكالة تابعة للأمم المتحدة أمس الاثنين إن قراصنة صوماليين أفرجوا عن سفينة شحن ترفع علم توجو كانت قد خطفت في الأسبوع الماضي وأخفقوا في الهجوم على سفينتين أخريين.ودأب القراصنة على خطف سفن تجارية في خليج عدن الاستراتيجي وفي المحيط الهندي وهما ممران ملاحيان يربطان أوروبا بآسيا وحصلوا على فدى بملايين الدولارات رغم وجود قوات بحرية أجنبية قبالة ساحل الصومال. وأدت أعمال القرصنة إلى تعطيل وصول مواد الإغاثة وزادت أسعار التأمين وأجبرت بعض الشركات على توجيه سفنها التجارية لتدور حول رأس الرجاء الصالح. وأفاد بيتر سميردون المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة “علمنا من الشركة التي تشغلها أنه قد تم الإفراج عنها.” وكانت السفينة سي هورس التي تبلغ حمولتها نحو خمسة آلاف طن في طريقها لتحميل غذاء لصالح جماعة إغاثة حينما تعرضت للخطف. وأشار مصدر من القراصنة إن فدية قيمتها 100 ألف دولار قد دفعت. وأضاف المصدر واسمه حسن في مكالمة هاتفية “شارك تجار صوماليون في الإفراج عن هذه السفينة. توسطوا ودفعوا قدرا من المال.. أعتقد أن المبلغ لم يتعد 100 ألف دولار.” وقال برنامج مساعدة ملاحي شرق إفريقيا ومقره كينيا الذي يراقب القرصنة إنه تم الإفراج عن السفينة يوم الجمعة ولكنه لم يقدم تفاصيل بشأن الفدية. وهاجم قراصنة 15 سفينة على الأقل قبالة ساحل الصومال في مارس بعد أن كان هناك هجومان فقط في يناير كانون الثاني وفبراير شباط. وفي الهجوم الأخير قال مسئول في حلف الأطلسي إن القراصنة أخفقوا في الاستيلاء على سفينة تجارية صينية في خليج عدن. وطلبت سفينة الشحن (نيو ليجند اونور) التي ترفع علم بنما وتبلغ حمولتها 14539 طنا المساعدة باستخدام لاسلكي الطوارئ قائلة أن زورقين سريعين أطلقا أعيرة نارية نحوها. وأوضح ضابط العمليات الحربية تحت الماء جاو سيموس على متن السفينة (ان آر بي كورت ريال) التي تشارك في عمليات حلف شمال الأطلسي قبالة ساحل الصومال أن سفينتين حربيتين أرسلتا طائرات هليكوبتر للتحقيق. وقال مسئول آخر في الحلف أن القراصنة حاولوا في وقت سابق الصعود على متن سفينة ترفع علم مالطا على بعد 30 ميلا من سواحل اليمن. وذكر الليفتنانت كوماندر ألكسندر فرنانديز إن السفينة (اتلانتيكا) التي تبلغ حمولتها 28693 طنا كانت تبحر عبر خليج عدن حينما اقترب منها زورقان سريعان. وأضاف أن طاقم السفينة أفاد بأن كل زورق كان عليه ستة قراصنة مدججين بالسلاح وحاول أحد القاربين تعليق سلم للصعود على متن السفينة فيما كان الآخر يطلق أسلحته الآلية. وقال فرنانديز من على متن السفينة الحربية البرتغالية كورتي ريال إن السفينة فرت عن طريق زيادة سرعتها واستخدام تدابير غير محددة لمواجهة القرصنة. وتعيش الصومال دون حكومة مركزية فعالة منذ الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991. ويجتمع المانحون في بروكسل في الأسبوع الحالي لمناقشة التمويل العاجل لقوات الأمن الصومالية في اختبار هام للدعم المقدم للمحاولة الخامسة عشرة لإقامة حكومة مركزية في غضون 18 عاما في الدولة التي تسودها الفوضى.